كتب : محمد يسري
لم يعرف ريال مدريد طعم إقصاء يوفنتوس من الأدوار الإقصائية لدوري أبطال أوروبا بالمسمى الجديد للبطولة وهو ما يأمل أن يحققه في النسخة الحالية من البطولة.
بعد أن لعبا نهائي بطولة الموسم الماضي في كارديف يتجدد لقاء الفريقين مرة أخرى لكن في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.
مباراة الذهاب ستقام على ملعب يوفنتوس، والعودة ستلعب على ملعب سانتياجو بيرنابيو. وخلال الـ180 دقيقة التي قد تمتد إلى 210 دقيقة حال التعادل بنفس النتيجة في المباراتين سيبحث ملوك إسبانيا عن إقصاء السيدة العجوز في المسابقة التي يحملون لقبها 12 مرة.
FilGoal.com يستعرض سجل مواجهات ريال مدريد ويوفنتوس في الأدوار الإقصائية لدوري أبطال أوروبا.
-لقاء فاصل لحسم المتأهل
المواجهة الأولى بين ريال مدريد ويوفنتوس في دور إقصائي للمسابقة الأوروبية كانت في موسم 1961-1962.
على ملعب الأوليمبكو بمدينة تورينو انتصر ريال مدريد ذهابا بهدف نجم الفريق وقتها ألفريدو دي ستيفانو وظنوا أن المهمة باتت سهلة في العودة.
لكن يوفنتوس فاز إيابا على ملعب سانتياجو بيرنابيو بهدف للنجم الأرجنتيني عمر سيفوري.
في نسخة البطولة القديمة لم يكن يتم اللجوء لوقت إضافي أو لعب ضربات ترجيح إذا انتهت المباريات بالتعادل؛ بل كانت تقام مباراة فاصلة في أرض محايدة لتحديد المتأهل.
لهذا خاض الفريقين مباراة فاصلة على ملعب حديقة الأمراء في فرنسا، وهناك انتصر ريال مدريد بنتيجة 3-1 ليتأهل لنصف النهائي.
ودع يوفنتوس البطولة، واستمر ريال مدريد ووصل للنهائي بعد أن أقصى فريق ستاندرد دو ليج البلجيكي بنتيجة 6-0 في مجموع المباراتين ليعود لنهائي مسابقته المفضلة بعد أن غاب عنه في موسم 1960-1961 بعد أن خاض أول 5 نهائيات للبطولة انتصر فيهم جميعا.
وأمام بنفيكا خسر ريال مدريد أول نهائي للكأس الأوروبية بنتيجة 5-3.
-ضربات الترجيح تحدد الفائز
تجدد لقاء الفريقين مرة أخرى في موسم 1986-1987 لكن في دور الثاني للمسابقة.
تلك المرة كان الذهاب على ملعب الفريق الملكي وبهدف دون رد لإيميلو بوتراجينيو انتصر ريال مدريد.
وفي العودة انتهى اللقاء لصالح يوفنتوس بهدف سجله الظهير الأيسر أنطونيو كابريني ليحتكم الفريقين لركلات الترجيح.
ومن علامة الجزاء عانى يوفنتوس إذ فشل الثلاثي سيرجيو بيرو وليونيو مانفردونيا ولوسيانو فافيرو في التسجيل ليفوز ريال مدريد بنتيجة 3-1.
التفوق كان من نصيب ريال مدريد ضد يوفنتوس في النسخة القديمة للمسابقة الأوروبية في الأدوار الإقصائية. لكن الأمر اختلف كليا في النسخة الجديدة التي بدأت منذ موسم 1992-1993.
-العودة في إيطاليا = التأهل
بنفس السيناريو تفوق يوفنتوس 3 مرات على ريال مدريد في الأدوار الإقصائية. فإقامة مباراة العودة على ملعب الفريق الإيطالي كان يعني تأهله.
الأولى كانت في موسم 1995-1996 حين لعب الفريقين معا في الدور ربع النهائي.
بهدف للشاب راؤول جونزاليز وقتها حسم ريال مدريد لقاء الذهاب على ملعبه.
لكن رد يوفنتوس بهدفين لأليساندرو ديل بيرو وميشال بادوفانو في مباراة العودة ليقصي ريال مدريد ويكمل طريقة في المسابقة التي حقق لقبها في النهائية على حساب أياكس بركلات الترجيح.
أما الثانية فكانت في نصف نهائي موسم 2002-2003.
ذهابا انتصر ريال مدريد بنتيجة 2-1 على ملعب سانتياجو بيرنابيو بأقدام رونالدو وروبرتو كارلوس بينما سجل دافيد تريزيجيه هدف يوفنتوس.
وفي العودة فاز يوفنتوس 3-1 بأقدام تريزيجيه وديل بييرو وبافل نيدفيد فيما سجل لريال مدريد مدرب الفريق الحالي زين الدين زيدان في مباراة أضاع فيها لويس فيجو ركلة جزاء.
لكن يوفنتوس خسر النهائي وقتها ضد ميلان بركلات الترجيح.
الثالثة كانت موسم 2004-2005 في دور الـ16.
يوفنتوس تصدر المجموعة الثالثة وحل ريال مدريد وصيفا في المجموعة الثانية.
ذهابا انتصر ريال مدريد بهدف دون رد سجله إيفان هيلجيرا.
وفي العودة انتهى الوقت الأصلي للمباراة بتقدم يوفنتوس بهدف لتريزيجيه؛ ليحتكم الفريقين إلى الوقت الإضافي.
وفي الشوط الإضافي الثاني سجل مارسيلو زاليايتا هدف انتصر يوفنتوس.
-التأهل من قلب بيرنابيو
لم يتأهل يوفنتوس للدور التالي على حساب ريال مدريد من على ملعبه فقط؛ بل ظفر بالتأهل من ملعب سانتياجو بيرنابيو.
في موسم 2014-2015 أوقعت قرعة نصف النهائي حامل اللقب ريال مدريد في مواجهة يوفنتوس.
مباراة الذهاب كانت على ملعب "يوفنتوس أرينا" وفيها انتصر أصحاب الأرض بهدفين مقابل هدف. حيث سجل ليوفنتوس ألفارو موراتا وكارلوس تيفيز ووقع كريستيانو رونالدو على هدف ريال مدريد.
وإيابا تعادل الفريقين 1-1 بعدما تقدم رونالدو لريال مدريد من علامة الجزاء وأدرك موراتا التعادل في الدقيقة 57؛ ليتأهل يوفنتوس إلى النهائي الذي خسره من برشلونة بنتيجة 3-1.
ترى، هل يستمر تفوق يوفنتوس في الأدوار الإقصائية على ريال مدريد؟ أم يكتب الفريق الملكي انتصاره الأول على بطل إيطاليا في النسخة الجديدة من دوري أبطال أوروبا؟