كتب : علي أبو طبل
تتجدد المواجهة لمرة ثالثة هذا الموسم بين مانشستر سيتي وليفربول، ولكن الدوافع مختلفة هذه المرة.
مواجهة هي الأولى من نوعها أوروبيا، ولكن محليا فالفريقان يعرفان بعضهما البعض من خلال سلسلة طويلة من المباريات.
على عكس الدوري المحلي الذي يقترب سيتي من حسمه، فالكفة متساوية أوروبيا، الفريقين يمتلكا الشغف والفرص الكاملة للوصول لنصف النهائي.
إن حدث ذلك لليفربول فستكون المرة الأولى منذ عام ٢٠٠٧، بينما كان بلوغ هذا الدور هو أفضل نتائج السيتي الأوروبية على الإطلاق، وربما يطمحون لما هو أفضل من ذلك بكرة القدم تلك التي يقدمها الفريق تحت قيادة المدير الفني الإسباني بيب جوارديولا هذا الموسم.
لمن يبتسم التاريخ؟
العراقة تميل لليفربول كذلك كما تميل المواجهات المباشرة، حيث انتصر الفريق الأحمر في ١٠٢ مباراة مقابل ٥٤ انتصارا فقط لسيتي، وانتهت ٥٢ مواجهة بالتعادل في مختلف البطولات.
خلال الموسم الجاري، التقى الفريقان في مناسبتين في الدوري، انتصر السيتي ذهابا بخماسية نظيفة ورد ليفربول إيابا بنتيجة ٤-٣، وهي النتيجة التي تؤكد أن ليفربول قادر أكثر من أي ناد آخر على تسبيب المشاكل لكتيبة جوارديولا.
"صلاح قادر على تدمير دفاعات أي فريق، هذا ما نشعره جميعا"
هكذا يعتقد المدافع الهولندي فيرجيل فان دايك، وما يعتقده كذلك بيب جوارديولا.
المدير الفني الإسباني أكد في المؤتمر الصحفي السابق للقاء أن ثلاثي هجوم ليفربول صعب للغاية ومن الصعب إيقافه.
صلاح هو هداف الفريق هذا الموسم برصيد ٣٧ هدفا في ٤١ مباراة بمختلف البطولات.
كيف يقوم جوارديولا بإيقاف صلاح؟
بيب أكد منذ أيام أنه يقوم بتجهيز مدافعه الفرنسي الجديد إيمريك لابورتي للعب كظهير أيسر، فهل يقدم بيب على تفصيلة تكتيكية غير معتادة منه لإيقاف خطورة هداف الدوري الإنجليزي الممتاز؟
لن يكون صلاح هو الصداع الوحيد في رأس جوارديولا، بجانب زميليه ماني وفيرمينيو المتناغمين للغاية.
فالغيابات أمر مقلق، وبالأخص عندما يكون هداف الفريق التاريخي سيرجيو أجويرو.
بيب أكد أن الفريق الطبي أبلغوه بأن المهاجم الأرجنتيني لن يكون جاهزا، ولن يكون هناك خيار سوى إشراك جابرييل خيسوس دون بديل له.
الإصابات تضرب ليفربول بشكل أكبر، حيث أنه في الوقت الذي تحوم فيه الشكوك حول مشاركة ايمري تشان من عدمه، تأكد غياب المدافع الكاميروني جويل ماتيب حتى نهاية الموسم.
فهل تكون شراكة ديجان لوفرين مع فان دايك كافية لإيقاف خطورة هجوم سيتي الكاسح؟
فريق جوارديولا سجل ١٩ هدفا أوروبيا هذا الموسم، ولكن ليفربول يتفوق هنا حيث سجل ٢٨ هدفا منذ بداية المجموعات وصولا لتلك المرحلة.
ماذا عن الأرقام الدفاعية؟
تلقت شباك ليفربول في نفس الفترة ٦ أهداف فقط، مقابل ٧ أهداف تلقتها شباك مانشستر سيتي.
سيتي تلقى هزيمتين ليستا بالمؤثرتين في مشواره حتى الآن، أما ليفربول فرصيده خالي من الهزائم حتى الآن.
في ضوء كل ذلك، لا يكف المديران الفنيان عن مدح بعضهما البعض كلما سنحت الفرصة.
تاريخ طويل من المواجهات بين الرجلين، ولكن داخل انجلترا يتفوق المدير الفني الألماني بانتصارين من أصل ٤ مواجهات، وانتهت مباراة بالتعادل ولكن انتصار السيتي بخماسية نظيفة هذا الموسم كان الأقسى على كلوب.
انتصار ذهب في كل اتجاه هذا الموسم، فكيف ستكون مواجهة الذهاب الأوروبية على ملعب "انفيلد"؟
يحكم على ذلك الحكم الدولي الألماني فليكس برايتش.
الحكم الذي تم اختياره مؤخرا ضمن قائمة مونديال ٢٠١٨ يحمل الشارة الدولية منذ ٢٠٠٧.
منذ ذلك الحين، قاد برايتش ٤٦ مباراة من دوري الأبطال، أشهر خلالها ١٩٧ بطاقة صفراء و١٥ بطاقة حمراء.
خلال الموسم الجاري، قاد برايتش مباراة لمانشستر سيتي تفوق فيها على نابولي بنتيجة ٤-٢ في ملعب "سان باولو".
كما قاد مباراة ليفربول التي تعادل فيها مع إشبيلية بنتيجة ٣-٣ في "أنفيلد".