كتب : فادي أشرف | الإثنين، 02 أبريل 2018 - 15:56
مقال رأي - رابطة "المتبلكين" من حساب اتحاد الكرة
بعد مطالبات كثيرة دشن اتحاد الكرة المصري حسابات رسمية له وللمنتخب على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" مثل سائر اتحادات العالم كله، ربما كان من الأفضل ألا يفعل لأن أكثر شيء قام به الحساب حتى الآن هو حظر متابعيه.
وضع موقع The Muse الأمريكي الخاص بإيجاد الوظائف الخاصة بالمجال الرقمي 5 نصائح لهؤلاء من يديرون حسابات خاصة بالمؤسسات.
من ضمن تلك النصائح هو أن من الممكن لمدير الحساب حظر Block من يهاجم المؤسسة بشكل به شبهة تنمر إلكتروني أو عنصرية أو إساءة، دون الرد عليه.
حساب اتحاد الكرة الرسمي فعل ذلك مع عدد من الصحفيين والمتابعين الذين انتقدوا أداء الحساب، ولكن هل متابعي الحساب الذين تم حظرهم تنمروا على اتحاد الكرة؟ هل كان الهجوم للهجوم فقط أم أن هناك سبب خلف ذلك الأمر؟
هيا نتحقق من ذلك الأمر
القاعدة المشهورة في عالم التسويق عبر وسائل التواصل هي Content is King، بمعنى أن المحتوى الذي تقوم بتقديمه هو أهم شيء في عملية التسويق، كيف كان محتوى حساب اتحاد الكرة إذا؟
الحساب الذي تم إنشاءه في يناير 2017 (أخيرا، ومعه حساب خاص بمنتخب مصر حاله ليس أفضل كثيرا من حساب اتحاد الكرة) لا يقدم "محتوى" بما تعنيه الكلمة حقا.
معسكر المنتخب في سويسرا أظهر ذلك بشدة.
يجب هنا التذكير أنه لا يوجد أي حساب أخر ينافس حساب اتحاد الكرة في نقل أخبار المنتخب وصوره والأمور التي يريد اتحاد الكرة نشرها عن المنتخب.
ولكن بدلا من صور يتم التقاطها بكاميرات محترفة تنشر صور في أفضل الأحوال تم التقاطها بعدسة هاتف محمول وبدلا من أن يتم نشر التشكيل في تصميم مخصص لذلك مثلما يفعل العالم كله يتم نشره في تغريدة عادية غير مميزة وباللغة العربية ودون أرقام.
📷 .. لقطات من تدريب الفراعنة إستعدادا للمباراة الودية أمام منتخب اليونان ⚽️
🇪🇬#ThePharaohs pic.twitter.com/fep2ZwZAEI
— Egypt National Football Team (@Pharaohs) March 25, 2018
المنتخب الوطني يؤدي تدريباتة استعدادا للمنتخب اليوناني غدا . pic.twitter.com/65bl8aRuTc
— EFA.eg (@EFA) March 26, 2018
تشكيل المنتخب الوطني أمام البرتغال
......................
محمد الشناوي
محمد عبدالشافي .. علي جبر .. أحمد حجازي .. أحمد فتحي
طارق حامد .. محمد النني
محمود تريزيجيه... عبدالله السعيد ... محمد صلاح
احمد حسن كوكا
— EFA.eg (@EFA) March 23, 2018
STARTING LIST @Pharaohs
🆚@selecaoportugal #fifaday pic.twitter.com/RzJuN6kBkp
— Egypt National Football Team (@Pharaohs) March 23, 2018
بدلاء الفراعنة لمباراة اليوم أمام اليونان #ThePharaohs #EGYGRE 🇪🇬🇬🇷 pic.twitter.com/jGJGxd8AGe
— Egypt National Football Team (@Pharaohs) March 27, 2018
أمر حقا مفيد للصحفيين الأجانب الذين يريدون تغطية أخبار منتخب سيشارك في كأس العالم.
حساب اتحاد الكرة الرسمي يهتم أكثر بأخبار المسؤولين عن أصحاب الحفل نفسه، اللاعبين.
خبر قيام هاني أبو ريدة بالتصويت في انتخابات الرئاسة، وصور أعضاء المجلس وهم ينزلون من طائرة المنتخب العائدة من سويسرا أهم عند حساب اتحاد الكرة من أن يعرف المتابع أي اللاعبين عاد مع المنتخب وأيهم مكث في أوروبا.
لا داع للحديث عن حساب المنتخب المليء بالأخطاء اللغوية سواء بالعربية أو بالإنجليزية في أمور بسيطة مثل أسماء اللاعبين وأرقامهم.
أخطاء الحساب الرسمي تتسبب في أن يظهر اسم مؤمن زكريا أثناء نزول عمرو وردة في محل عبد الله السعيد، لأن الرقم والاسم الذي زودهم الحساب الرسمي لاتحاد الكرة خطأ.
لن نقارن أو نطلب جودة حسابات اتحادات أوروبية مثلا، لكن لم لا نقارن بحساب الاتحاد النيجيري لكرة القدم؟
الفارق بين الحسابين واضح، الحساب النيجيري يربط بين كل حسابات الاتحاد على كل مواقع التواصل، التغريدة المثبتة بها جدول مباريات المنتخب المقبلة مع تصميم ليس الأروع ولكنه على الأقل لطيف، رابط مباشر يحولك إلى موقع اتحاد الكرة الذي بكل الأحوال أفضل من موقع اتحاد الكرة الرسمي.
نحن هنا نتحدث عن أساسيات المحتوى، التعريف بالاتحاد والمعلومات الأساسية عنه.
النظرة العامة للحساب المصري تشعرك وأن تم إنشاءه لمجرد "تأدية الواجب"، لا تميز أو شخصية خاصة، بل أخطاء بالجملة.
كل تلك الأخطاء، وفي النهاية يقوم القائم على الحساب بحظر متابعيه ممن ينتقدون جودته.
حظر المتابعين من الحسابات الرسمية من الأساس سلوك غير مستحب بل وتمنعه بعض المؤسسات بينما تجيزه بعضها في حدود، مثل أن يكون الهجوم به نوع من العنصرية أو cyber bullying أو تنمر عبر الإنترنت.
ولكن حساب اتحاد الكرة يقوم بحظر كل من ينتقد ما يقدمه الحساب وكأنه يقول "إذا لم تعجبكم تغطيتنا المبهرة لأخبار اتحاد الكرة ومنتخب مصر، سنمنع عنكم تلك الميزة الرهيبة".
صارت أصوات المطالبات برفع الحظر أعلى من المطالبات بتحسين المحتوى، وتاهت المشكلة الأصلية. المحتوى الذي تقدمه حسابات اتحاد الكرة الرسمية سيء ولا يليق بمصر كأمة كروية كبرى.
مقالات أخرى للكاتب
-
العنصرية بطعم أوميكرون وكرامة قارة على المحك الأربعاء، 15 ديسمبر 2021 - 13:46
-
حوار مع صديقي البراجماتي المؤيد لـ دوري السوبر الأوروبي الأحد، 18 أبريل 2021 - 20:35
-
إلى الأصدقاء في مدينة الإنتاج الإعلامي: لقد أصبح الأمر مملا للغاية السبت، 27 فبراير 2021 - 18:36
-
شيء من الخوف: ابن حميدو (الجزء الثاني) الثلاثاء، 25 فبراير 2020 - 12:59