كتب : زكي السعيد
شن ريمون دومينيك المدرب الأسبق للمنتخب الفرنسي، هجوما عنيفا على اللاعبين الذي مثلوا فرنسا في كأس العالم 2010 تحت إمرته.
دومينيك يستعد لنشر سيرته الذاتية تحت عنوان "وحدي تماما" التي تصدر يوم الأربعاء المقبل، وموقع "فرانس 24" قام بنشر بعض المقتطفات منها.
دومينيك تطرق بكثير من التفصيل لكارثة الخروج من الدور الأول لكأس العالم 2010 عندما فشلت فرنسا في تحقيق الفوز بمبارياتها الثلاث واكتفت بنقطة وحيدة.
البطولة شهدت تمردا شهيرا للاعبي المنتخب الذين رفضوا التدرب خلال البطولة وأعلنوا التمرد على المدرب الذي رحل مباشرة بعد المونديال.
دومينيك (66 عاما) وصف سمير نصري بأنه "تجسيد للأنانية" على الرغم من قراره باستبعاده من قائمة فرنسا في ذلك المونديال، في حين كتب أن نيكولاس أنيلكا "قتل المجموعة".
وقال دومينيك عن السقوط العظيم في مونديال 2010: "المنتخب الفرنسي صَلَب نفسه على الملأ، لعل اللاعبين أدركوا ذلك أو لا، في كل الأحوال الأوان قد فات بعد أن جذبوا المنتخب إلى الهاوية".
وأضاف: "لا أستطيع تحمل مجموعة الحمقى تلك أكثر من ذلك، لم أعد أمتلك طاقة، لقد عانيت بما فيه الكفاية".
وقام أنيلكا بسب دومينيك بين شوطي مباراة فرنسا والمكسيك، ليقوم دومينيك باستبداله مباشرة قبل أن تسجل المسكيك مرتين بواسطة خافيير هيرنانديز (تشيتشاريتو) وكاوتيموك بلانكو ملحقة الهزيمة النكراء بوصيفة بطل العالم: "بعد المباراة، أنيلكا كان يضحك رفقة (ويليام) جالاس، بدون أي مراعاة للنتيجة، هل كانوا سعداء بالخسارة؟".
وتحول دومينيك للحديث عن فرانك ريبيري: "ريبيري لم يحب يوهان جوركوف، أنا واثق من ذلك. قبل مباراة أوروجواي قلت لجوركوف أنه من سيتحكم بالمباراة والأمر يرجع له، وأتذكر نظرة ريبيري، كانت الأسوأ. لعلي أبالغ ولكن الكراهية والازدراء والغيرة كانت جلية في عينيه".
وأردف: "عندما ساءت الأوضاع، تسابق الجميع على القفز من المركب. أحد اللاعبين حذرني بشأن ريبيري في 2008، ولكني أعطيته مفاتيح الفريق".
واختتم: "بعد الإقصاء، وجدت عزائي في تناول بضع لترات من الجعة".
وتولى دومينيك مهمة تدريب فرنسا عام 2004 وقادهم للوصول إلى نهائي كأس العالم 2006 الذي خسروه بركلات الجزاء الترجيحية أمام إيطاليا.
لاحقا لم يقدر دومينيك على قيادة فرنسا للسطوع من جديدة في أرض جنوب إفريقيا بعد 4 سنوات، وحل أخيرا في المجموعة الأولى التي ضمت أوروجواي والمكسكيك وجنوب إفريقيا.