يستضيف يوفنتوس الإيطالي نظيره ريال مدريد الإسباني في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا اليوم الثلاثاء.
مواجهة كلاسيكية بين فريقين من الأكثر نجاحا بالقارة العجوز، وصدامهما بنهائي النسخة الأخيرة خير دليل على ذلك.
ريال مدريد فاز باللقب 3 مرات في 4 سنوات، ويوفنتوس لعب النهائي مرتين في 3 سنوات، وعلى أحدهما أن ينحني للآخر في مواجهة لن تقبل القسمة على اثنين، إما أن يتجرد ريال مدريد من لقبه الذي حافظ عليه بالموسم الماضي، وإما أن ينهي جانلويجي بوفون مسيرته دون أن يرفع الكأس ذات الأذنين.
في هذا التقرير يستعرض FilGoal.com ثلاث مخاطر على ريال مدريد أن يعيها في مواجهة يوفنتوس.
الطرف الأفضل لن ينتصر بالضرورة
عادة ما تكون الانتصارات الكبيرة ذات الأداء الباهر هي الأسلوب الأمثل لإرسال تحذيرات شديدة اللهجة للمنافسين القادمين، هذا الحال لا ينطبق على الأندية الإيطالية عموما ويوفنتوس خصوصا.
تأهل يوفنتوس على حساب توتنام في ثمن النهائي أثار الرعب في نفس المنافسين الذين تأملوا الابتعاد عن طريق يوفنتوس القادر على الفوز مستفيدا من التفاصيل الصغيرة في المباريات دون أن تكون له الكلمة العليا أغلب أوقات المواجهة.
يوفنتوس لم يكن أفضل من توتنام ذهابا في تورينو وإيابا في لندن، لكنه احتاج لعشر دقائق في مطلع المباراة الأولى، و5 دقائق بعد إجراء المدرب ماسيميليانو أليجري لاستبدالاته في المباراة الثانية؛ حتى يحجز مقعده بكل أريحية في الدور القادم رغم كافة الخدوش التي لحقت به.
التاريخ القريب لا يبشر ريال مدريد أمام يوفنتوس تحديدا، فالفريق الملكي سيطر على أغلب فترات مباراتي ذهاب وإياب نصف نهائي نسخة 2015، لكنه ودع بسبب التفاصيل الصغيرة في نهاية الأمر جراء أخطاء فردية من حارسه ودفاعه.
هذا الإقصاء هو الوحيد لريال مدريد في السنوات الأربع الماضية، وكانت الترشيحات تصب في خانة النادي الإسباني، تماما كما هي الحالة الآن.
على لاعبي ريال مدريد أن يتمتعوا بالهدوء لأنهم يلعبون مباراة خارجية قبل كل شيء، فأخطاء ساذجة يمكن تلافيها ستدفعهم إلى ندم شديد إيابا بكل تأكيد.
الفرص ستكون قليلة.. فلا تهدروها
في ثمن النهائي أمام باريس سان جيرمان، أهدر كريستيانو رونالدو عدة فرص حقيقية ذهابا في الشوط الأول، لاحقا في الإياب، تكفل كريم بنزيما بهذا الدور.
مجموع الفرص التي أهدرها ريال مدريد في مواجهة باريس هو أكثر من المعدل المطلوب في مثل تلك المواجهات الكبرى، ومدريد لن يحظى برفاهية مماثلة أمام دفاع يوفنتوس.
الفريق الإيطالي ذو الدفاع المحكم لن يترك الكثير من الوقت والمساحة للاعبي ريال مدريد، ولذلك عندما تسنح فرصة يجب استغلالها.
رونالدو كان حادا في مواجهة بوفون بنهائي النسخة الماضية وتعامل بدقة مع فرص قد تبدو صعبة، هذا أعطى أسبقية كبيرة لريال مدريد.
الابتعاد عن التسرع والرعونة في أداء الفريق بعيدا وقريبا من المرمى سيكون مفتاح الانتصار.
احذروا رفاق الأمس
ليس سرا أن جونزالو هيجواين لا يحمل الكثير من الود تجاه بعض الأفراد في فريقه السابق ريال مدريد.
هيجواين رحل عن النادي الملكي في صيف 2013 بعد أن طالته الكثير من الانتقادات في ظل تفضيل الرئيس فلورنتينو بيريز لكريم بنزيما.
الفرصة ستكون سانحة أمام المهاجم الأرجنتيني المقاتل حتى يثأر، فرصة أهدرها البيبيتا في كارديف قبل عدة أشهر، والآن سيمتلك 180 دقيقة على الأقل لهز شباك الفريق الذي أحضره إلى أوروبا قبل أكثر من عقد.
هيجواين سجل 3 أهداف في شباك توتنام، و5 أهداف إجمالا بتلك النسخة، لكنه لن يكون التهديد المدريدي السابق الوحيد..
سامي خضيرة الذي رحل بدوره بكثير من الانتقادات بعد انتهاء تعاقده مع ريال مدريد في 2015، قتل مباراة فريقه أمام ميلان بالدوري يوم السبت الماضي بتسجيله الهدف الثالث.
الألماني يقدم إضافة هجومية مميزة عندما يأتي خاليا من الرقابة ويتمركز بمناطق قريبة من المرمى.
شبح ألفارو موراتا يخيم على المواجهة، فمهاجم تشيلسي الحالي كان قد لاعبا لريال مدريد قبل أشهر قلائل عندما ضرب مرماهم ذهابا وإيابا وأخرجهم من دوري الأبطال.