كيف يبدو تاريخ الإنجليز وجها لوجه في المسابقات الأوروبية؟ ليفربول يعرف الدرب جيدا
الأربعاء، 04 أبريل 2018 - 12:58
كتب : علي أبو طبل
تكتفي إنجلترا بوجود ممثل واحد في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لهذا الموسم بعدما أوقعت القرعة ممثليها المتبقيين وجها لوجه في ربع نهائي البطولة.
ليفربول ومانشستر سيتي سيتواجهان ليلة الأربعاء في واحدة من أبرز مباريات المرحلة هذا الموسم، وإن تحدثنا عن المواجهات المباشرة بين كتيبتي بيب جوارديولا ويورجن كلوب في الدوري المحلي هذا الموسم، فسنجد أن انتصارا تحقق لكل فريق.
في تاريخ دوري أبطال أوروبا، أوقعت القرعة الإنجليز وجها لوجه في 10 مناسبات، 9 منها في الأدوار الإقصائية ومرة وحيدة في دور المجموعات.
تلك المرة الوحيدة كانت استثنائية للغاية لصعوبة وجود فريقين من نفس البلد في مجموعة واحدة، ولكن هكذا سارت الأمور حين كان ليفربول حاملا للقب في نسخة 2004/2005 دون أن يكون مركزه في الدوري المحلي مؤهلا للمسابقات الأوروبية، فاتخذ الاتحاد الأوروبي حينها قرارا بمشاركة ليفربول في الموسم التالي بداية من أول الأدوار التمهيدية.
تجاوز ليفربول جميع المراحل التمهيدية وصولا لدور المجموعات، لتوقعه المجموعة برفقة تشيلسي وريال بيتيس الإسباني وإندرلخت البلجيكي.
ترقب الجميع مواجهة الفريقين الإنجليزيين في دور المجموعات، حيث كانت فرصة للفريق اللندني لرد اعتباره أمام حامل اللقب، بعد أن تواجها في نصف نهائي النسخة السابقة ليتفوق ليفربول بهدف نظيف في مجموع المبارتين، وحمل إمضاء لويس جارسيا.
المواجهتان المرتقبتان في دور مجموعات موسم 2005/2006 انتهيتا بالتعادل السلبي، وصعد الفريقان سويا للدور التالي حيث غادرا المنافسات سريعا.
لم تكن تلك هي المواجهة الإنجليزية الخالصة الأولى في تاريخ دوري الأبطال، حيث التقى تشيلسي مع أرسنال في ربع نهائي نسخة 2003/2004، وتفوق الفريق الأزرق بنتيجة 3-2 في مجموع المواجهات ليصعد إلى نصف النهائي.
تشيلسي وليفربول وجها لوجه مرة أخرى؟
تكرر الأمر في نصف نهائي الموسم التالي مباشرة، ومن جديد تفوق ليفربول في ضربات الجزاء الترجيحية على منافسه اللندني، ولكن ميلان رد اعتبار نهائي 2005 وانتزع اللقب من كتيبة رافاييل بينيتيز في 2007.
نسخة 2007/2008 شهدت أكبر عدد من المواجهات الإنجليزية الخالصة، والتي بلغت 3 مواجهات.
الأولى جمعت أرسنال مع ليفربول في ربع النهائي، وتفوق ليفربول بنتيجة 5-3 في مجموع المبارتين.
صعد ليفربول ليواجه تشيلسي لمرة رابعة على التوالي في 4 مواسم أوروبية متتالية، ولكن الغلبة هذه المرة كانت للأزرق اللندني.
اجتاز تشيلسي بنتيجة 4-3 في المجموع منافسه ليفربول، لتكون المواجهة الإنجليزية الثالثة الخالصة في ذلك الموسم من خلال المباراة النهائي، حين تفوق مانشستر يونايتد على تشيلسي في نهائي موسكو الشهير من علامة الترجيح بعد انتهاء الأوقات الأصلية والإضافية بالتعادل الإيجابي 1-1.
موسم خامس على التوالي؟ لا مانع من ذلك.
تشيلسي وليفربول صارا علامة مميزة حين يتعلق الأمر بمواجهة فريقين إنجليزيين وجها لوجه في مسابقة أوروبية، ومن جديد تفوق الأزرق اللندني في ربع نهائي موسم 2008/2009 بنتيجة 7-5 في مجموع المواجهات.
مباراة الإياب انتهت بالتعادل الإيجابي 4-4 في ملعب "أنفيلد"، وتعتبر من روائع دوري أبطال أوروبا في العقد الأخير.
في نصف نهائي الموسم نفسه، اوقعت القرعة حامل اللقب مانشستر يونايتد مع أرسنال، ليجتاز رجال فيرجسون هذا الدور بالتفوق بنتيجة 4-1 في المجموع، ولكن مشوار الحفاظ على اللقب انتهى في النهائي بعد الخسارة أمام برشلونة جوارديولا التاريخي صاحب الثلاثية.
موسم 2010/2011 شهد مواجهة إنجليزية وحيدة، وكانت الأخيرة حتى حين بين فريقيين إنجليزيين.
مانشستر يونايتد اجتاز تشيلسي في ربع النهائي بنتيجة 3-1 في المجموع، قبل أن يجتاز شالكه الألماني في نصف النهائي ثم يخسر على يد برشلونة من جديد في النهائي الذي أقيم بملعب "ويمبلي".
ماذا عن المسابقة الأوروبية الأخرى؟
الدوري الأوروبي، أو كأس الإتحاد الأوروبي بالمسمى القديم، لم يعتد أن يشهد مواجهات إنجليزية خالصة.
مواجهة وحيدة حدثت في ثمن نهائي موسم 2015/2016، حين تفوق ليفربول على مانشستر يونايتد بنتيجة 3-1 في مجموع المواجهات.
إذن، ليفربول يمتلك خبرة المواجهات الأوروبية ضد أبناء بلده.
يمكن استخلاص 14 مباراة خاضها ليفربول ضد أندية إنجلترا، انتهت 7 منها بالتعادل وانتصر في 4 وخسر في 3 بشكل مفرد دون النظر لمجموع المواجهات في الأدوار الإقصائية.
من أصل 5 مواجهات إقصائية، تمكن ليفربول من إقصاء أبناء بلده في 3 مناسبات بينما غادر المنافسات في مناسبتين.
أما مانشستر سيتي فإنهم يخوضون التجربة الأولى من هذا النوع، فهل ينجحون في إقصاء ليفربول أوروبيا على يد فريق إنجليزي لمرة ثالثة؟