كتب : محمد يسري
مباراة دولية واحدة خاضها منتخب بلجيكا في فترة التوقف الدولي الأخير كانت أمام منتخب السعودية. فماذا استفاد من تلك المواجهة؟
برباعية دون رد دكت بلجيكا شباك المنتخب السعودي منافس مصر في المجموعة الأولى في كأس العالم. (التفاصيل)
المباراة الودية أظهرت العديد من الأزمات في المنتخب السعودي. منها الخلل الدفاعي وفشل التعامل مع الكرات العرضية وغياب الحلول الهجومية. (التفاصيل)
FilGoal.com يرصد أبرز ملامح المنتخب البلجيكي في مواجهة السعودية في السطور التالية..
مرونة خططية
لغياب ظهير أيسر مميز يلجأ روبيرتو مارتينيز المدير الفني لمنتخب بلجيكا لاستخدام طريقة 3-5-2 أو 3-4-2-1 في مباريات الأخيرة.
ضد السعودية عاد يانيك كاراسكو للعب في الجبهة اليسرى كجناح مدافع wing-back خلف إدين أزار الجناح الأيسر وأمام المدافع يان فيرتونخين.
عدم مبادرة السعودية للهجوم أتاح لكاراسكو حرية التقدم للثلث الأخير من الملعب، وهنا كان يتوغل أزار في العمق ويتواجد في منطقة الجزاء بشكل أكبر بجانب روميلو لوكاكو.
أما في الحالات الدفاعية للمنتخب البلجيكي والتي كانت شبه نادرة. كانت تتحول الطريقة لـ4-4-2. بعودة توماس مونييه من مركز الجناح المدافع إلى الظهير الأيمن ويتواجد فيرتونخين في الناحية اليسار وبينهما فينسينت كومباني وتوبي ألدرفيلد.
الفرصة الهجومية الوحيدة للسعودية. لاحظ تمركز فيرتونخين يسارا ومونييه يمينا مع قلبي الدفاع كومباني وألدرفيلد.
وعموما، ساعد تراجع السعودية الدفاعي عناصر منتخب بلجيكا في التقدم والزيادة دون خوف من تهديد مرمى الحارس سيمون مينيوليه.
فكنا نشاهد ثلاثي الدفاع يتقدم حتى وسط الملعب وهذا ما حرر كيفن دي بروين من الواجبات الدفاعية التي تكفل بها زميله أكسيل فيتسل كما جعل كل لاعبي خط الهجوم يتواجدون في منطقة جزاء الأخضر.
لاحظ تقدم ثلاثي دفاع بلجيكا واستعداد أزار وميرتينيس للدخول لمنطقة الجزاء في اللعبة التي أسفرت عن الهدف الأول للوكاكو.
لوكاكو وأزار وكاراسكو ومونييه بالإضافة إلى ديرس ميرتينيس ظهروا جميعا داخل منطقة الجزاء أثناء هجمات المنتخب البلجيكي.
روميلو لوكاكو
سجل مهاجم مانشستر يونايتد هدفين وصنع هدفا لدي بروين لكنه أضاع العديد من الفرص التي كانت لتزيد غلته التهديفية.
الفرصة الأبرز كانت والمرمى خالي من حارسه لكن لوكاكو لم يستغل تمريرة ميرتينيس ومرر لأزار لكن أسامة هاوساوي حرمه من التسجيل.
ثنائي هجومي
في الشوط الثاني جرب مارتينيز المهاجم بيتشي باتشواي بجانب لوكاكو في خط الهجوم.
وسحب المدرب الإسباني أزار ودفع بمهاجم بروسيا دورتموند في الدقيقة 59. واستمر باتشواي بجوار لوكاكو حتى الدقيقة 79 قبل خروج مهاجم مانشستر يونايتد والدفع بالجناح كيفن ميراليس.
اللعب بثنائي في المقدمة أمر لا يتكرر كثيرا في المنتخب البلجيكي لاعتماد المنتخب على الأجنحة في الهجوم.
مستوى باتشواي في اللقاء كان مطمئن ونجح في تسجيل هدف كما ربط بشكل جيد وأجاد التحرك مع لوكاكو خلال 20 دقيقة لعبها بجواره.
مونييه.. هل يشكل ثغرة دفاعية؟
على الرغم من لعب توماس مونييه في مركز الجناح المدافع إلا أن لاعب باريس سان جيرمان كان دائم التواجد في منطقة جزاء السعودية.
مونييه - بالقميص رقم 15- بدا وكأنه مهاجما وليس جناح لديه واجبات دفاعية.
هنا يطلب العرضية مثل لوكاكو.
هنا يتواجد مع لوكاكو في منطقة الجزاء.
وهنا يرتقي لعرضية فيرتونخين. لكن رأسيته تذهب خارج المرمى.
تقدم مونييه قد يشكل ثغرة دفاعية في منظومة المنتخب البلجيكي خصوصا وأن الجناح المدافع الأخر المتواجد في الناحية اليسرى كاراسكو غير مميز في الأدوار الدفاعية.
المشاركة الأولى ليمبومبي
حملت مواجهة السعودية المشاركة الأولى دوليا لأنتوني ليمبومبي صاحب الـ23 عاما.
لاعب كلوب بروج البلجيكي لعب بدلا من كاراسكو في الشوط الثاني في الناحية اليسرى.
وخاض اللاعب صاحب الأصول الكونغولية 27 مباراة في الدوري البلجيكي وسجل خلالها 6 مباريات وصنع مثلهم.
اقرأ أيضا عن باقي المنتخبات في ملامح التوقف الدولي