كتب : منار سرحان
مازالت ردود الفعل مستمرة بسبب مباراة ريال مدريد ويوفنتوس والتي شهدت تأهل الملكي بركلة جزاء أثارت حالة جدل بين متابعي الكرة العالمية وعلى الرغم من مرور يومين على تلك المباراة.
إلا أن البرامج الرياضية العالمية مازلت تحلل تلك المباراة بأحداثها ومن ضمنها تحليل ركلة جزاء لوكاس فازكيز من أمام مدافع يوفنتوس مهدي بن عطية.
البرامج الإيطالية
توالت ردود الفعل من إيطاليا بعد مباراة كبيرة قدمها يوفنتوس وكانت تتجه بأن فريق السيدة العجوز لم يكن يستحق الخروج بهدف بالدقيقة الأخيرة من ركلة جزاء، وعن صحة ركلة الجزاء انقسمت الأراء في إيطاليا.
فيرى أليساندرو ديل بييرو خلال تواجده بقناة سكاي سبورت بأنها لعبة شائكة لأنها أوقات تمر وأوقات قد يحتسبها الحكم قائلا: "إذا كانت ركلة جزاء كان يجب طرد أو إعطاء بن عطية الإنذار الثاني، هذه إحدى اللقطات التي يصل بها اللاعب لأقصى حد، أوقات يحتسبها الحكم وأوقات لا".
وأكمل بشأن الطرد "ربما الحكم كان عليه أن يتوقع ذلك رد الفعل ويكتفي بإنذار بدلا من الطرد، ولكن لم أفهم هذا الهجوم على الحكم من جيجي (بوفون) ولم أفهم حديثه عن مباريات سابقة، إن الموقف صعب وربما في الأيام القادمة سيعيد بوفون حديثه بصياغة مختلفة".
ولكن لم يتفق مع ديل بييرو استوديو آخر من قناة "بريمير سبورت" الذي استضاف بن عطية من خلال الهاتف ليتحدث عن ركلة الجزاء ليؤكد بأنه لم يدفع لوكاس وفقط لمسه، وهو ما اتفق مع الاستوديو حيث قيل: "يد بنعطية لم تكن دفعة ولكنه قام فقط بالارتكاز قليلا عليه (المقصود لوكاس فازكيز) فهذه لم تكن ركلة جزاء".
البرامج الإسبانية
ومن إسبانيا وبالتحديد من برنامج "إلتشيرنجيتو" الشهير كان الانقسام واضح بين الأراء على ركلة الجزاء وكانت "ميول" التشجيع مسيطرة على الأجواء.
فأوضح الصحفيون بالبرنامج المعروفين بتشجيعهم لبرشلونة أن ركلة الجزاء خاطئة وأن الحكم بالغ في احتسابها، في حين تمسك صحفيو "ريال مدريد" برأيهم في صحة ركلة الجزاء واستخدام بن عطية لفارق القوة بينه وبين لوكاس فاسكيز للوصول للكرة ولكنه لم يستطع لمسها.
حيث صرح كويم دومينيك المعروف بانتمائه لبرشلونة: "إذا كان ما حدث اليوم حدث مع برشلونة فطروادة كانت ستٌحرق".
وأكمل "هذه لا يمكن أن تكون ركلة جزاء".
وجاء الرد من ألفريدو دورو والمعروف بانتمائه لريال مدريد: "بن عطية وضع يديه على ظهر لوكاس، لماذا سيحتاج خداع الحكم وهو أمام المرمى ويستطيع التسجيل وإنهاء المباراة؟ لماذا سيسعى وراء ركلة الجزاء!".
البرامج البريطانية
وفي بريطانيا ومن بلاد حكم المباراة مايكل أوليفر كان الحديث يميل باتجاه صحة قرار الحكم ولكن أيضا مع وصفه بالـSoft penalty وهو ما صرح به جاري لينكر في "بي بي سي" إذ يرى بأن الدفعة قد تمر بدون احتساب ركلة جزاء لأنها ليست قوية بشكل كافي.
ومن استوديو ESPN كان الحديث عن خطأ بن عطية في التغطية في تلك الفرصة حيث قال اللاعب السابق بريان ماك برايد "عطية كان يجب عليه أن يثق بحارسه أكثر ويتركه يضغط على لوكاس بدلا من الضغط على لاعب بالستة ياردات من الخلف ولا يعطي الحكم الحُجة لاحتساب ذلك الخطأ".
ويرى الصحفي الإيطالي جابرييل ماركوتي بأن القرار كان نصف عادل ونصف ظالم قائلا: "إذا لم يقرر الحكم احتسابها كان ليصبح قرارا صحيحا وبعد أن قرر احتسابها فهي أيضا صحيحة لأن هناك لمسة، ليس لدي مشكلة مع القرار فالحكم ليس إسباني ولم يكن ريال مدريد يواجه فريق إسباني أيضا فبالتالي الحكم ليس له أي مصلحة مشتركة مع الفريقين".
ومن التلفزيون الأيرلندي كان الحديث يتجه أيضا لصحة قرار مايكل أوليفر مع وصفه بأنه قرار "وحشي" لأنه تجرد من كل مشاعره خلال المباراة ومن سيناريو وأحداث المباراة وقام بتحكيم عقله فقط في تلك اللقطة.
البرامج الأرجنتينية
ومن الأرجنتين وتحديدا من قناة TyC كان هناك جدلا ساخنا على ركلة جزاء رونالدو والمباراة، وانقسم الاستوديو لتلك المباراة بـ4 مؤيدين لقرار الحكم واثنين رافضين له ولم يشفع في إقناع كلا طرفي الحديث المطول الذي استمر طوال 44 دقيقة.
فقال الصحفي الأرجنتيني فلافيو أزارو: "بهذه الركلة تموت كرة القدم". وحاول جوزيه باسوالدو لاعب بوكا جونيورز السابق إقناعه قائلا: "لماذا نريد عقاب لوكاس فاسكيز وعدم احتساب ركلة جزاء له وهو أمام المرمى ومعه الكرة، فالمدافع أخطأ وتركه وحاول إصلاح ذلك بشكل متهور ودفع لاعب مدريد".
ولم يجتمع الحكمان الذي استضافتهم القناة على قرار واحد، حيث أيد الحكم الأرجنتيني السابق أنخيل سانشيز قرار حكم المباراة ورأى أن ركلة الجزاء صحيحة، في حين رفض ذلك الحكم الأرجنتيني الآخر كارلوس ماجيلو موضحا بأنه يرى أن التلامس لم يكن كافيا.