في ظل أبطال المونديال – الحمام الزاجل الذي خلد تاريخ البرازيل في كأس العالم
الثلاثاء، 01 مايو 2018 - 15:00
كتب : فادي أشرف
بيليه، ماريو زاجالو، جارينشيا، جايرزينيو، تلك هي الأسماء التي تخطر على بالك عندما تتحدث عن إنجازات البرازيل في كأس العالم، ولكن هل ظننت في يوم أن خلف هؤلاء بطل في الظل ربما لا تعرف عنه شيئا؟
FilGoal.com يقدم سلسلة في ظل أبطال المونديال، التي يستعرض فيها أبطال قد لا تعرف عنهم الكثير رغم أنهم كانوا مؤثرين جدا في تاريخ كأس العالم، حلقتنا الأولى مع ماريو أميريكو طبيب العلاج الطبيعي لمنتخب البرازيل في أوج عظمته.
في وقت كان يرتدي فيه منتخب البرازيل القميص الأبيض، كان أميريكو أخصائي العلاج الطبيعي للسيليساو. كان حاضرا في 1950 في مفاجأة ماراكانزو الشهيرة حينما توجت أوروجواي بكأس العالم على استاد ماراكانا في ريو دي جانيرو على حساب البرازيل.
عمل أميريكو كان ثوريا بحق، في 1954 - بالقميص الأصفر هذه المرة - سافر مع منتخب البرازيل إلى سويسرا وشاهد تدريبات الفرق المنافسة، ورأى كيف يعد الفريق المجري المرعب لاعبيه بدنيا ونقل تلك الطرق إلى البرازيل للمرة الأولى. هل تصدق أن في تلك الفترة لم يعي البرازيليون أن الإطالات قبل المباراة أمر هام للغاية؟
ولكن بطولة أميريكو ظهرت بشكل أكبر في 1958، لم يكن فقط أخصائي علاج طبيعي بل عنصر هام في الفريق لدرجة أن فيسينتي فيولا، أول مدرب يقود البرازيل لكأس العالم في النسخة التي أقيمت في السويد وصفه بالحمام الزاجل، بسبب الشنطة الجلدية التي كان يلفها حول وسطه.
بحكم عمله، كان أميريكو أول من يصل لعلاج اللاعبين البرازيليين المصابين، إلا أنه أيضا كان ينقل تعليمات فيولا التكتيكية إلى اللاعبين حسبما أكد بطل العالم في 1958 جوزيه ألتافيني.
لكن هذا ليس كل شيء، حمام البرازيل الزاجل له دور في تخليد تاريخ السيليساو في المونديال.
أشهر حادثة لأميريكو كانت عقب نهائي 1958 الذي فازت به البرازيل ضد السويد 5-2. من أجل الذكرى، أراد فيولا الاحتفاظ بكرة المباراة ولكن الحكم الفرنسي ماوريس جيجي لم يسمح بذلك، ليخطف أميريكو الكرة ويركض إلى غرفة ملابس الفريق وسط مطاردة من رجال الأمن.
وصل أميريكو إلى غرفة الملابس، استبدل كرة المباراة بكرة أخرى أعادها إلى الحكم لتظل كرة المباراة في حوزة البرازيليين إلى الأبد.
استمر تواجد أميريكو مع منتخب البرازيل حتى عام 1974، وبعدها انخرط في السياسة وتم انتخابه كممثل نيابي عن مدينة ساو باولو، قبل أن يتوفى في 1990 بعمر الـ77 عاما، وتظل حقيبته الجلدية الشهيرة شاهدة على بطولاته في متحف الفيفا لأبطال كأس العالم.