موسم هائل يقدمه محمد صلاح على المستوى الرقمي ومستوى الجوائز الفردية، وها هو يتوج بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز حسب رابطة اللاعبين المحترفين.

صلاح بات ثاني لاعب عربي وأفريقي بعد الجزائري رياض محرز الذي يتوج بتلك الجائزة.

31 هدفا في الدوري ، ولا زالت هناك إمكانية لإضافة المزيد. ياله من موسم كبير.

الكثير من التعليقات أشيعت حول استحقاقيته للجائزة رغم عدم تتويج ليفربول بلقب الدوري هذا الموسم، وأنه ربما يستحقها البلجيكي كيفن دي بروين بعد إسهاماته في تتويج مانشستر سيتي باللقب.

لكن في الحقيقة، صلاح ليس أول لاعب يفوز بالجائزة دون أن يتوج فريقه بلقب الدوري الممتاز عن الموسم نفسه.

حدث ذلك في 10 مواسم سابقة.

الأمر بدأ منذ أول مواسم الدوري بشكله الجديد في موسم 1992/1993.

مانشستر يونايتد فاز بلقب الدوري عن ذلك الموسم بفارق 10 نقاط عن ملاحقه أستون فيلا، ورغم ذلك فاز الآيرلندي بول مكجراث بجائزة اللاعب الأفضل رغم حلول فريقه وصيفا.

مكجراث كان لاعبا في قلب الدفاع، ولكنه قدم موسما استثنائيا أدى لتتويجه بالجائزة.

شارك اللاعب الآيرلندي في 50 مباراة خلال ذلك الموسم وسجل 5 أهداف.

في موسم 1995/1996، كان مانشستر يونايتد هو البطل مرة أخرى.

ولكن اللاعب الأفضل في ذلك الموسم كان نجم نيوكاسل في الهجوم ليس فيرديناند.

موسم هائل سجل خلاله فيرديناند 25 هدفا في 37 مباراة بالدوري الممتاز واستحق عنه الجائزة رغم حلول فريقه وصيفا.

لم يختلف المشهد كثيرا في الموسم التالي، فقد ما اختلف هو الاسم المتوج بالجائزة.

آلان شيرار، الهداف التاريخي للدوري الإنجليزي الممتاز برصيد 260 هدفا فاز بجائزة اللاعب الأفضل لمموسم 1996/1997 رغم حلول نيوكاسل وصيفا لمانشستر يونايتد للموسم الثاني على التوالي.

كان تلك هي المرة الثانية التي يتوج فيها شيرار بالجائزة بعدما سجل 25 هدفا في 31 مباراة شارك بها.

توتنام هوتسبيرز حل في المركز الـ11 في موسم 1998/1999، ولكن أفضل لاعب في الموسم كان من تشكيلتهم.

إنه الفرنسي ديفيد جينولا، الجناح الذي لعب مسبقا لنيوكاسل ولعب لأستون فيلا فيما بعد، وسجل 3 أهداف في 30 مباراة خلال ذلك الموسم ولكنه قدم موسما كبيرا من حيث الأداء.

المهاجم الهولندي المخضرم رود فان نيستلروي هو الاسم التالي في القائمة عن أدائه مع مانشستر يونايتد في موسم 2001/2002 رغم حلول الفريق وصيفا لأرسنال في منافسات الدوري.

سجل الهولندي 23 هدفا في الدوري خلال ذلك الموسم، ولكنه استحق الجائزة عن تيري هنري الذي توج هدافا لذلك الموسم برصيد 24 هدفا.

انعكس الأمر في الموسم التالي، فمانشستر يونايتد هو بطل الدوري لموسم 2002/2003، ولكن الغزال الفرنسي هو اللاعب الأفضل في الموسم بعدما سجل 24 هدفا مرة أخرى.

في موسم 2005/2006، حل ليفربول ثالثا تماما كما قد يحدث في الموسم الحالي، واللاعب الأفضل في الموسم كان الأسطوري ستيفن جيرارد في موسم توج فيه تشيلسي بطلا.

تشيلسي كان بطلا مرة أخرى في موسم 2009/2010 بفارق نقطة وحيدة عن مانشستر يونايتد، ولكن اللاعب الأفضل لذلك الموسم كان واين روني الذي سجل 26 هدفا في الدوري وحل ثانيا في قائمة الهدافين خلف ديدييه دروجبا.

لم يتوج توتنام هوتسبير بلقب الدوري منذ عقود، ولكن لاعب الفريق السابق والحالي لريال مدريد، الويلزي جاريث بيل، كان الأفضل في موسمين منفصلين حسب رابطة المحترفين.

المرة الأولى كانت في موسم 2010/2011 حين حل الفريق اللندني خامسا في جدول الترتيب بعدما سجل 7 أهداف في 30 مباراة طوال الموسم.

في 2012/2013، حل توتنام خامسا مرة أخرى ولكن بيل تحول إلى ماكينة تهديف مسجلا 21 هدفا في الدوري الممتاز.

ما بين الموسمين، توج روبين فان بيرسي بالجائزة بألوان أرسنال رغم حلول فريقه ثالثا في جدول الترتيب.

المهاجم الهولندي توج هدافا للدوري خلال ذلك الموسم برصيد 30 هدفا قبل أن ينتقل لمانشستر يونايتد فيما بعد.

أخر من حقق الجائزة رغم عدم تتويج فريقه بالدوري كان لاعبا من ليفربول أيضا. هنا نتحدث عن مهاجم برشلونة الإسباني حاليا، الأوروجوياني لويس سواريز.