ربما مر خبر استدعاء نيك بوب لقائمة المنتخب الإنجليزي مرور الكرام على الكثيرين، ولكن حارس بيرنلي أثبت أحقيته بارتداء قميص الأسود الثلاثة خلال الفترة المقبلة.

ولكنه لم يثبت ذلك فقط بل ربما أثبت - على الأقل رقميا - جدارته بحراسة عرين المنتخب الإنجليزي. كان هذا ما تراه صحيفة "تليجراف" البريطانية.

الأسود الثلاثة تواجه كلا من إيطاليا وهولندا خلال فترة التوقف الدولي، وبوب شهد انضمامه لأول مرة (طالع التفاصيل).

FilGoal.com يستعرض معكم تقرير الصحيفة البريطانية.

خلال فترة التوقف الدولي في مارس من العام الماضي كان الحراس الثلاثة المستدعين هم جو هارت وفراسر فوستر وتوم هيتون، والآن استمرت القائمة بأسماء أخرى مغايرة - ماعدا هارت - وتواجد جوردان بيكفورد وجاك بوتلاند، وأخيرا انضم إليهم بوب.

في تلك الفترة كانت المنافسة بينهم محتدمة على الظفر بلقب الحارس الأول، كان يُنظر إلى بيكفورد باعتباره حارس المستقبل ولم يكن أحد ليصدق أن إنجلترا قد تذهب للمونديال في وجود أزمة بحراسة المرمى.

ولم يتخيل أحد أن أسماء الحراس سابقة الذكر قد تشهد اسما آخر جدير بهذه المهمة، وحاليا وقبل 13 أسبوعا من بداية كأس العالم فإن المدرب جاريث ساوثجيت عليه أن يضع بوب في اعتباره كحارس أول.

كيف بدأت القصة؟

في سبتمبر الماضي تعرض توم هيتون لخلع في الكتف مما وضع بيرنلي في أزمة - والتي إن حدثت قبل 10 أيام لتمكن الفريق من إيجاد البديل أثناء الميركاتو - ولكن سرعان ما بدد بوب تلك الشكوك واضعا نفسه كخيار أول في تشكيل المدرب شون ديتش حتى مع عودة هيتون من إصابته.

في ترتيب حراس الدوري الإنجليزي الممتاز يتواجد بوب ثانيا خلف دافيد دي خيا حارس مانشستر يونايتد في قائمة أكثر الحراس تصديا هذا الموسم.

تصدى نيك لـ80.2% من التسديدات التي واجهت مرماه مقارنة بدي خيا الذي جاءت نسبة تصديه 80.7% فإن الفارق ضئيل. لوكاس فابيانسكي الذي أتى ثالثا من خلفهم كانت نسبته 71.6% تلاه إيديرسون وهوجو لوريس.

ومن أجل إيجاد حارس إنجليزي آخر فإن عليك الوصول إلى المركز السابع حيث يتواجد كارل دارلو حارس نيوكاسل بنسبة انقاذ 69.4%

بالتأكيد كان الحارس الإنجليزي الأفضل في المسابقة.

استفاد بوب من لعبه خلف أحد أفضل دفاعات المسابقة وأكثرها تنظيما ولكن عدد من تصدياته الأفضل جاء في موقف واحد ضد واحد. أنقذ 11 كرة من أصل 22 فرصة سانحة للتسجيل.

كان ذلك المعدل هو الأفضل بالدوري متفوقا على دي خيا ودارلو أصحاب الـ10 تصديات من فرص حقيقة.

في مشاركته الأولى مع بيرنلي عندما تعرض هيتون للإصابة أمام كريستال بالاس خطف لفريقه ثلاث نقاط بالحفاظ على الانتصار عندما أنقذ كرة كريستيان بينتيكي ببراعة، وأمام مانشستر سيتي تصدى بطريقة أكثر روعة لفرصة كيفن دي بروين.

وفي الأسبوع الماضي أمام وست هام أنقذ كرة خطيرة من مانويل لانزيني حينما كانت النتيجة تشير للتعادل السلبي، وبعدها انتصر بيرنلي بثلاثية بيضاء.

89 تصدي لـ111 تسديدة على المرمى، وحافظ على شباكه في 10 مباريات كخامس أكثر حارس بالدوري الإنجليزي وأكثر بثلاثة مباريات من أقرانه الإنجليز.

ومن بين اللاعبين الذين تم استدعائهم لإنجلترا تصدى بوب لركلة جزاء ولم يرتكب أي خطأ أدى إلى استقبال أهداف، في الجانب الآخر فإن هارت وحده تسبب في استقبال شباكه لـ3 أهداف بسبب أخطائه.

شركة "أوبتا" الإحصائية ابتكرت طريقة لتقييم أداء الحراس من خلال قياس خطورة كل تسديدة ونسبة خطورتها، والفرصة الأفضل والأعلى قيمة. النظام بإمكانه تقييم أداء المهاجمين وبطريقة مشابهة الحراس.

بوب واجه تسديدات استحق 32 منها اعتباره هدفا ولكنه في الحقيقة استقبل 22 هدفا فقط ما يعني أنه نجح في منع 10 أهداف، وهو واحد فقط من بين حارسين فقط بالدوري الإنجليزي نجحا في التصدي لأكثر من 5 أهداف برفقة دي خيا.

مقارنة بحراس المنتخب الآخرين. بيكفورد أنقذ 1.4 هدف، وهارت وبوتلاند لديهما نسبة سلبية ما يعني أنهم استقبلوا أهدافا أكثر مما كان من المفترض أن تستقبله شباكهم، وهارت ثالث أسوأ سجل في القائمة.

نيك بوب مازال صغيرا في السن - 25 عاما - ويعد حاليا أفضل خيار للمنتخب الإنجليزي، يجب التعلم من أخطاء الماضي والحارس صاحب الأداء الأفضل يجب أن يبدأ في روسيا.