كانت النهاية لتكون مختلفة لو وافق على العروض التي قُدمت له في الأعوام السابقة.

اختار أرسين فينجر أن تنتهي رحلته مع أرسنال بنهاية الموسم والتي بدأت عام 1996. لن يجلس على كرسي المدير الفني لأرسنال مجددا. (التفاصيل)

22 عاما مع أرسنال نجح فينجر في الفوز بـ3 ألقاب للدوري الإنجليزي و7 بطولات لكأس الاتحاد الإنجليزي ومثلهم للدرع الخيرية وقد يختتم ألقابه بتحقيق الدوري الأوروبي هذا الموسم إذ وصل أرسنال لنصف النهائي وسيواجه أتلتيكو مدريد.

لكن بطولات فينجر كانت لتكون أقل إذا وافق على العروض التي قُدمت له خلال تلك السنوات.

صحيفة ميرور الإنجليزية نشرت تقريرا عن العروض التي رفضها فينجر ينقله FilGoal.com بتصرف.

مانشستر يونايتد

هل تعلم أن مانشستر يونايتد كان يرغب في أن يكون فينجر خليفة سير أليكس فيرجسون عقب اعتزاله التدريب؟

قرر فيرجسون اعتزال التدريب بنهاية موسم 2000-2001 قبل أن يعود في قراره.

وقبل أن يعود فيرجسون عن رأيه وجد رئيس مانشستر يونايتد مارتن إدواردز في فينجر خير خليفة للمدرب الأسكتلندي الأسطوري وتفاوض معه لتدريب الشياطين الحمر موسم 2001-2002.

لكن فينجر رفض ذلك.

ووضح فينجر "احتفظ بأسراري للغاية لكن في يوم من الأيام سأفصح عن كل العروض التي وصلتني خلال فترتي مع أرسنال والتي ستُكتب في فصول كثيرة".

وواصل "اسألوا مارتن إدواردز. مانشستر يونايتد جذاب لكني دائما اسأل نفسي: هل أنا سعيد هنا؟ (يقصد أرسنال) ولطالما كانت الإجابة نعم".

ريال مدريد

ربما يعد النادي الإسباني هو أكثر من حاول مع فينجر لكن دون جدوى.

أعوام 2004 و2006 و2009 استهدف ريال مدريد التعاقد مع فينجر لكن المدرب الفرنسي اختار الاستمرار مع أرسنال وفي كل مرة كانت له أسبابه.

في 2004 رفض فينجر عرض من فلورنتنيو بيريز رئيس النادي آنذاك، وقال: "إذا أصبحت غدا أسير في الشارع دون وظيفة لن أذهب لمدريد، ليس لدي أي رغبة في الرحيل عن أرسنال".

بعام 2006 تغيرت الأحوال قليلا، كان بيريز قد استقال في فبراير من العام ذاته بسبب تراكم الديون. النادي في حالة يُرثى لها قبل بداية موسم 2006-2007، والغريم برشلونة حقق الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا موسم 2005-2006.

وعود انتخابية من المرشحين للرئاسة لكي يعود ريال مدريد إلى الطريق الصحيح ومنهم من وجد في فينجر الحل، خصوصا وأن المدرب الفرنسي كان يعاني هو الآخر في أرسنال بعد تخفيض ميزانية الفريق بسبب الانتقال لملعب الإمارات وخسارة نهائي دوري أبطال أوروبا ضد برشلونة.

بيلار مير السياسي والمليونير الإسباني والمرشح على مقعد الرئيس اجتمع بفينجر واتفق معه على كل شيء تقريبا ولم يتبق الإعلان الرسمي سوى بعد نتيجة الانتخابات لكن مير خسر لصالح رامون كالديرون الذي تعاقد مع فابيو كابيلو.

استمر فينجر في أرسنال وعمل بميزانية أقل حتى عام 2009 قبل أن يجدد رفضه لريال مدريد مرة أخرى لكن تلك المرة برئاسة بيريز الذي عاد للنادي.

ويبدو وأن سبب الرفض كان لعدم وجود "حرية" لفينجر في سوق الانتقالات.

ووضح فينجر "حدد ما هو المهم في عملي. المهم هو الحرية. أنا أحصل عليها هنا".

في تلك الفترة كان بيريز هو المتحكم الأول في سوق الانتقالات ريال مدريد وليس المدير الفني، حدث هذا مع فيسنتي ديل بوسكي ومانويل بيليجريني حتى جاء جوزيه مورينيو وانتهت هذه العادة.

سبب آخر منع فينجر من الذهاب لريال مدريد، فينجر كان يريد أن ينجح مع فريقه الشاب الذي كونه وكان قوامه: سيسك فابريجاس، ثيو والكوت، إدواردو، سمير نصري، أرون رامسي، دينلسون، ألكسندر سونج، جايل كليتشي وروبن فان بيرسي.

وأكد فينجر "اتفقت معهم على النجاح وأريد أن أنجح في هذا الرهان".

فينجر لم يخف حبه لريال مدريد "إنه فريق طفولتي لطالما شاهدتهم يلعبون باللون الأبيض ويفوزون بكل شيء".

ولأن المال ليس كل شيء لم ينتقل لتدريب ريال مدريد "كنت سأحصل على راتب أكبر هناك، لكني أعيش بشكل رائع في لندن وفي سني هذا لا يمكن للمال أن يلعب دورا رئيسيا".

لكن فينجر كان لديه رؤية خاصة حول الفريق "لو دربتهم لكنت فرضت فلسفتي وأعادت تنظيم كل شيء. كنت سأضع أسس لهيكل هذا النادي".

بايرن ميونيخ

حاول الفريق الألماني مع فينجر عام 1995 قبل تدريب أرسنال وعاد وحاول مجددا عام 2009.

بعد أن أقيل يورجن كلينسمان من تدريب بايرن، عرض الفريق البافاري على فينجر مهمة تدريب الفريق مع راتب سنوي كبير لكن الإجابة جاءت بالرفض القاطع.

أولى هونيس رئيس بايرن أكد أن فريقه طلب فينجر من قبل، وقال: "نعم. هذه الأخبار صحيحة، كنا نريد التوقيع مع فينجر مرات عديدة".

وربما لتغيرت نتائج مباريات أرسنال وبايرن الأخيرة في دوري أبطال أوروبا إذا كان وافق فينجر على العرض.

مانشستر سيتي

يبدو أن عام 2009 كان عام رفض فينجر للعروض إذ رفض عرضا من مانشستر سيتي بعد رفض ريال مدريد وبايرن ميونيخ.

تقارير صحفية عديدة أشارت إلى رفض فينجر تولي قيادة مشروع مانشستر سيتي عام 2009.

المستثمرون الإماراتيون أردوا أن يتعاقدوا مع اسم كبير لتدريب الفريق لكن فينجر رفض أن يكون هذا الرجل.

باريس سان جيرمان

رفض فينجر تدريب الفريق الفرنسي 3 مرات. مشروع ثري آخر كان يبحث عن مدرب كبير لكن المدرب الفرنسي لم يوافق على العرض.

في 2011 و2012 و2014 كانت الإجابة واحدة: لا للباريس سان جيرمان.

ولم ينكر فينجر الاجتماع مع الشيخ حمد آل ثاني أحد مُلاك النادي الفرنسي في نوفمبر عام 2012.

لكن فينجر يحب باريس المدينة وليس النادي"أحب أن آتى إلى باريس المدينة لأني أحبها. إنها بلدي".

وقال فينجر عن تدريب باريس: "أشعر دائما أنني مخلص لأرسنال، أعتقد أن الفريق يتمتع بالصفات التي أحبها وهذا هو السبب".

منتخب إنجلترا

بعد خروج إنجلترا من بطولة أوروبا عام 2016 ارتبط اسم فينجر بتدريب المنتخب لكن عقده مع أرسنال حال دون ذلك.

وقتها تحدث فينجر، وقال: "نعم. لكني أحترم تعاقدي مع أرسنال".

لم تكن تلك المرة الأولى التي اقترب فيها فينجر من تدريب إنجلترا، عامي 2000 و2006 طُرح اسم فينجر لتولي تدريب المنتخب.

بعد يورو 2000 كان فينجر قريبا من تدريب المنتخب لكن زُعم وقتها أن رئيس أرسنال السابق دافيد دين أراد أن يحتفظ فريقه بفينجر فأبعده عن المنصب لتتعاقد إنجلترا مع السويدي سفين جوران إريكسون.

وفي 2006 بعد رحيل إريكسون عقب كأس العالم، رفض فينجر تدريب إنجلترا بحجة أن مدرب المنتخب يجب أن يكون مدربا وطنيا.

الصين

عُرض على فينجر التدريب في الصين مقابل 30 مليون يورو وذلك عام 2017 لكنه رفض ذلك.

فينجر كان ليصبح المدرب الأغلى في العالم بالتساوي مع بيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتي لكن المال لا يتحكم في آراء أيقونة التدريب الفرنسي.

تركة فينجر الثقيلة في أرسنال سيتعين على واحد من بين المرشحين المحتملين لخلافته أن يحملها (طالع التقرير).

وفي خضم اللحظات التي تنوعت بين الانتصار والانكسار كانت هناك 5 أشياء استثنائية لن ينساها مشجعو النادي اللندني (طالع التقرير).