كتب : لؤي هشام
الانتصار على مانشستر يونايتد وإقصائه من دوري أبطال أوروبا لم يكن وليد الصدفة، السيناريو المفاجئ كاد أن يتكرر مرة أخرى ولكن برشلونة لا يؤمن له جانب في وجود ليونيل ميسي.
برشلونة أفلت من التعرض للهزيمة الأولى هذا الموسم بالمسابقة وتعادل مع إشبيلية بهدفين لمثلهما في الجولة 30 من الدوري الإسباني.
المباراة كانت تسير في طريق واحد، إشبيلية تقدم بهدفين وحرم بارسا من صنع الخطورة، ولكن دقيقة واحدة كانت كفيلة بتغيير الأوضاع.
الأمر أشبه بلدغة الكوبرا، ثوان قليلة كفيلة بأن تسحب البساط من تحت قدميك وتفقدك توازنك.
الفريق الأندلسي تقدم عن طريق فرانكو فاسكيز في الدقيقة 36 وسط غياب للمراقبة الدفاعية ليضع الكرة بسهولة في شباك تيرشتيجن الذي لم يفلح في إنقاذها.
مع بداية الشوط الثاني بدا وأن الوضع سيكون صعبا على الكتلان. هدف ثاني سجل لويس مورييل كتب أريحية كبيرة لأصحاب الأرض.
كان هذا السيناريو الأقرب للانتهاء، ولكن الدقيقة 58 كانت شاهدة على مشاركة ميسي بدلا من عثمان ديمبيلي ومعه ارتفعت الآمال.
حسنا، البعض ظن أن البرغوث لن يكون قادرا على إحداث الفارق مع تبقي عدة دقائق على النهاية، ولكن لويس سواريز قرر قلب الطاولة في الدقيقة 88 مستغلا كرة عرضية.
عدة ثوان أخرى مرت قبل أن ينطلق ميسي، تمريرة من الناحية اليسرى إلى حدود منطقة الجزاء ويسارية معتادة لا تصد ولا ترد من النجم الأرجنتيني ومعها اهتزت الشباك.
لدغة ميسي حافظت على سجل برشلونة بعدم التعرض للهزيمة خلال 37 مباراة متتالية.
رصيد بارسا ارتفع إلى النقطة 76 في صدارته وإشبيلية وصل للنقطة 46 مستمرا في مكانه بالمركز السادس.
إشبيلية وجه رسالة بأن بايرن لن يكون في نزهة أمامه بدوري الأبطال، وبرشلونة حافظ على معنوياته قبل الصدام مع روما.. وبالتأكيد ميسي لديكم لا خوف عليكم.