كتب : عمرو عبد المنعم
يمسك في يده اليمنى سلاحا واليسرى آخر.. يسير طريقا طويلا ويواجه الكثير من الصعوبات والمنافسين الأقوياء، يجب عليه عبور كل العقبات وهزيمة كل المحاربين.
يتعرض للكثير من الإصابات مع كل منافسة يعبرها وبعد هزيمة كل خصم.. ويصل إلى نهاية المرحلة متعبا فاقدا الكثير من قوته ولكن عليه أن يهزم خصمه حتى يبدأ مرحلة جديدة لأنه إذا تعرض للهزيمة سيعود إلى البداية ويبدأ الطريق الممتلئ بالصعوبات والعقبات والمنافسين الأقوياء من جديد.
السطور السابقة هي ما يحدث في ألعاب الفيديو الإلكترونية والكمبيوتر عندما يتوجب عليك هزيمة كل الوحوش وتخطي كل الصعوبات حتى تصل إلى نهاية كل مرحلة لأنك إذا تعرضت للهزيمة في أي وقت ستبدأ اللعبة من جديد، ولكن عندما تهزم المنافسين وتعبر مرحلة تلو الأخرى ستصل إلى النهاية وتحقق الفوز في اللعبة.
هذا تماما ما ينتظر الأهلي عندما يواجه الترجي التونسي في بداية مرحلة المجموعات لدوري أبطال إفريقيا.
الأهلي يستضيف مساء اليوم الجمعة، نظيره الترجي التونسي في الجولة الأولى لمجموعات دوري الأبطال في استاد برج العرب.
مرحلة جديدة يبدأها الأهلي قبل أسابيع قليلة من نهاية الموسم، ولكن يتوقف عليها الكثير من الأمور الهامة للقلعة الحمراء والجماهير الأهلاية.
جاء من هزيمة في القمة المصرية أمام الزمالك ثم خروج من كأس مصر أمام الأسيوطي، ومجرد انتهاء مباراة الترجي بأي نتيجة غير الفوز سيكون الأهلي في موقف صعب وتستمر فترة تراجع المستوى والنتائج لمدة أطول، وتبدأ الحسابات كيف يتأهل المارد الأحمر للدور المقبل. وبالتأكيد هذا ما لا تتمناه الجماهير الحمراء.
موسم طويل تخلله الكثير من المحطات الصعبة على الأهلي لكن الفريق الأحمر استمر في السير بخطى ثابتة وهزم كل الخصوم والفرق وأنهى كل مرحلة يمر بها بشكل جيد (كما يحدث في ألعاب الفيديو وكمبيوتر) وكذلك حقق لقبي الدوري والسوبر وتأهل لدور المجموعات في دوري الأبطال.
إلى أن وصل للجزء الأخير في الموسم فاقدا الكثير من قوته بسبب إصابة أكثر من لاعب أساسيا مثل وليد أزارو وعلي معلول وجونيور أجاي. وقبلهم رحيل عبد الله السعيد وإصابات رامي ربيعة وسعد سمير.
كل ما حدث في الفترة الأخيرة من الموسم كان أحد أسباب تراجع مستوى ونتائج الفريق في الدوري والخروج من كأس مصر.
ولكن الأهلي الآن في موقف (الشخصية بطل الألعاب الإلكترونية) عليه الفوز على الترجي من أجل السير واستكمال المرحلة الحالية رغم ما يؤثر فيه من إصابات وغيابات وتراجع مستوى، لأن في حالة عدم عبور المرحلة سيتوجب عليه العودة من جديد مع بداية الموسم المقبل للسير في الطريق من البداية ومنافسة الخصوم وتخطي العقوبات، إلى أن يصل لنهاية الطريق ويحقق لقب البطولة، وهو الأمر الذي حدث بالفعل مع الأهلي العام الماضي عندما خسر في نهائي دوري الأبطال أمام الوداد ولم يحصد اللقب الإفريقي.
ما قبل المباراة
وبسبب الإصابات والغيابات الكثيرة للأهلي اضطر حسام البدري المدير الفني للفريق قيد اللاعب باكاماني في القائمة الإفريقية للفريق لخوض مباراة الترجي.
وضم البدري 23 لاعبا لقائمة الأهلي لمواجهة الترجي بينهم علي معلول بعد عودته من الإصابة وكذلك سعد سمير.
وأعلن الأهلي جاهزية الثلاثي علي معلول وأحمد فتحي وسعد سمير لخوض لقاء الترجي.
ماذا يقول التاريخ؟
الأهلي يتفوق تاريخيا على الفرق التونسية، في 39 مباراة فاز الأهلي 18 مرة وتعادل 13 مرة وخسر 8 مرات فقط.
سجل الأهلي 50 هدفا ضد التوانسة واستقبل 30 هدفا.
تفوق الأهلي على التوانسة تاريخيا يظهر في مواجهاته ضد الترجي الذي لم يخسر منه منذ 2011، وتفوق عليه 5 مرات وتعادل معه 6 مرات وخسر منه 3 مرات فقط.
الحكم
الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" أسند مهمة إدارة مباراة الأهلي أمام الترجي إلى السنغالي مالانج ديدهيو.
4 مباريات سابقة كان الأهلي طرفا فيها إقيمت تحت صافرة الحكم السنغالي.
فاز المارد الأحمر مرتين وخسر مرة وتعادل مرة.
انتصر الأهلي على ريكرياتيفو الأنجولي بهدفين دون مقابل في ذهاب دور الـ32 من دوري أبطال إفريقيا العام الماضي وتغلب على النجم الساحلي التونسي 1-صفر في دور المجموعتين من الكونفدرالية عام 2015.
بينما خسر الأهلي مع دييدو أمام أولاندو بايرتس الجنوب إفريقي بهدف مقابل لا شيء في ذهاب نصف نهائي كأس الكونفدرالية 2015.
المباراة الأخيرة للأهلي مع الحكم السنغالي كانت أمام الترجي التونسي في ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا الموسم الماضي.
وقتها تعادل الأهلي مع الترجي بهدفين لكل فريق قبل أن يفوز المارد الأحمر في تونس 2-1 ويصل لنصف نهائي البطولة.
التشكيل المتوقع
وفي حالة جاهزية كل اللاعبين في قائمة الأهلي سيكون التشكيل الأقرب للفريق لهذه المواجهة كالآتي:
حراسة المرمى: محمد الشناوي.
الدفاع: أحمد فتحي – سعد سمير – أيمن أشرف – علي معلول.
الوسط: حسام عاشور – عمرو السولية.
الوسط المهاجم: باكاماني – وليد سليمان – إسلام محارب.
الهجوم: مروان محسن.
ويلعب الأهلي والترجي في المجموعة الأولى لمجموعات دوري الأبطال بجانب تاونشيب البوتسواني وكمبالا سيتي الأوغندي.