حين فاز ليفربول بدوري الأبطال ضد روما بفضل "الاسباجتي"
الجمعة، 13 أبريل 2018 - 19:52
كتب : محمد يسري
طريقة جديدة ابتكرها بروس جروبيلار مستخدما "الاسباجتي" ساهمت في فوز فريقه ليفربول بدوري أبطال أوروبا ضد روما. فما هى ومن أين أتت هذه الفكرة؟
ليفربول سيواجه روما في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، في مواجهة سيعود فيها نجمنا محمد صلاح للعب ضد فريقه القديم الذي تألق معه في إيطاليا (طالع التفاصيل)
مواجهة الحمر مع ذئاب العاصمة الإيطالية أعادت للأذهان مباراة الفريقين في نهائي عام 1984، تلك الليلة التي تألق فيها الحارس الزيمبابوي جروبيلار وقاد ليفربول للفوز بالكأس الأوروبية –المسمى القديم لدوري أبطال أوروبا- بركلات الترجيح.
على الملعب الأوليمبي بروما قرر الاتحاد الأوروبي إقامة نهائي البطولة.، النهائي الذي شهد مواجهة بين ليفربول وروما.
الوقت الأصلي والإضافي للمباراة انتهى بالتعادل بهدف لكل فريق مع تقدم فيل نيل لليفربول وتعادل روبيرتو بروتسو لروما ليلجأ الفريقين إلى ركلات الترجيح، وهنا كان دور جروبيلار.
يتذكر جروبيلار الحديث الذي دار بينه وبين مدربه جو فاجان قبل بداية ركلات الترجيح: "جاء لي فاجان قبل بداية تنفيذ الركلات واحتضني وقال لي: اسمع، لن نلومك إذا لم تنجح محاولاتك في التصدي لركلات الترجيح، إذا أضاع لاعبونا ركلاتهم فهذا خطائهم هم".
ويكمل "وأنا في طريقي للمرمى قال لي: لكن بروس.. حاول أن توقف محاولات روما".
حديث فاجان على مسامع جروبيلار كان له مفعول السحر كما وضح الأيقونة الزيمبابوية لاحقا: "ما قاله فاجان علق برأسي وهذا مثال لإثبات إنه كان مدربا بارعا في التكتيك، كان يعلم كيف يحفز لاعبيه وهذا ما فعله معي".
بداية ركلات الترجيح كان مخيبة لآمال ليفربول، إذ أضاع ستيف نيكول الركلة الأولى وسجل أوجوستينو دي بارتولومي ركلة روما، وبعدها فكر جروبيلار في طريقة لتشتيت تركيز لاعبي روما.
أوضح: "نظرت للاعبي روما الذين يستعدون لتنفيذ ركلات الترجيح ثم بدأت بفعل هذه الأشياء السخيفة بقدمي ضد لاعبين دوليين هما كونتي وجراتسيني".
قرر جروبيلار أن يتمايل بأعلى جسده مع تثبيت قدميه على الأرض أثناء تنفيذ لاعبي روما لركلات الترجيح، في لقطة سميت "أقدام الاسباجتي" إذ بدا جروبيلار مثل المعكرونة "الاسباجتي" المسلوقة.
بداية تلك الخدعة كانت مع ركلة برونو كونتي والتي كانت الركلة الثانية لروما، وبسبب ما فعله جروبيلار أطاح كونتي بالكرة خارج المرمى.
تحرك جروبيلار على المرمى لم يكن وليد الصدفة، بل كان ردا منه على كونتي!
يقول جروبيلار: "أتذكر الركلة الثانية ضد كونتي، كان يرقص وكأنه في صالة للرقص، لهذا قلت لنفسي: إذا كان يريد أن يرقص معك، فلنرقص سويا مثل طريقة الرقص في الستينات".
ويكمل: "وضعت يدي على ركبتي وحين صوب كونتي الكرة أغلقت قدمي".
وضاعت ركلة كونتي
بعدها سجل جرايم سونيس لليفربول ثم سجل أوبالدو ريجيتي لروما ثم سجل إيان راش مرة أخرى لليفربول وجاء الدور على فرانشيسكو جراتسياني لاعب روما.
كرر جروبيلار نفس ما فعله أثناء ركلة كونتي؛ ليطيح جراتسياني بركلته خارج المرمى ويصبح ليفربول على بعد ركلة من التتويج بالبطولة.
وفي الركلة الأخيرة لم يتردد ألان كيندي في تسجيلها ليعلن الحُمر أبطالا لأوروبا للمرة الرابعة في تاريخهم، بعد الفوز على روما 4-2 بركلات الترجيح.
وشرح جروبيلار من أين جاءت تلك الفكرة بالأساس: "دخلت للمرمى وقمت بعض الشباك بأسناني، بدت لي الشباك مثل الاسباجتي ومن هنا جاءت فكرة أقدام الاسباجتي".
واستدرك: "فعلت هذا لأن أخرج أفضل ما لدي ولسوء حظهم أضاعوا ركلتين وكان هذا أمرا عظيما بالنسبة لنا".
أما جراتسياني والذي أضاع الركلة الرابعة لروما فعلق على ما فعله جروبيلار بطريقته الخاصة، وقال: "لم أشاهد من قبل حارسا للمرمى يفعل مثل ما فعله جروبيلار الذي كان كان أشبه بمهرج".
وأكمل: "كلنا نحاول أن نشتت انتباه منافسينا؛ لكن جروبيلار فعل هذه أفضل مننا جميعا".
خلد جروبيلار طريقته وباتت تصنف من أفضل طرق صرف الانتباه، والتي جعلت ليفربول يكمل ثلاثيته لموسم 1983-1984 بعد تحقيقه للقب الدوري الإنجليزي وكأس الرابطة.