كاباروس.. صاحب أساليب التحفيز الفاضحة الذي منع ألفيش من عبور خط الوسط

إشبيلية أعلن خواكين كاباروس مدربا له حتى نهاية الموسم بدلا من مونتيلا المقال

كتب : زكي السعيد

الأحد، 29 أبريل 2018 - 14:52
كاباروس

مباشرة بعد إعلانه مدربا جديدا لفريق إشبيلية خلفا لفيتشنزو مونتيلا المقال، ظهر خواكين كاباروس في ملعب فييخو نيرفيون الخاص بفريق إشبيلية الرديف: إشبيلية أتلتيكو، ليشهد انتصاره على بهدف نظيف على ملعب ألكوركون.

الطريقة التي اختار بها كاباروس مباشرة أعماله كمدرب مؤقت للفريق الأندلسي حتى نهاية الموسم، تبرز أساليبه غير الاعتيادية في التدريب.

كاباروس (62 عاما) عاد لمقعد مدرب إشبيلية بعد 13 عاما من ولايته الأخيرة التي دامت 5 سنوات ما بين 2000 و2005.

وعلى الرغم من أن إنجازات إشبيلية انطلقت مع خليفته خواندي راموس، إلا أن نهضة إشبيلية بدأت تحت يد هذا الرجل الذي قام بتصعيد سيرخيو راموس، خيسوس نافاس، أنطونيو بويرتا، وأعطى الثقة للشاب خوسيه أنطونيو رييس.

راموس اختاره ضمن أفضل 3 مدربين في مسيرته، إلى جانب لويس أراجونيس، كارلو أنشيلوتي..

في 2002، وصل إلى إشبيلية ظهير أيمن شاب في التاسعة عشر من عمره قادما من البرازيل، يدعى داني ألفيش، وكاباروس لم يشركه سوى في 248 دقيقة طوال الموسم الأول.

في الموسم الثاني وعندما بدأ الظهير الهجومي اللعب باستمرار، ظهرت مشكلة قواعد كاباروس الدفاعية الصارمة، لم يسمح لظهيريه بتخطي خط الوسط!

يقول ألفيش: "عندما بدأ الموسم، أعطانا المدرب توجيهاته:"في إشبيلية خط دفاعنا لا يتخطى خط الوسط". في المباريات، كنت أتسلم الكرة، أنظُر إلى الخط كالكلب الذي يخشى تخطي سياج وهمي. ولكني قررت التقدم، هاجمت وهاجمت وهاجمت، ومر الأمر كالسحر، بعد ذلك، قال لي المدرب:"حسنا يا داني، خطة جديدة، سنهاجم". وتحولنا في بضعة مواسم من فريق يصارع على الهبوط لفريق يفوز بالدوري الأوروبي مرتين".

صحيح أن الفوز بالدوري الأوروبي حدث في ولاية خواندي راموس، إلا أن زراعة تلك الثمرة كانت جلية في ولاية كاباروس الذي وبالمناسبة لم يفز بأي لقب في مسيرته التدريبية.

ومشروع رامون رودريجيز فيرديخو "مونشي" المدير الرياضي التاريخي لإشبيلية والحالي لنادي روما، شهد تدعيم أساساته بواسطة كاباروس.

في ديسمبر 2012، وبينما كان كاباروس مدربا لمايوركا، احتل الفريق المركز 17 بعد 15 جولة، وبدا أنهم يسيرون في طريق مجهول نهايته السقوط، وبالتالي ابتدع كاباروس أسلوب جديد في التحفيز قبل استقبال أتليتك بلباو بالجولة التالي: مقطع إباحي.

أحض كاباروس لاعبيه، أجلسهم أمام شاشة، ودفعهم لمشاهدة مقطع إباحي مدته نصف دقيقة، وقال لهم: "أريدكم بنفس حدة هذا الممثل في المباراة".

لم ينجح كاباروس في إيصال رسالته بدقة إلى لاعبيه، فخسروا بهدف نظيف، وأقيل هو نفسه بحلول فبراير، قبل أن يهبط مايوركا بنهاية الموسم.

الرجل الذي كان مرشحا محتملا لتولي تدريب إسبانيا بعد فيسنتي ديل بوسكي، سيواجه مهمة مصيرية جديدة مع إشبيلية لإيصالهم إلى المنافسات الأوروبية بالموسم المقبل، ويتوجب عليه ألا يلجأ إلى أساليبه الإباحية التي لم تفلح في المرة السابقة.