كرة عرضية من الناحية اليمنى. الكل ينظر إلى الكرة في السماء ووحده من يرتقي لها عاليا ليضعها في الشباك، ولكن هذه المرة لم يسجل برأسه بل من مقصية خلفية رائعة.
كان ذلك تحديدا ما فعله كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد مسجلا هدفا ولا أروع في شباك المخضرم جيجي بوفون. كان ذلك أحد أفضل أهداف الألفية الجديدة.
أكثر من مترين ارتفاع وصل لها الدون البرتغالي بقدمه، ارتفاع مذهل ولا يصدق، ماتيا دي تشيليو ارتقى بجسده ولكن رأسه كانت إلى محازاة ركبة رونالدو.
ولكن ما السر خلف تلك القفزة الرائعة والإنهاء المذهل، حسنا توني سترادويك رئيس قسم الأداء في مانشستر يونايتد والذي عاصر فترة البرتغالي مع الشياطين الحمر عن قرب شرح السر خلف ما فعله رونالدو.
وكل الآتي على لسانه لمجلة "فور فور تو" البريطانية.
"ما يميزه عن غيره هو قدرته الكبيرة على الابتكار، وهذا يعود إلى سرعته ونشاطه الكبير ومداومة التكرار، هو قوي ولديه قدرة كبيرة على الحركة واللعب وتغطية المساحات، بالإضافة إلى تمتعه بطاقة كبيرة تمكنه من القفز أعلى من غيره".
"إذا نظرت إلى أهدافه خلال الأعوام الأخيرة ومع مانشستر يونايتد فإنه يقفز أعلى من أي مدافع 50 سنتيمترا على الأقل".
"ولو مارست ذلك على الصعيد اليومي فستكون رائعا بالتأكيد. أهم ما يميزه هو القدرة على الجمع بين القوتين البدنية والذهنية".
"رونالدو يحب بذل تدريبات إضافية، هو يعرف جسده ويرغب في التدرب مرارا وتكرارا".
"في أحد المرات كنت أشاهده من بعيد لمدة 20 دقيقة وكان يفعل مهاراته المعتادة ويضع شيئا ما في كاحله وعندما اقتربت بعد أن انتهى وجده بمثابة ثقل يُربط على القدم".
"هو لا يقوم بتدريبات إضافية فقط وإنما يذهب إلى ما هو أبعد من ذلك في سبيل التطور وأن يصبح أقوى، ما فعله كان مذهلا لأنه يتمتع بقدم سريعة، وعندما لا يعجبه أدائه في بعض المباريات يؤدي تدريبات على التسديد والركلات الحرة".
"هو قادر على الاستمرار لفترة طويلة، مايكل جوردان -أسطورة السلة - حينما تقدم في العمر أدى أدوارا مختلفة في اللعب وأظن أن ذلك ما حدث مع رونالدو في ريال مدريد، هو قادر على التأقلم والتكيف مع أدواره الجديدة".
A work of art 🎨 pic.twitter.com/1bQd6Sx2Oe
— B/R Football (@brfootball) April 3, 2018