لماذا يجب على الظاهرة رونالدو أن يكره تعديلات يويفا

الثلاثاء، 27 مارس 2018 - 16:48

كتب : زكي السعيد

رونالدو

بعد سنوات طوال من فرض القيود على الأندية خلال فترة الانتقالات الشتوية، ستتمتع الفرق الأوروبية بحرية كاملة في انتداب اللاعبين بمنتصف الموسم.

الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أجرى تغييرات جوهرية على نظم بطولات الأندية في التوقيت ونظام الاستبدال وقوائم المباريات (طالع التفاصيل).

لكن التغيير الأبرز في نظام دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي سيكون السماح للأندية بإضافة 3 لاعبين جدد في قائمتهم دون الالتفات لمشاركتهم في نفس البطولة مع ناد آخر من عدمها.

الحالة الأقرب لهذا القيد حدثت مع فريق برشلونة الذي يلعب محروما في أدوار خروج المغلوب من دوري أبطال أوروبا من صفقته الجديدة فيليب كوتينيو الذي شارك مع فريقه السابق ليفربول في دور المجموعات لنفس البطولة.

مثال آخر ينطبق على بيير إيمريك أوباميانج مهاجم أرسنال الجديد الذي لا يشارك مع المدفعجية في الدوري الأوروبي لأنه لعب في نفس التنافسة مع بوروسيا دورتموند الألماني بالموسم عينه.

هذا القيد تجسد بشكل أكثر تعقيدا في موسم 2011\2012 عندما قام إنتر ميلان بانتداب دييجو فورلان في فترة الانتقالات الصيفية قبل انطلاق الموسم حتى، وظل غير قادر على إشراكه في دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا.

توجب على فورلان انتظار مرور إنتر إلى دور خروج المغلوب حتى تصبح مشاركته شرعية، والسبب في ذلك هو مشاركته مع أتلتيكو مدريد في مباراتين بالأدوار التمهيدية للدوري الأوروبي مباشرة قبل إتمام انتقاله إلى إنتر.

تواجد إنتر في دور المجموعات يعني احتمالية احتلاله المركز الثالث في المجموعة والانتقال للعب في الدوري الأوروبي، وبالتالي لم تتم مشاركة فورلان مع النيراتزوري في أوروبا إلا بعد التأكد من ابتعاد مسارهم عن الدوري الأوروبي بشكل قاطع، وتم هذا بالتأهل إلى دور الـ16.

حرموا رونالدو من ذات الأذنين

لا شك أن الظاهرة رونالدو نازاريو أحد أفضل لاعبي كرة القدم على الإطلاق وأكثرهم نجاحا رغم سلسلة الإصابات المريرة التي طاردته.

رونالدو فاز بكأس العالم وكوبا أمريكا وكأس القارات مع منتخب البرازيل، بالإضافة إلى الدوري الإسباني وكأس إنتركونتننتال مع ريال مدريد.

الظاهرة توج حتى بكأس الكؤوس الأوروبية رفقة برشلونة، وكأس الاتحاد الأوروبي رفقة إنتر ميلانو. وحدها ذات الأذنين تمنعت عن الظاهرة.

في العام 2007، وقف رونالدو على منصة الفريق الفائز بدوري أبطال أوروبا مرتديا شعاره ومعانقا لاعبيه الذين جلبوا الكأس لتوهم، دون أن يكون قادرا على كتابة اسمه في سجل الفائزين.

حدث ذلك وقت أن لعب رونالدو بقميص ميلان دون أن يتمكن من المشاركة بدوري أبطال أوروبا بعد انتقاله إليهم من ريال مدريد في فترة الانتقالات الشتوية. الظاهرة كان قد شارك بالفعل في دوري الأبطال رفقة النادي الملكي، مما أفقده أهلية اللعب والتتويج مع ميلان بعد 6 أشهر.

متضرورن آخرون

سيرجيو كونسيساو المدرب الحالي لبورتو مر بالأزمة عينها موسم 2003\2004 عندما كان لاعبا في بورتو دون أن يتمكن من مشاركتهم إنجاز التتويج بدوري أبطال أوروبا.

كونسيساو حضر إلى بورتو في الشتاء قادما من لاتسيو الذي لعب في دوري أبطال أوروبا، واحدة من 6 مشاركات فقط للاتسيو في دوري الأبطال على مدار تاريخه، مشاركة كانت كافية لحرمان كونسيساو من ذات الأذنين.

في الموسم التالي -2004\2005- وقع فرناندو مورينتس في الخندق نفسه، عندما ترك ريال مدريد في الشتاء للانتقال إلى ليفربول، وبالطبع لم يكن طرفا في معجزة إسطنبول نهاية الموسم أمام ميلان.

مورينتس كان أكثرهم حظا لأنه فاز بدوري أبطال أوروبا 3 مرات سابقة بالفعل مع ريال مدريد أعوام 1998 و2000 و2002.

التعليقات