كتب : منار سرحان
قد يكون هناك جدل كبير بشأن مستقبل محمد صلاح ومن المتوقع أن تتصاعد وتيرته مع الانتقالات الصيفية، هل يبقى صلاح في ليفربول أم يغادر لأحد قطبي الكرة الإسبانية ريال مدريد أو برشلونة؟
وبجانب جدل الإنتقالات يأتي جدل الجوائز الفردية، هل يستحق صلاح جائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي أم أن كيفين دي بروين يستحقها بعد تألقه مع مانشستر سيتي ومساهمته الكبيرة في سيطرة فريقه على صداره الدوري منذ بدايته؟
ما قد يفرق بين صلاح ودي بروين كثير، سواء من مراكزهم داخل الملعب أو أسلوب لعبهم المختلف ولكن قد يجمعهم شيء واحد وهو تخلي جوزيه مورينيو عنهم في بداية مشوارهم الكروي.
قضى الثنائي أول فترة لهم بانجلترا مع فريق تشيلسي ولكن كانوا بدلاء بشكل دائم. صلاح لم يشارك مع تشيلسي سوى في 881 دقيقه خلال موسم ونصف، ودي بروين ظهر في 425 دقيقه فقط، وانتهى الأمر بقيام مورينيو بالموافقه على الإستغناء عنهم وبيعهم بمقابل زهيد لم يتخطى الـ16 مليون جنيه إسترليني، وتخطت قيمة الثنائي أكثر من 10 أضعاف هذا المبلغ الآن.
ويبدو أن مورينيو قد يكون على وشك تكرار واقعة صلاح ودي بروين مرة أخرى ولكن في مانشستر يونايتد مع الفرنسي أنتوني مارسيال الذي وصل لإنجلترا مقابل 55 مليون جنيه إسترليني في صفقة أثارت الجدل بسبب قيمتها للاعب لم يتخطى الـ20 عاما.
وصل مارسيال لمانشستر يونايتد تحت قيادة لويس فان جال وشارك الفرنسي في 49 مباراة في موسم 2015/2016 بمجموع 4128 دقيقة، استطاع خلالهم تسجيل 19 هدف وصناعة 10 أخرين وترك مارسيال انطباع جيد جدا لدى مشجعي الفريق وذلك بإحرازه هدف تأكيد الفوز أمام ليفربول بأول مشاركة له.
"هل سيستمر في مانشستر يونايتد ؟ لا أعلم، هدفه الان هو الفوز بالكأس مع مانشستر وإنهاء الدوري بالمركز الثاني، لم أقابل اي شخص من يوفنتوس ولم نقم بأي اتصال معهم على عكس ما أشيع." وكيل أعمال مارسيال
ولكن مع مورينيو أصبحت قصة مارسيال مختلفة فالبرتغالي طلب التعاقد مع المهاجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش الذي وصل لمانشستر بشكل مجاني ليحصل على رقم 9 الخاص بمارسيال ولينتقل الفرنسي لرقم 11 بشكل إجباري وبطريقه أثارت الجدل في بداية الموسم ولكن انتهت مع مرور الوقت.
تحت قيادة مورينيو انخفضت نسبة مشاركة مارسيال إلى النصف تقريبا فأنهى الموسم الأول مشاركه في 2517 دقيقة فقط، أحرز خلالهم 8 أهداف وصنع 9 أهداف لزملائه، واستمر معدل مشاركة مارسيال في الإنخفاض بالموسم الثالث له في مانشستر والثاني له تحت قيادة مورينيو والمتبقي منه 8 مباريات فقط. شارك مارسيال حتى الآن في 2082 دقيقة فقط سجل خلالهم 10 أهداف وصنع 9 أهداف.
ولم يكمل مارسيال 90 دقيقة مع مانشستر يونايتد هذا الموسم بالدوري سوى في 4 مباريات من أصل 16 مباراة بدأها كأساسي وتم الإستعانة به كبديل في 10 مباريات أخرى.
"هو لاعب يتألق كأساسي أفضل من دخوله كبديل، هو يعود تدريجيا لمستواه ولكن هو أفضل من ذلك، مارسيال مر بفترة صعبة في اليورو وهو يتخطاها، كل ما عليه قوله ان يستمر بالعمل ليجعلني أفكر به أكثر." – ديدييه ديشامب في سبتمبر 2017.
ومع هبوط نسبة مشاركاته في مانشستر أصبح مارسيال أمام تحدي أخر وهو تحدي الحفاظ على مكان له بالمنتخب الفرنسي الذي أصبح يضم عددا كبيرا من المواهب وذلك مع تألق كيليان مبابي وكينجسلي كومان وعثمان ديمبيلي وتوماس ليمار وفلوريان ثاوفين مع فرقهم، فمارسيال لم يتم إستدعاءه لمعسكر المنتخب عدة مرات، ومنذ 6 سبتمبر 2016 لم يشارك سوى بـ4 مباريات للمنتخب من أصل 15 مباراة لفرنسا خلال هذه الفترة.
ومن المتوقع أن يظهر مارسيال أمام المنتخب الروسي في مباراة استعدادية للمونديال وذلك وفقا للصحف الفرنسية التي تحدثت على إمكانية خروجه من قائمة المونديال إذا لم يظهر بالشكل المطلوب.
وفي ظل كل ما سبق زادت الشكوك حول استمرار مارسيال في مانشستر، الذي يملك عقد اللاعب حتى يونيو 2019 مع وجود عام إضافي بعقده يمكن للنادي تفعيله وذلك في ظل حديث الصحف الإيطالية عن رغبة يوفنتوس في الحصول على خدماته وحديث الصحف الانجليزية عن وجود إسم مارسيال بقائمة اللاعبين الذي ينوي مورينيو الاستغناء عنهم بالصيف، ليستمر السؤال، هل يكون مارسيال نجم جديد يفلت من مورينيو؟