محمود سليم

مقال رأي - بايرن هاينكس.. اكتشاف ردوريجيز والظهير الوهمي

منذ تولي يوب هاينكس مهمة تدريب بايرن ميونيخ وتغير كل شيء في النادي الألماني، وأبرز لمحات ذلك التغير الكبير كان الفوز بسداسية دون رد على حساب بوروسيا دورتموند في الدوري.
الثلاثاء، 03 أبريل 2018 - 13:01
بايرن ميونيخ

منذ تولي يوب هاينكس مهمة تدريب بايرن ميونيخ وتغير كل شيء في النادي الألماني، وأبرز لمحات ذلك التغير الكبير كان الفوز بسداسية دون رد على حساب بوروسيا دورتموند في الدوري.

هاينكس الخبير قرر انتهاج طريقة لعب 4-1-4-1 بتواجد خافي مارتينيز كمحور ارتكاز في وسط الملعب وأمامه الرباعي آرين روبن على الجانب الأيمن وتوماس مولر وجيمس رودريجيز في العمق وفرانك ريبيري على الجانب الأيسر خلف المهاجم روبرت ليفاندوفسكي.

فكان التنظيم الدفاعي للفريق بهذا الشكل ليفاندوفسكي ومن خلفه الرباعي ثم مارتينيز أمام رباعي الدفاع رافينيا وجيروم بواتينج وماتس هومليس وديفيد ألابا.

وهكذا كان الضغط في بداية الهدف الأول بنفس الهيكل الدفاعي 4-1-4-1.

أما عن أبرز ما ظهر على الصعيد الهجومي للفريق فكانت عملية بناء اللعب والتدرج بالكرة وربط الخطوط بفضل تواجد رودريجيز في وسط الملعب حيث كان يتحرك لاستلام الكرة من قلبي الدفاع فيما يتقدم مارتينيز محور الارتكاز الدفاعي ليتواجد بين الخطوط خلف المهاجم.

ولم يكن هذا هو النمط الوحيد لبناء اللعب والتدرج بالكرة فظهر أيضا في بعض الحالات استغلال فكرة الظهير الوهمي بدخول رافينيا الظهير الأيمن للعمق وتحرك مولر من العمق إلى الجانب الأيمن في المساحة التي تركها رافينيا.

لاحظ الظهير الأيمن يتحرك للعمق ويرفع يده مطالبا بالتمرير خلفه على الخط لمولر وهو ما حدث بالفعل، بينما كان على الجانب الآخر ريبيري ينطلق للخارج وألابا الظهير الأيسر ينطلق لعمق الملعب.

وتكررت تحركات ريبيري وألابا في حالات أخرى، ففي تلك الحالة كانت التمريرة القطرية من رودريجيز إلى ريبيري مع تواجد ألابا في العمق.

كما ظهرت أيضا أثناء التنظيم أو التحول الهجومي للفريق تبادل المراكز بتحركات عكسية switch فمثلا عند دخول روبن من الجناح الأيمن للعمق يتحرك عكسه مولر ويخرج للجناح الأيمن، وكذلك الأمر بين رودريجيز وريبيري على الجانب الآخر.

وإن لم يحدث ذلك الأمر وظهرت المساحات على الأطراف كانت تحركات الثنائي مولر ورودريجيز من العمق للأطراف بشكل قطري لاستغلالها كما حدث في الهدف الثالث.

وإضافة إلى كل تلك الأفكار ظهر الجميع بحالة من التحرر في التمركز والحركية بشكل يؤكد على التناغم الكبير والتحرر الذي منحه هاينكس للاعبيه، فأحيانا كان هومليس قلب الدفاع ينطلق للهجوم وأخرى كان مولر يتحول لمهاجم ثان وردوريجيز محور ارتكاز دفاعي خلف مارتينيز، وأخرى كان ألابا جناح أيسر طائر وريبيري لاعب ارتكاز ثالث في عمق الملعب.