تعود عجلة الدوري الإنجليزي للدوران من جديد بحلول الجولة 32 من عمر المسابقة بعد توقف قارب الأسبوعين، تخللهما مباريات كأس الإتحاد ومن ثم التوقف الدولي.

مع اقتراب الموسم من نهايته، يبقى مانشستر سيتي على أعتاب التتويج بشكل رسمي باللقب، بينما يشتعل صراع النجاة من الهبوط بشدة، وكذلك الأمر بالنسبة للمراكز المؤهلة أوروبيا.

صراعات أخرى في قائمة التهديف وغيرها من الأرقام المنتظرة، تتلخص جميعها في أسئلة، دعونا نستعرضها سويا..

- هل يرفع روني الحرج عن فريقه السابق؟

يحل مانشستر سيتي ضيفا على إيفرتون في "جوديسون بارك"، وإن حقق رجال بيب جوارديولا الانتصار، فقد يكفيهم آخر على حساب الغريم مانشستر يونايتد في الجولة التالية لحسم اللقب رسميا.

لا يتمنى أي مشجع ليونايتد حدوث ذلك، ومن ذلك يستمد قائد مانشستر يونايتد السابق ولاعب إيفرتون الحالي واين روني نفس الرغبة.

مانشستر سيتي على كل حال أصبح الأقرب للتتويج عاجلا أم آجلا، في الوقت الذي تبحث فيه كتيبة سام ألارادايس عن فوز ثالث على التوالي يقربهم أكثر من المشاركة الأوروبية في الموسم القادم.

حافز آخر لمانشستر سيتي من أجل الفوز على إيفرتون، وهو يتمثل في أنه في حالة فوز متصدر الدوري الممتاز الحالي في تلك المواجهة فسيكون قد حقق الانتصار على كل أندية الدوري الممتاز في مباراة واحدة على الأقل خلال الموسم الجاري.

- صلاح.. من أجل معادلة رونالدو وفان بيرسي

أخبر ماوريسيو بوكتينيو الجميع في المؤتمر الصحفي الخاص بلقاء توتنام وتشيلسي عن عودة محتملة لنجم الفريق هاري كين من الإصابة التي لحقت به.

سيتعين على كين بذل مجهودا مضاعفا من أجل ملاحقة متصدر جدول الهدافين، محمد صلاح، الذي صار متفوقا بفارق 4 أهداف.

في نفس الوقت، يمتلك الجناح المصري حوافز تجعله يطمح لتسجيل المزيد.

صلاح صاحب الـ28 هدفا هذا الموسم يطمح في الوصول مع نهاية الموسم لما هو أبعد من الـ30 هدفا بكثير، من أجل تحطيم العديد من الأرقام المسجلة في تاريخ ليفربول أو في تاريخ مسابقة الدوري الممتاز بالكامل.

لكن في حال التهديف في الجولة القادمة، صلاح سيعادل رقما هاما قد يستطيع التفوق عليه أيضا منفردا في قادم الجولات.

كريستيانو رونالدو في موسم 2007/2008، وروبن فان بيرسي في موسم 2012/2013، كلاهما تمكن من التسجيل في 21 جولة من أصل 38 من عمر المسابقة، كأكثر عدد من الجولات يهدف خلالها لاعب واحد في موسم واحد.

محمد صلاح وصل للرقم 20 حتى الآن، وبالتهديف في شباك كريستال بالاس سيعادل الرقم المذكور مع فرصة التفوق عليها خلال 6 جولات متبقية.

ماذا يمكن أن يحقق صلاح أيضا؟ نتطلع للحصيلة في نهاية الموسم.

- هل يظهر علي جبر للمرة الأولى بحثا عن معجزة لويست بروميتش؟

لن يحدث ذلك رسميا في الجولة 32، ولكن إذا تعرض وست بروميتش لهزيمة ثامنة على التوالي حين يستضيف بيرنلي، فقد يصبح بعيدا عن منطقة الأمان بفارق 13 نقطة مع نهاية الجولة.

رغم ذلك، يستمر آلان باردو في قيادة الفريق بحثا عن الحلول وإيجاد المعجزة التي تضمن البقاء صعب المنال، ولكن هزيمة ثامنة على التوالي قد تجعله ضحية جديدة هذا الموسم.

من أجل تجنب ذلك، قد يجرب باردو كل الحلول الممكنة، ومنها الاستعانة بالمدافع الدولي المصري علي جبر في مركز قلب الدفاع كظهور أول له.

باردو تجنب إشراك مدافع الزمالك المعار للدوري الإنجليزي خلال الفترة الماضية لعدم يقينه بمستواه، ولكن مؤشرات الدفع به فيما تبقى من الموسم وعودته إلى الحسابات ازدادت بعدما حضر باردو مباراة مصر الودية الأخيرة ضد اليونان، والتي شارك جبر فيها بالكامل.

- رقم لمارك هيوز

كان ظهوره الأول من خلال انتصار فريقه الجديد ساوثامبتون على ويجان بثنائية نظيفة والتأهل إلى نصف نهائي كأس الإتحاد الإنجليزي.

لكن الجولة 32 ستشهد الظهور الأول لهيوز مع فريقه الجديد في الدوري.

ظهور سيجعل هيوز ثاني مدرب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يقود 6 أندية مختلفة على الأقل، بعدما قاد مسابقا بلاكبيرن روفرز ومانشستر سيتي وفولام وكوينز بارك رينجرز وستوك سيتي الذي يعتبر أبرز وأطول محطاته حيث استمر هناك لـ5 سنوات قبل أن تتم إقالته في وقت مبكر هذا الموسم.

بذلك، يحل هيوز خلف سام ألاردايس الذي قاد 7 أندية مختلفة كذلك، حيث تولى الإدارة الفنية لأندية بولتون وويست هام وبلاكبيرن روفرز وسندرلاند وكريستال بالاس وويست هام بجانب ناديه الحالي إيفرتون.

ولكن الأهم، هل ينجح هيوز في النجاة بساوثامبتون الهبوط؟

يحل الفريق في المركز الـ 18 بفارق ليس بكبير عن مقاعد النجاة، وهو الموقف الذي ترك الفريق فيه مديره الفني السابق ماوريسيو بلجرينو.

بداية مسيرة هيوز الجديد في الدوري ستكون أمام ويست هام يونايتد، الفريق الذي يتقدم على ساوثامبتون بمركز واحد ويسعى أيضا لتجنب الهبوط، ويطمح لإنهاء سلسلة من 3 هزائم متوالية.

- من أجل مقعد في دوري الأبطال

هذا هو عنوان قمة الجولة، والتي ستجمع تشيلسي مع توتنام هوتسبيرز على ملعب "ستامفورد بريدج".

توتنام يحل رابعا متفوقا بـ6 نقاط على غريمه اللندني، وانتصار آخر للفريق الأبيض هنا يصعب كثيرا من مهام تشيلسي في اللحاق بركب الأندية المتأهلة لدوري الأبطال في الموسم القادم.

موقف قد يعقد كذلك من احتماليات استمرار أنطونيو كونتي مع البلوز بعد نهاية الموسم.

توتنام يبحث عن انتصاره الأول في معقل البلوز من خلال محاولته رقم 26 على ذلك الملعب، وعودة هاري كين من الإصابة قد تحفز ذلك.

- ترتيب الأولويات

ربما هذا أهم ما يفكر فيه المدير الفني لأرسنال، الفرنسي المخضرم أرسين فينجر.

الفريق يستضيف ستوك سيتي الذي يبدو على مشارف الهبوط، وقد يكون تفكير الرجل الفرنسي في إراحة أبرز نجومه استعدادا للأولوية الأهم هذا الأسبوع وهي مواجهة سسكا موسكو الروسي في ربع نهائي الدوري الأوروبي.

الفريق يحل سادسا في ترتيب الدوري الممتاز، وآمال اللحاق بدوري الأبطال في الموسم القادم تبدو منعدمة عن طريق المسابقة المحلية فيما تبدو معقولة عن طريق المسابقة الأوروبية التي يبلي الفريق فيها حسنا حتى الآن.

المعنويات ارتفعت بشدة بعد تجاوز ميلان الإيطالي الذي يقدم نصف ثان قوي من الموسم تحت قيادة فنية لجينارو جاتوزو.

فهل يكرر أرسنال ما فعله مانشستر يونايتد في الموسم الماضي، ويركز على التتويج الأوروبي الذي قد يتيح له العودة إلى المسابقة الأكبر في الموسم القادم؟

سيكون ختاما جيدا لموسم أخير محتمل للرجل الفرنسي في قلعة أرسنال.

طالع أيضا

السجل المصري مع كل حكام مونديال 2018.. 46 مباراة بين الانكسارات والتتويجات

مارادونا: الأهلي يشبه بوكا جونيورز.. وأحب أداء غالي

هل يبدأ الصيف مبكرا في الزمالك؟ 3 سياسات لانطلاقة جديدة

الكشف عن - ليفربول عرض كوتينيو و70 مليون يورو على ريال مدريد من أجل بيل

خبر في الجول – تحديد إصابة معلول ومدة غيابه عن الأهلي