كتب : أحمد العريان
السؤال الأبرز في مصر الآن هو "هل أصبح صلاح الأفضل في تاريخ مصر؟" لكن ماذا إن وسعنا دائرة السؤال إلى العالم العربي أجمع؟
رابح ماجر أسطورة الجزائر أحد أفضل العرب الذين لمسوا الكرة تاريخيا، ولذلك فمن الطبيعي أن يكون له رأيه في هذا السؤال المحير.
ماجر ليس فقط أول عربي يحرز دوري أبطال أوروبا لكنه سجل أيضا في المباراة النهائية وبكعبه بين أجمل الأهداف في تاريخ البطولة في شباك بايرن ميونيخ.
صحيفة "توتو ميركاتو" الإيطالية أجرت حوارا مع رابح ماجر، تحدث فيه عن المقارنة بينه وبين صلاح، وعن اللاعبين الجزائريين حاليا.
وجاء حوار رابع ماجر مع "توتو ميركاتو" كالتالي.
صلاح هو رجل الساعة. هو مصدر الفخر ليس فقط لمصر ولكن للعالم العربي بأكمله؟
"أنا سعيد للغاية بما يقدمه صلاح في الوقت الحالي، هو ممثل عظيم لقارة إفريقيا وللعالم العربي بأكمله".
"يلعب في فريق كبير ولديه مدرب عبقري هو يورجن كلوب ساعده كثيرا في التطور على جميع الأصعدة، سواء الشخصية أو الفنية. لقد تطور كثيرا حتى في روما لكن مستواه في ليفربول أسطوري".
في مصر لديهم بعض الشكوك عن الأفضل في تاريخ الكرة المصرية، لكن إن تحدثنا عن العالم العربي عامة فيجب أن تكون المقارنة معك أنت، بكل أمانة من تراه الأفضل بينكما؟
"في رأيي أن المقارنة بين اللاعبين في عصور مختلفة أمر في غاية الصعوبة".
"في العصر الذي لعبت فيه قدت الجزائري لمونديالي 1982 و1986 ثم فزت بأمم إفريقيا مع الجزائري ودوري أبطال أوروبا مع بورتو. لقد كان عصري أنا بكل المقاييس".
"أما الآن فصلاح بإمكانه تحقيق أمر فريد بحالة تتويجه بدوري أبطال أوروبا مع ليفربول هذا الموسم، وهذا ما أتمناه بشكل شخصي".
هل أنت آسف لعدم وجود لاعب جزائري في نفس المكانة التي يتواجد بها صلاح الآن؟
"نحن نملك العديد من اللاعبين الجزائريين المميزين لكننا لا نبالي بتلك الأمور. صلاح فخر للعرب كلهم ونحن جميعا سعداء، جزائريين وتونسيين مغاربة، فهو ممثل للكرة العربية كلها".
ما هي فرص ليفربول للتتويج بدوري أبطال أوروبا؟
"فرصهم كبيرة لأنهم يملكون فريقا كبيرا. السيناريو الأقرب الآن هو أن النهائي سيكون بين ليفربول وريال مدريد والأفضلية سيتكون لريال مدريد بكل تأكيد، لكن في كرة القدم لا شيء ثابت لكل تأكيد".
في إنجلترا يتساءلون عمن يستحق الكرة الذهبية؟
"بإمكان صلاح فعل ذلك، لكن أولا عليه الفوز بدوري أبطال أوروبا. لكن هذا لن يكون كافيا لأن لسوؤ الحظ هذا المستوى الذي يقدمه يحدث في سنة كأس العالم".
هل كان بإمكانك الفوز بالكرة الذهبية في 1978 لو كانت ظروف الوقت الحالي متوافرة؟
"للأسف هم يمنحوها للأوروبيين فقط. لا يمكنني فعل أي شيء لكن بإمكاني القول بأنني في منطقة جيدة بما أنني أتواجد في قائمة تضم دييجو أرماندو مارادونا الذي لم يفز بالجزائرة أيضا".
"هذا يجعلني أفكر في أن السبب بأنني ولدت في الجزائر مثلا وليس في أوروبا".
في 1988 كان لديك عرضا من إنتر ميلان لكن بعض المشاكل جعلت الأمور تنتهي سريعا؟
"كانت مشكلة في مسيرتي الكروية، لقد أردت اللعب في إيطاليا حيث كان الدوري الأقوى في العالم بهذا التوقيت وكنت قد حصلت بالفعل على عقد لثلاثة مواسم".
"كنت في منتصف العشرينات لكن بنهاية تلك المشكلة وبالنظر لما حققته في مسيرتي لا يمكنني الشكوى من هذا الأمر عامة".
صلاح يقدم أداء رائعا هذا الموسم رفقة ليفربول، كان آخره هدفين أول أمس الثلاثاء في مرمى روما بنصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
وبشكل عام، سجل صلاح 43 هدفا هذا الموسم في كل البطولات، بينهم 31 في الدوري يحتل بهم صدارة هدافي الدوري الإنجليزي.
ومؤخرا، حصل نجمنا المصري صاحب الـ25 عاما على جائزة لاعب العام في إنجلترا بعد هذا الأداء الرائع.
أما عن مسيرته الدولية، فقاد صلاح منتخبنا المصري للعودة إلى نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا بعد غياب 28 عاما.
اقرأ أيضا
لاعبان في الزمالك لم يلعبا القمة هزما الأهلي من قبل
3 لاعبين في الأهلي لم يخوضوا القمة هزموا الزمالك من قبل
ليفربول لريال مدريد: لو جئتم بـ200 مليون إسترليني لن نترك صلاح
10 نجوم تنتظر التعافي في أسرع وقت قبل المونديال
أرقام قد لا تعرفها عن قمة الأهلي والزمالك