كتب : منار سرحان
مازال قرار الحكم مايكل أوليفر محل جدل الكرة العالمية بعد قراره باحتساب ركلة جزاء بالدقيقة 93 من مباراة ريال مدريد ويوفنتوس بدور الـ8 من دوري أبطال أوروبا والتي شهدت فوز البيانكونيري بنتيجة 3/1 وإقصائه بمجموع مباراتي الذهاب والعودة بنتيجة 4/3.
وعلى الرغم من أن أوليفر لم يستغرق سوى ثوان قليلة لاتخاذ قراره إلا أن ركلة الجزاء احتاجت إلى ما يقارب الـ5 دقائق من أجل تنفيذها، وشهدت تلك الدقائق أحداثا كثيرة لقطتها العدسات الجانبية لملعب المباراة.
بدأت الاحداث بتمريرة كروس لرونالدو الذي استغل خطأ ساندرو بالتغطية ونجح في الوصول للكرة وتمريرها للوكاس فازكيز داخل منطقة الجزاء أمام المرمى ليحاول بن عطية التدخل لإبعادها ومن ثم يقرر حكم المباراة ركلة جزاء لريال مدريد.
طرد جيجي بوفون
جاء رد فعل حارس يوفنتوس متوقعا على قرار ركلة الجزاء بالدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع، وبعد أن استطاع الفريق العوده بثلاثة أهداف، ولكن خلال الاعتراضات وجه دوجلاس كوستا "دفعة" للحكم الإنجليزي الذي التف ليجد أمامه بوفون.
وحينها وجه البطاقة الحمراء مباشرة للحارس الإيطالي والذي قد يكون شارك بأخر مباراة له بدوري أبطال أوروبا وفقا لتصريحاته بعد المباراة.
وبالطبع ساهم هذا الطرد في تأخير تنفيذ ركلة الجزاء في انتظار نزول الحارس البديل ليوفنتوس فيوتشيك تشيزني ولتستمر الأحداث داخل الملعب.
كريستيانو رونالدو
بمجرد احتساب ركلة الجزاء كان يعلم رونالدو بأنه أمامه مهمة خاصة بالدقيقة الأخيرة وظهر عليه حالة التركيز وحاول إبعاد نفسه عن الاحتفال أو الاعتراضات التي تحدث من حوله، وبمجرد خروج بوفون بعد الطرد بدأ لاعبو يوفنتوس بمحاولة أخيرة للتخلص من تلك ركلة الجزاء بتشتيت رونالدو.
حاول ماريو ماندزوكيتش التأثير على البرتغالي من خلال إزاحة الكرة أكثر من مرة من على نقطة الجزاء بعد أن يضعها رونالدو، ولكن رونالدو حاول أن يتغاضى عن تلك الحركة وترك الكرة ليأتي لوكاس فازكيز ويحتفظ بالكرة حتى التنفيذ.
وفي ظل احتفاظ لوكاس بالكرة كان يحاول مارسيلو وماركو أسينسيو الاعتراض لحكم المباراة على محاولة ميراليم بينايتش وجورجيو كيلليني إفساد العشب بنقطة الجزاء.
ولكن بجانب آخر كان توني كروس يسعى لبث نفحة من الثقة في رونالدو حيث شُهد يقول لرونالدو قبل التنفيذ: "ستسجلها وحتى إذا لم تدخل كأن لم يحدث شيئا".
جورجيو كيلليني
بعد طرد بوفون لم يجد كيلليني مجالا للحديث مع الحكم ووجه اعتراضاته للاعبي ريال مدريد مشيرا لهم بعلامة "الرشوة" بسبب قرار الحكم بالدقيقة الأخيرة، وحاول بليز ماتويدي هو الآخر توجيه اعتراضه لرونالدو الذي سينفذ ركلة الجزاء.
أرتورو فيدال
على الرغم من أن ركلة الجزاء كانت في مدريد إلا أن أصدائها كانت مباشرة في مدرجات أليانز أرينا حيث تواجد أرتورو فيدال لاعب يوفنتوس السابق وبايرن ميونيخ الحالي والذي كان يشاهد مباشرة أحداث مباراة مدريد ويوفنتوس من مدرجات فريقه الحالي.
وكان من الواضح مساندة فيدال واحتفاله بأهداف السيدة العجوز وغضبه بسبب ركلة جزاء ريال مدريد.
داني كارباخال
وأخيرا بعد الوصول للحظة التنفيذ كان البيرنابيو قد دخل عين العاصفة وأصبح الهدوء هو السمة السائدة، وسعى رجال الأمن بالاستاد لمشاهدة ركلة الجزاء في حين تفادى لاعبون النظر لها مثل كارباخال الذي لم ير تنفيذ ركلة الجزاء وفقط احتفل على أصوات الجماهير.
الهجمة القاتلة
وعلى الرغم من أن المباراة كان قد احتسب بها ثلاث دقائق فقط وقت بدل ضائع ولكن المباراة امتدت للدقيقة التاسعة من الوقت بدل الضائع، فبعد 4 دقائق لتنفيذ ركلة الجزاء ودقيقة أخرى للاحتفال.
أعطى الحكم دقيقة لإكمال المباراة وكان يوفنتوس نجح في الوصول لمرمى مدريد من خلالها وكادت أن تكون الهجمة القاتلة بهدف كافي لتأهل يوفنتوس مباشرة بأفضلية الهدف خارج الأرض.