كتب : منار سرحان
فاجأ أرسين فينجر عالم كرة القدم يوم أمس بإعلانه الرحيل عن ناديه أرسنال الإنجليزي نهاية الموسم الحالي، ليطوي صفحة استمرت مع فريق واحد لمدة 22 سنة، تحديدا منذ توليه مهمة تدريب النادي اللندني عام 1996 قادما من ناجويا جرامبوس الياباني.
إعلان فينجر كان له أثرا وردود فعل مختلفة، ليس فقط على جماهير ارسنال ولكن على جماهير كرة القدم بشكل عام بما في ذلك الجماهير واللاعبين الحاليين والسابقين والصحافة العالمية التي أفردت صحفا للحديث عن فينجر وقرار رحيله.
الصحافة الإنجليزية
وبداية من الصحافة الإنجليزية جاءت ردود الفعل مختلفة، فجرائد "تليجراف" و"اندبندنت" و"جارديان" فضلت تسليط الضوء على ما قدمه الفرنسي خلال فترة تواجده في لندن، فعنونت جريدة تليجراف قائلة: "الرجل الذي قام بتغيير لعبتنا إلى الأبد"، وهو العنوان ذاته الذي اتخذته جريدة اندبندنت الإنجليزية، أما جريدة جارديان فكتبت بالفرنسية "وداعا أرسين" ووضعت أبرز اللقطات وبعض ردود الفعل لفينجر في مشواره كمدرب لأرسنال.
واتجهت بعض الجرائد الإنجليزية الأخرى مثل "اكسبرس" و"ديلي سبورت" و"ذا صن" إلى عنوان "فينجر أوت" الذي كانت تستخدمه بعض من جماهير ارسنال المطالبة برحيل المدرب الفرنسي بسبب تراجع النتائج من وقت لآخر.
الصحافة الفرنسية
ومن موطن المدرب الفرنسي جاءت صحفية ليكيب الفرنسية بعنوان: "وداعا أرسنال وأهلا باريس؟" وذلك في إشارة إلى إمكانية توجه نادي باريس سان جيرمان للتعاقد مع أرسين فينجر في ظل الشكوك الكبيرة حول إمكانية استمرار المدرب أوناي إيمري على رأس الجهاز الفني لنادي باريس سان جيرمان.
واستعرضت جريدة "لو باريزيان" أسباب قرار فينجر بالرحيل عن أرسنال قائلة بأن المدرب الفرنسي قد أرهقه شعور عدم رغبة الجميع به وأن هناك حالة "عدم ثقة" بينه وبين جوش كرونكي ابن مالك أرسنال، وأوضحت الصحيفة بأن المقربين من فينجر استبعدوا عودته لقيادة ناد آخر وأنه سيتجه لمنصب مدير رياضي أو دور مع المنتخب الوطني.
ومن كاريكاتير جريدة ليكيب رسم لاسيربي:
أحد مشجعي أرسنال وهو يكتب: "فينجر عليك بالعودة".
ليسأله مشجع آخر: "ألم تكن انت من يكتب "فينجر أوت؟""
ليرد: "نعم .. ولكن أخشى الندم على ذلك مثل الـBrexit".
الصحافة الإسبانية
وأفردت الصحافة الإسبانية هي الأخرى بجميع ميولها صفحات كبيرة لوداع فينجر تحت عنوان "النهاية" ونهاية عصر فينجر، وتحدثت "ماركا" عن أن ما حققه فينجر مع أرسنال يتخطى حدود الملعب وأنه نجح في تشكيل سياسة كاملة للنادي ونجح في تحويل طريقة أرسنال المملة والعنيفة لكرة قدم ممتعة.
أما "سبورت" الكتالونية فعددت الألقاب التي حققها المدرب الفرنسي مع أرسنال وناقشت طرق اللعب التي جذبت الأنظار للفريق وتحدثت أيضا عن الانتقادات التي نالت منه ومن فريقه بسبب عدم قدرته على منافسة الأندية الأخرى على مستوى الانتقالات والألقاب.
وأخيرا تحدثت "ديبورتيفو" الكتالونية عن أن أرسين فينجر نفسه هو ضحية سياسته الرياضية التي جعلته يذهب لأكبر البطولات دائما ولكنه كان دائما بعيدا عنها، وتحدثت الجريدة الكتالونية أيضا عن إمكانية تولي لويس إنريكي مدرب برشلونة السابق تدريب أرسنال، وأشارت أن أرسنال تحدث معه منذ شهرين.
الصحافة الهولندية والبلجيكية
وعلى غرار من سبقها أبرزت الصحف البلجيكية والهولندية رحيل فينجر نهاية الموسم فعنونت جريدة "هيت نيوزبلاد" البلجيكية قرار فينجر تحت عنوان "رحيل الرجل المعجزة".
وفي جريدة "دي تيليجراف" الهولندية كان العنوان "وداعا للبروفيسور" وأبرزت الجريدة عدد اللاعبين الهولنديين الذي نجحوا تحت قيادة أرسين فينجر وعدد اللاعبين الذين نجح في اكتشافهم المدرب الفرنسي وعلى رأسهم دينيس بيركامب وروبين فان بيرسي.
الصحافة البرتغالية
وإلى البرتغال ومن جريدة "O Jogo" تحت عنوان "فينجر يعلن رحيله" قامت الجريدة بإجراء حوار مع أحد كشافي أرسنال لويس بوا مورتي وعما إذا كان لديه أي فكرة عن هوية من سيخلف أرسين فينجر في قيادة أرسنال وجاء رد بوا مورتي كتالي: "أنا بالطبع.. أمزح ولكن أي كان من سيخلفه سيكون لديه مهمة صعبة للغاية".
وأكمل: "فينجر سيظل للأبد الرجل الذي جعل المستحيل ممكنا في الدوري الإنجليزي، مدرب الـ "إينفينسبلس" (فريق اللاهزيمة)".
وأفردت الجريدة تقريرا عن أكثر 11 لاعبا استخدمهم أرسين فينجر خلال مشواره التدريبي مع أرسنال.
الصحافة الإيطالية
وفي ظل انشغال الصحف الإيطالية بالقمة التي تجمع يوفينتوس ونابولي هذا الأسبوع والتي ستحدد بشكل كبير مصير الدوري الإيطالي هذا الموسم، فإن جريدة "جازيتا ديللو سبورت" أفردت تقريرا عن أفضل قائمة لاعبين تحت قيادة فينجر وذلك تحت عنوان "فينجر أوت .. حقا؟" الذي يوضح الصدمة التي اجتاحت عالم الكرة بسبب الخبر.
وتحدثت الصحفية عن كيفية تحويل فينجر لأرسنال وعن تحويل مشواره الكروي هو نفسه من مدرب غير معروف لمدرب أسطوري بعالم الكرة.
الصحافة الاسكندنافية
ومن الدنمارك طالبت جريدة "اكسترا بلادت" على غلافها تشييد "تمثالا" لأرسين فينجر لتكريمه على كل ما قدمه لعالم كرة القدم من متعة وفنيات، أما جريدة BT الدنماركية فجاءت كلمة "وداعا" بالفرنسية على غلافها وأكملت الجريدة "من السيء كتابة هذا الخبر ولكن هناك حالة من الراحة سادت شمال لندن بعد أن جاءت الرسالة الأخيرة برحيل فينجر عن قيادة أرسنال".
ومن السويد جاءت صحيفة "افتون بلادت" بعنوان "رحل الرجل الذي صنع ديانة أرسنال" وتحدثت أيضا الصحيفة عن توقيت اختيار فينجر للرحيل قائلة: "كان الرجل الصحيح بالوقت الصحيح والآن أصبح الرجل الخطأ بالوقت الخطأ، فينجر أعطى أرسنال للعالم ولكنه لم ينجح في الرحيل بالوقت المناسب وبالكاد حافظ على إرثه".
الصحافة اللاتينية
ومن الصحافة الأرجنتينية تحدثت جريدة "أوليه" عن رحيل فينجر تحت عنوان "وداعا لنادي أرسين" وأشارت إلى كيفية حفر فينجر لاسمه بتاريخ الكره قائلة: "الأسطورة التي تمر بحالة انحدار وسيتم ذكرها في التاريخ لكل الأشياء الكبيرة التي قدمها وأيضا بسبب الأوقات السيئة".
ومن تشيلي تحدثت جريدة "لا كوارتا" عن خبر رحيل فينجر ولكن دمجته مع خبر إمكانية تولي مانويل بيليجريني الذي يسعى للعودة لإنجلترا وادعت بأنه في مدار المدربين الذين يسعى لهم أرسنال.