كتب : لؤي هشام
من الخوف من التعرض للإقالة عقب السقوط أمام إيفرتون برباعية نظيفة الموسم الماضي إلى التتويج ببطولة الدوري الإنجليزي في الموسم التالي، ربما كان ذلك ما يلخص رحلة بيب جوارديولا مع مانشستر سيتي حتى الوقت الراهن.
في أول مواسمه بإنجلترا خرج بيب خالي الوفاض من أي بطولة لأول مرة في مسيرته التدريبية ومعها حملت الصحافة الإنجليزية الكثير من الشكوك حول قدرة المدرب الإسباني على تطبيق أفكاره وفلسفته في الكرة الإنجليزية.
ولكنه ظهر متمسكا بأسلوبه وتحدى الجميع حول قدرته على تحقيق ما يدور بخلده داخل المستطيل الأخضر لينجح في الرهان بالنهاية ويحقق فريقه البطولة بالنهاية عن استحقاق وجدارة وأداء رائع معا.
"لقد أظهرنا أن هذه النوعية من كرة القدم يمكن أن تلعب في إنجلترا، قالوا إنها تصلح فقط في إسبانيا ولكننا أظهرنا أن هذا ممكن عندما تملك الشجاعة للعب". كان ذلك ما قاله بعد الانتصار على يونايتد في الدور الأول وإعلان اقترابه من حسم اللقب.
في النهاية فعلها وأخبر الجميع أن فلسفته قابلة للتطبيق في كل مكان (جوارديولا مع مانشستر سيتي.. حين تصنع الثقة مع الإيمان أبلغ رد).
ولكن ما الذي يتوجب على الرجال الكتالوني فعله في الموسم المقبل لكي يتطور فريقه أكثر؟ كان ذلك ما أجابت عليه صحيفة "جارديان" البريطانية.
وFilGoal.com يستعرض التقرير لكم بتصرف.
طالع أيضا.. (رحلة صناعة أسطورة جوارديولا الشخصية.. لحظات من الشك والتعلم من التجربة الأهم)
العمل على الخطة ب
أظهر جوارديولا عدم قدرته على التأقلم بشان خطة جديدة إذا ما تطلب الأمر وذلك ظهر جليا في الهزيمة أمام ليفربول 3-0 بذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.
المشكلة كانت في إسقاط بيب لرحيم سترلينج من حساباته والاعتماد على إلكاي جوندوجان، وهذا تصرف نادر من جانبه - إبعاد مهاجم والاعتماد على لاعب وسط إضافي - والأمر تسبب في التأثير على إيقاع الفريق.
المدرب نفسه اعترف أنه ربما تسبب هذا التصرف في نقل شعور إلى اللاعبين بأنه قلق من ليفربول مما أثر على أدائهم، وبعد 31 دقيقة تكشف خطأ هذا الأسلوب وتقم الحمر بثلاثية.
ولو اعتمد جوارديولا على مثل هذه التغييرات بشكل أكبر في خططه لساعد فريقه على التأقلم بشكل أسهل مع مثل هذه الأفكار وسيراها اللاعبون اعتيادية بصورة أكبر أو خطة بديلة.
طالع أيضا.. (تحليل شامل - كيف قاد جوارديولا سيتي للسيطرة على إنجلترا)
الإبقاء على سيرخيو أجويرو
على الرغم من تسجيل المهاجم الأرجنتيني لـ30 هدفا في 39 مباراة - منهم 21 في الدوري - إلا أن مدربه يبدو أقل اقتناعا به، ويؤمن أن البرازيلي جابرييل خيسوس أفضل منه وأكثر ملائمة لأسلوبه.
خيسوس في نظر بيب قادر بشكل أكبر من نظيره على ربط اللعب مع زملائه ما يسهل من انسيابية الفريق في التحركات، بيب متقبل لفكرة رحيل أجويرو في الصيف، ولكن هل خيسوس قادر على المساهمة بنفس العدد من الأهداف التي يسجلها سيرخيو؟
أسلوبه يقول إنه قادر على القيام بهذا الأمر ولكن إصاباته المتعددة قد تمنعه من ذلك، لذا فالحفاظ على مهاجم مخضرم مثل أجويرو يتطلب ذلك الأمر.
طالع أيضا.. (جوارديولا.. ثورة زرقاء انتهت بلعب الجولف على جثث المنافسين)
التدعيم بلاعب وسط
يملك المدرب الإسباني رباعي في خط الوسط هم دافيد سيلفا وكيفن دي بروين وإلكاي جوندوجان وفيرناندينيو، هناك أيضا فابيان ديلف الذي لا يحظى بثقة كبيرة في هذا المركز، وألسكاندر زينتشينكو الذي يفضله في مركز الظهير الأيسر.
والآن بيب عليه دعم هذا المركز بلاعب إضافي لسببين، الأول أن سيلفا 32 عاما وفيرناندينيو في طريقه لإتمام الـ33 عاما لذا فالثنائي يجب ان يتم التحكم في عدد دقائق مشاركته بشكل أكبر الموسم المقبل.
والسبب الثاني أن لاعبي الوسط هم حجر الأساس في أسلوب لعبه وشخصية الفريق، في مرة صرح بأن فيرناندينيو قادر على اللعب في 10 مراكز. لقد جعل الوضع واضحا للجميع.
جوليان فايجل لاعب بورسيا دورتموند صاحب الـ22 عاما ربما يكون الخيار المناسب للائحة تدعيمات جوارديولا في الصيف.
طالع أيضا.. (ماذا تغير في سيتي عن الموسم الأول لجوارديولا في إنجلترا)
استبدال فينسنت كومباني
السؤال الأكبر مازال مستمرا، من يكون بديل القائد كومباني الذي تعطله الإصابات بشكل دائم؟ ربما كانت الإجابة في يناير بالتعاقد مع إيمريك لابورتي إذ يتنافس الفرنسي مع زميله البلجيكي ونيكولاس أوتاميندي وجون ستونز.
وإصابة القائد المتكررة تعني أن بيب يملك في قائمته 3 مدافعين فقط. جوارديولا كان قد ألمح لإمكانية الاعتماد على ثلاثي دفاعي في الموسم المقبل.
"ربما إن عاد بينجامين ميندي فقد نفعلها أحيانا، إننا نمتلك فابيان ديلف وألكساندر زينشينكو ودانيلو كذلك في الناحية اليسرى وحينها يمكن استخدام هذا النظام ذلك الموسم".
ولكن مع وجود ثلاثي فقط في الدفاع فإن التدعيم يبدو خيارا لا مفر منه، وجوني إيفانز مدافع وست بروميتش اسم سابق كان قد تم طرحه لضمه إلى صفوف السماوي.
ومع حاجة الفريق للشخصية.. (معضلة ما بعد التتويج.. ماذا ينقص مانشستر سيتي)
فإن مواصلة المضي بشجاعة تبقى الخطوة الأخيرة
بعد الهزيمة بخمسة أهداف لهدف أمام ليفربول في مواجهتي دوري الأبطال على بيب ألا يفقد شجاعته في مواصلة السعي لكرة قدم متكاملة.
السؤال سيكون في الموسم المقبل حول قدرة سيتي على هزيمة الخصوم أوروبيا والتتويج بذات الأذنين بينما يحاول الحفاظ على لقب البريمييرليج.
ولتجاوز ذلك عليه إيجاد حلا لما تفجر معه رفقة بايرن ميونيخ واستمر مع سيتي، تعويض عدم وجود ليونيل ميسي الذي ساهم في تحقيقه للقبي البطولة الأوروبية.
ميسي كان مارد في مصباح بيب، وبيب عليه إيجاد طريقة أخرى ولو نجح في ذلك فإن فريقه قد يكون نسخة أفضل من تلك التي امتلكت ميسي.
طالع أيضا.. (5 لاعبين ساهموا في تتويج سيتي بالدوري الإنجليزي)