مدرب حجازي وجبر الجديد.. "دايف الكبير" الذي حقق حلمه أخيرا

استمرت العاصفة في نادي وست بروميتش ألبيون، بعد البداية الجيدة للموسم انهار كل شيء، وأقيل توني بوليس وعين جاري ميجسون مؤقتا ثم تولى آلان باردو، والآن؟ أقيل الأخير وتم تعيين دارين مور.

كتب : إسلام مجدي

الإثنين، 02 أبريل 2018 - 13:56
دارين مور

استمرت العاصفة في نادي وست بروميتش ألبيون، بعد البداية الجيدة للموسم انهار كل شيء، وأقيل توني بوليس وعين جاري ميجسون مؤقتا ثم تولى آلان باردو، والآن؟ أقيل الأخير وتم تعيين دارين مور.

المدافع الدولي الجامايكي السابق امتلك مسيرة حافلة مع نادي وست بروميتش في 5 أعوام ولعب لدربي كاونتي وبورتسموث وبارنسلي قبل أن يعتزل في عام 2012.

منحته الجماهير العديد من الأسماء المستعارة خلال مسيرته، الأول كان برونو تيمنا بالملاكم الشهير فرانك برونو، وفي وست بروميتش كان لديه لقبه الخاصة.. "بيج دايف" أو "دايف الكبير". وذلك تيمنا بمسلسل تلفزيوني كان يذاع في بداية الألفية.

الجماهير كانت تتغنى باسمه.. قائلة :"نمر بوقت صعب حاليا، لكننا نمتلك بيج دايف".

في كل مرة كان يشعر النادي بصعوبة أو لحاجته لدعم الجماهير كان يتجه إلى دايف. دارين مور دائما ما كان قريبا من الجماهير ويعرف طريق الفوز والشغف.

أثناء عام 2013 بدأ مور مسيرته التدريبية مع فريق وست بروميتش تحت 18 عاما، لكنه فضل الرحيل لينضم إلى الجهاز الفني بفريق بلاكبيرن روفرز مع مايكل أبيلتون في نفس العام.

وخلال عام 2014 عاد مور لتولي مهمة تدريب فئات الشباب بناديه الذي تألق معه. وتولى مهمة تدريب فريقي تحت 21 عاما وتحت 18 عاما.

ويأتي ذلك بعد حالة من عدم الاستقرار في مدربي تلك الفئات ورحيل بعضهم.

"أشكر وست بروميتش على منحي الفرصة مرة أخرى، الأمر أشبه بالعودة دائما إلى المنزل". كانت تلك كلمات مور بعد توليه المهمة رسميا.

واصل مور اكتساب الخبرة على أمل أن يحصل على فرصة لتدريب فريق أول إما بمنزله وست بروميتش أو مع فريق آخر.

"أنا أكثر خبرة الآن وأعلم ما يتطلبه الأمر لكي تتحول من تدريب فئات الشباب إلى تدريب الفريق الأول".

استمر مور في تطوره كمدرب مع فئات الشباب وإخراج المواهب للفريق الأول، بجانب العمل على قدراته الشخصية كمدرب حسب وصفه.

لكن مايكل أبيلتون زميله السابق في وست بروميتش لا يحب العمل بدونه، لذا حاول ضمه إلى جهازه التدريبي في أوكسفورد لكن ذلك لم يحدث.

قبل نهاية العام الماضي قرر ألان باردو ضم مور إلى جهازه التدريبي، خاصة وأن وست بروميتش ألبيون أرادوه مدربا للفريق الأول يوما ما.

قال باردو :"أردت أن أنظر عن كثب لعمل مور، أعرفه جيدا من مرات تقابلنا فيها أنا وهو وجون كارفر، وتحدثنا قليلا".

وواصل "فيما يخص الفريق إنه أسطورة النادي، وأعتقد أنه يعمل بشكل جيد، وسأستمتع بالعمل معه، أنا سعيد للغاية بانضمامه لي".

وأكمل "إنه يحظى باحترام اللاعبين، وتم منحه دورا أظن أنه سيكون رائعا فيه".

بعد فترة قصيرة وبالتحديد في شهر فبراير من العام التالي بعد ما يقرب من شهر ونصف من انضمامه للفريق الأول، حاول نادي بارنسلي الحصول على خدمات مور لتدريب الفريق في دوري الدرجة الثانية.

كتب بول ويلسون صحفي "جارديان" عنه في وقت سابق :"معظم تلك الأندية الصغيرة تعرف جيدا ألان مور، وتعتمد على أنه شخص منقذ بكل ما تحمله الكلمة من معنى، لديه من الوعي ما يكفي وأيضا يحظى باحترام الجميع لذا سيخرج أفضل ما لديهم، سواء بارنسلي أو وست بروم، كلاهما يرى فيه مدربا سينقذ الفريق".

يقول مور عن نفسه :"لا أحب أن أظل بعيدا عن المنافسة عن التحديات، أحب دوما أن يعمل الجميع من حولي بكد، أن يحاولوا بضعف إمكانياتهم، كمدرب فأنت بحاجة لأكثر من فنيات كرة القدم، الموقف حساس للغاية مع اللاعبين وعليك أن تمتلك الشخصية اللازمة للتعامل مع كافة الصعاب".

لدى مور حلم واحد فقط، وهو تدريب وست بروميتش ألبيون. "أحلم بتدريب النادي وأقصد الفريق الأول ولو لمباراة واحدة، يوما ما سأقوده".

لم يعلم مور أبدا أنه سيتولى المهمة المستحيلة في وقت صعب للغاية ومهمة بقاء صعبة جدا في الدوري الإنجليزي الممتاز.

عروض من أوكسفورد يونايتد وميلتون كينز دونز وبارنسلي لكنه رفض كل ذلك، بسبب حلمه.

تقارير صحفية في منتصف شهر فبراير الماضي، قالت إن وست بروم يفكر في تولي مايكل أبيلتون مهمة تدريب النادي لانتشاله من الوضع الحرج، ومع تولي مور للمهمة فصديقه السابق بات أقرب من أي وقت مضى لتولي المهمة.

هل يتحقق حلم مور بتدريب وست بروميتش ألبيون لفترة طويلة؟ أم يرحل مثل جاري ميجسون؟