كتب : فادي أشرف
معظم لاعبي الأهلي والزمالك القدامى سيقولون إذا سألتهم عن مفتاح الفوز بالقمة إن أهم شيء هو أن تثبت سيطرتك بدنيا على الخصم منذ البداية، هذا ما افتقده الأهلي في المباراة بجوار أمور أخرى كثيرة أدت في النهاية لفوز الزمالك بالقمة 116.
بعد هدف كابونجو كاسونجو المبكر بدا الأهلي متوترا ولا يستطيع السيطرة على الكرة.
نزلت نسبة نجاح الأهلي في التمرير من 89% ضد بتروجيت في آخر مبارياته في الدوري، إلى 79% ضد الزمالك.
توتر الأهلي من الهدف المبكر جعله يخسر 45 دقيقة بين تلقي هدفا آخر ومحاولة لتعويض التأخر بهدفين.
هذا كان أول ملمح من ملامح الأهلي السلبية في القمة، وإلى بقية الملامح..
العرضيات
الزمالك بدا مصمما على استغلال سلاح العرضيات طوال المباراة، وبالفعل نجح تماما في ذلك.
عرضيتان نجح فيهما الزمالك = هدفين، وكثير من الشكوك حول قدرة دفاع الأهلي قبل دخول المعترك الإفريقي.
فشل الأهلي في التعامل مع الكرات العرضية انقسم لشقين، الأول هو فشل الظهير في التغطية العكسية وهو ما ظهر جليا في تعامل صبري رحيل مع أيمن حفني في الهدف الثاني، وغياب قلبي الدفاع عن المكان الصحيح للتعامل مع مهاجمي الزمالك داخل منطقة الجزاء.
فوضى هجومية
في غياب وليد أزارو، بدا الأهلي هجوميا في حالة فوضى خاصة في الشوط الأول.
في مباراة الدور الأول فقد الزمالك الكرة في وسط ملعبه 12 مرة، أما في الدور الثاني فقدها 13 مرة ولكن على العكس تماما لم يستغل الأهلي الأمر.
أزارو كان يمنح الأهلي انطلاق هجومي في قلب دفاع الخصم ما كان يربك مدافعيه. ماذا لو كان أزارو بدلا من جونيور أجاي في الكرة الأولى في الشوط الثاني؟
على عكس أزارو، مروان محسن يحتاج أن يستلم الكرة ويساعد بقية الفريق على الأداء الهجومي.
هذا يأخذنا إلى ملمح آخر..
لماذا لا يبدأ محارب
كان الأمر واضحا، كريم نيدفيد لم يكن على قدر المباراة.
لم يكن نيدفيد موفقا منذ بداية المباراة وتسبب برأسية خاطئة في هدف الزمالك الأول وبدا خارج المباراة منذ ذلك الحين.
على العكس عندما شارك إسلام محارب تحرك الأهلي هجوميا.
الدليل، كل محاولات الأهلي الناجحة على المرمى جاءت في الشوط الثاني أو بعد مشاركة محارب.
السؤال هنا، لماذا لا يبدأ محارب المباريات بعد أن أثبت كثيرا قدرته على التأثير مع المشاركة بديلا؟
ثغرة رحيل
عرضيتان فقط ناجحتان من أصل 6، نسبة نجاح تمريرات لم تتخط الـ80%، لم ينجح في التصدي لغارات هجوم الزمالك في الشوط الأول وتسبب بشكل كبير في الهدف الثاني، لم يكن صبري رحيل في يومه.
صبري كان نقطة ضعف واضحة في الأهلي ضد الزمالك، ووضع الكثير من علامات الاستفهام حول إمكانية الاعتماد عليه في دوري أبطال إفريقيا.