تحدث الإيطالي ماريو بالوتيلي لاعب نيس عن تجربته مع العنصرية في الملاعب الأوروبية، وذلك في لقاء مع موقع "سو فووت" الفرنسي.
واسترجع بالوتيلي الإهانات العنصرية الشديدة التي تلقاها في بلده إيطاليا أثناء لعبه مع إنتر ميلان وميلان: "إيطاليا ليست بلدا عنصرية، ولكنها تحتوي على أشخاص عنصريين. في بعض الملاعب تغني الجماهير ‘ليس هناك إيطالين سود البشرى’، ولكني برهان على وجودهم".
وانتقد بالوتيلي القوانين الإيطالية المنظمة للتجنيس: "أنا إيطالي، ولدت ونشأت في إيطاليا، والقوانين تقول أنني أتحصل على الجنسية الإيطالية مع بلوغي 18 عاما فقط. القوانين خاطئة، ولعل ذلك هو سبب أن بعض الناس لازالوا يرون السود كعرق أقل منزلة".
ولكنه يرى بارقة الأمل في المستقبل: "التغيير في يد الجيل القادم، علينا أن نعلم أبنائنا أننا جميعا سواسية رغم الاختلافات الشكلية".
لاعب ليفربول ومانشستر سيتي السابق يعتقد أن تورطه في كثير من المشاكل مرتبط بلون بشرته: "أعتقد أنني إن كنت أبيض البشرة، لواجهت مشاكل أقل. لعلي تسببت في بعض مشاكلي وأظهرت سلوكا سيئا، ولكن هل كانوا ليغفروا لي بشكل أسرع؟ بكل تأكيد".
اللاعب بدى محبطا من عدم استدعائه لقائمة المنتخب الأرجنتيني في التوقف الدولي الأخير تحت قيادة المدرب المؤقت لويجي دي بياجيو: "كنت أنتظر الاستدعاء، أعتقد أنني أستحقه".
واستعاد بالوتيلي الكثير من مستواه رفقة فريقه نيس الذي يلعب له منذ صيف 2016، إذ سجل لهم 39 هدفا في 60 مباراة.
وينتهي عقد بالوتيلي مع نيس في يونيو المقبل، وسيكون متاحا للانتقال بشكل مجاني إلى أي فريق.