حوار - هيجيتا يتحدث عن.. تحقيق ما لم يفعله مارادونا وبيليه وتغيير مفهوم حراسة المرمى
الخميس، 26 أبريل 2018 - 17:02
كتب : لؤي هشام
من ينسى كرته الشهيرة التي لعبها خلفية بكلتا قدميه أو مهاراته في مراوغة المهاجمين أو حتى خطأه الشهير أمام روجيه ميلا في كأس العالم 90 والذي ساهم في إقصاء بلاده. هنا الحديث ليس عن أحد مهاجمي اللعبة بل حارس المرمى الكولومبي رينيه هيجيتا.
الحارس الشهير كان أسلوبه في الاعتماد على كلتا قدميه أثناء اللعب فريدا في ذلك التوقيت قبل أن يأتي لنا في هذا الزمان حراس مثل مانويل نوير وإيديرسون ومارك تير شتيجن ويصبح مشاركة الحارس في بناء اللعب ضمن خطط الكرة الحديثة.
الحارس الشهير تحدث لموقع الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" عن العديد من الذكريات ورؤيته لطرق اللعب في ذلك التوقيت، وتحقيق ما لم يفعله الأساطير بيليه ودييجو مارادونا وليونيل ميسي.
وFilGoal.com ينقل لكم الحوار كما جاء نصا.
تم اعتبارك ظاهرة في حراسة المرمى ولكنك لم تلعب سوى مونديال وحيد عام 90، كيف أضافت تلك البطولة إلى مسيرتك؟
الكثير من الأشياء اللطيفة حقا لأن الفريق أتى في اللحظات الأخيرة، كولومبيا لم تكن تشارك في البطولة منذ 28 عاما لذا أعادنا ذلك إلى خريطة الكرة مجددا بعدة طرق كلاعبين وكبلد.
كان ذلك بمثابة استيقاظ للكرة الكولومبية فحينما تذهب لكأس العالم تحدث الكثير من الأشياء الجيدة، إنها قمة مسيرتك فاللعب لفريق على الصعيد الدولي ليس كاللعب في كأس العالم بالتأكيد.
تم اعتبارك مسؤولا عن إقصاء فريقك من البطولة، هل تتذكر الكثير عن هدف روجيه ميلا في دور الـ16؟
مع نهاية مسيرتي كان هناك العديد من الأشياء الإيجابية أكثر من الأخطاء وكان اللعب أمام الكاميرون واحدا منها ولكن الآن مجددا وبعدما رأى الناس هيجيتا يلعب تغيرت القواعد وتقرر أن يلعب الحارس بقدميه.
أنت تعيد الكرة للحراس الآن ولا يستطيعون التقاطها، ليس حتى مارادونا أو بيليه أو ميسي حققوا ذلك.
بعدها أصبح ذلك "قانون هيجيتا وهكذا يتوجب أن يلعب الحراس" كان هناك أخطاء بالطبع ولكن هذا ما وضعناه، أن تلعب بمزيد من التركيز على قدميك وتصبح شجاعا.
كنا متأخرين بهدف وجازفنا كثيرا، لم نكن نتمتع بالخبرة كذلك. لو خسرنا 2-0 أو 3-0 أو 4-0 لم يكن ليصبح ذلك مشكلة ولكن ما حدث أن ريدين بيرناردو جعلها 2-1 وبدأ حديث الصحافة عن أنني المتسبب وأننا كنا لنتعادل.
لم يكن عادلا أن أتعرض للكثير من الانتقادات لأنه لا يوجد ماضي في كرة القدم، فقط حاضر والحاضر 90 دقيقة.
هل تعتقد أن الناس تغاضوا من دور روجيه ميلا في تسجيل الهدف؟
بالطبع، أنت تراه بطريقة واحدة مرة من الخارج ومرة من الداخل، اتذكر ان ميلا ركض تجاهي حينما مرر لويس كارلوس بيريرا الكرة لي، كان الأمر أشبه بركلة حرة، لقد فاز بالكرة لذا كل الثناء له.
لسوء الحظ كان هذا الهدف الثاني في شباكنا، وهدف ريدين وضع الضوء على الخطأ بشكل أكبر ولكنني لم أرتكب هذا الكم من الأخطاء، هكذا كان مركزي وهكذا لعبنا بطريقتنا.
اليوم كنت لأصبح سعيدا باللعب مع برشلونة وتمرير الكرة لأبعد لاعب أو إيجاد لاعب في المساحة وتبادل الكرة معه، ذلك نوع الكرة الذي تطور اليوم.
من أين أتى أسلوبك في اللعب؟
إنه طبيعي، بعض الناس يقولون إنني اتخذت من أسلوب الحارس الأرجنتيني هوجو جاتي نموذجا، اتذكر ذهابي للملعب ومشاهدة بعض الحراس الجيدين الذين يسترجعون الكرة قبل المهاجمين.
كانوا حراسا عظيمين تحت القائمين والعارضة ثم تساءلت هل بإمكانهم اللعب بقدميهم، طالما الكرة داخل الملعب فالفرق دائما لديها فرصة التسجيل إذا لماذا نعطيها للخصوم.. بالنسبة لي الكرة لعبة وهي كهدية تمنح لنا في الكريسماس ولا تريد التفريط فيها.
لذلك هناك قتال من أجلها، أردت أن أحتفظ بالكرة ويحتفظ بها فريقي، هكذا قرأت المباريات وهكذا تغيرت القواعد.
أي من حراس اليوم يثيرون إعجابك؟
مانويل نوير، الألماني يجعل الأمر يبدو بسيطا يساهم في اللعب ويساعد فريقه، إنه ممتاز وفي هذه الأيام عليك أن تبذل جهدا أكبر لاستخدام قدميك، بات ضروريا.
ما يمكنني قوله إنني ساهمت كثيرا في ذلك والأخرون اتوا واقتبسوا الأسلوب وحللوا اللعبة. انا سعيد بما حققته برغم كل الأخطاء ولكني لم أكن مهرجا يريد المراوغة ويضع فريقه في خطر، رأيت أنها أفضل طريقة للعب.
كولومبيا تشارك في مونديال روسيا، هل تعتقد أنها ستذهب بعيدا أكثر مما فعلت في المونديال السابق؟
أتمنى دائما لهم الأفضل، على الأقل يمكننا التساؤل حول إمكانية صنع مفاجأة مع تواجد لاعبين مثل جيمس رودريجيز ورادميل فالكاو وباقي المحترفين.
أثق فيهم ثقة كاملة وفي الطاقم التدريبي كذلك.
هل تعتقد أن رودريجيز قائد بالفطرة؟ وبمن تقارنه من لاعبي جيلك؟
نعم هو قائد بالفطرة وآمالنا مرتفعة بشأنه، لقد حقق الكثير من الأشياء بموهبته وقدراته وعمله، إنه لاعب متكامل ويعرف طريق الشباك.
أعتقد أنه يشبه كارلوس فالديراما، الناس يريدونه أن يكون سريعا ولكنه كان سريعا على الصعيد الذهني وأسرع من الجميع، كان يلعب في فرنسا قبل أن نخرج للاحتراف وقبل أن تُفتح أبواب الاحتراف للعديد من اللاعبين.
ما الذي يتوجب على دافيد أوسبينا تقديمه في المرمى؟
مثل فالكاو ورودريجيز هو أحد أعمدة الفريق، إنه جيد بقدميه لذا لا يخرج كثيرا أو يخاطر بسبب النظام، الشيء الأهم هو منع الخصم من التسجيل.