كتب : فادي أشرف
هل سيتأثر عبد الله السعيد بالأزمة التي هزت الكرة المصرية؟ ماذا سيفعل دفاع المنتخب أمام كريستيانو رونالدو؟ كلها أسئلة ضمن علامات استفهام كثيرة يبحث عن إجاباتها هيكتور كوبر في رحلته مع منتخب مصر إلى سويسرا حيث يواجه البرتغال واليونان وديا استعدادا لكأس العالم.
عما يبحث كوبر في سويسرا؟ FilGoal.com يستعرض أهم ما يبحث عنه الأرجنتيني.
رهان احترافية السعيد
أزمة توقيع السعيد للزمالك هزت الكرة المصرية وقلبت العديد من الموازين رأسا على عقب.
سواء كنت مساندا للسعيد أو رافضا لما فعله، أهمية اللاعب للمنتخب لن تتغير. السعيد مساهم حقيقي في التأهل إلى كأس العالم حيث سجل هدفين وصنع هدفا في مشوار التأهل.
كوبر يحتاج إجابة هنا، هل ذهن السعيد صاف بشكل يسمح له بتقديم أدائه المعتاد مع منتخب مصر أم أن الأزمة قد تؤثر عليه؟
شخصية السعيد قد تنم عن الأزمة لن تؤثر عليه ولكن الأزمة كبيرة أيضا، لذا الأمر يستحق الانتظار والمشاهدة.
من الدوري إلى الدولي.. هل يستطيع أفشة ملء فراغ السعيد؟
السؤال الثاني على طاولة كوبر مرتبط بالسؤال الأول. ماذا لو حدث أي شيء للسعيد سواء فقدان تركيز، أو عدم وجوده لأي سبب من الأسباب؟
في المعسكر الأخير للمنتخب، أقنع محمود عبد الرازق "شيكابالا" الجهاز الفني ضد غانا وسجل هدفا ووضع نفسه كخيار متقدم ضمن خيارات تعويض السعيد، ولكن ماذا عن محمد مجدي "أفشة"؟
لاعب وسط إنبي أحد أفضل اللاعبين الذين أنتجهم الدوري المحلي هذا الموسم حيث قاد إنبي إلى المركز السادس في الدوري حتى الآن بعد بداية غير موفقة بمساهمته بـ9 أهداف، سجل 6 وصنع 3.
ولكن هل ينجو أفشة مما يحدث للاعبين الذين ينتجهم الدوري المصري مع المنتخب بعيدا عن الأهلي والزمالك؟ لاعبون كثر خرجوا من أندية الدوري المصري إلى المنتخب مع هيكتور كوبر ولكنهم لم يقنعوا ولم يستطيعوا الحفاظ على مواقعهم في المنتخب.
الشحات على أرض الواقع
لن تجد لاعبا يساهم في 19 هدفا في 12 مباراة فقط كل يوم. لكن حسين الشحات فعل ذلك وبالتالي استحق مكانا في معسكر الاستعداد قبل كأس العالم.
فرصة الشحات الأبرز في الانضمام للمنتخب في روسيا أتت له، مدعومة بانتهاء الجدل حول مستقبله بانضمامه النهائي إلى العين.
الشحات استطاع بجدارة الحصول على الفرصة، والآن الأضواء مسلطة عليه ليعرف الجميع ما يستطيع الشحات - الذي يمكنه اللعب في مراكز تبدأ في الظهير الأيمن وقد تصل به إلى خلافة السعيد في المربع الهجومي – تقديمه.
عودة مروان محسن
المهاجم الذي يفضله هيكتور كوبر عاد، وعليه إثبات الكثير.
المنتخب تأهل إلى كأس العالم دون محسن ولكنه عانى على مستوى المهاجم رقم 9.
المنتخب كما قال أسامة نبيه المدرب العام للمنتخب كان "بيتلكك" لضم مروان، والآن على المهاجم الذي عطله الرباط الصليبي كثيرا أن يكون على قدر هذه الرغبة من جهاز المنتخب.
حراسة المرمى
الحضري الخبير الذي ساعد المنتخب بشكل كبير على التأهل، ولكنه لا يقدم المستوى المأمول في السعودية؟
أحمد الشناوي الذي يقنع على فترات ولا يقنع في فترات أخرى؟
محمد الشناوي الذي يقدم مستوى جيدا هذا الموسم ولكنه لا يملك الخبرة الدولية؟
محمد عواد الذي يقدم مستويات جيدة أيضا مع الإسماعيلي، ويراه الكثيرون الأحق بالحراسة؟
على كوبر وأحمد ناجي أن يجدوا إجابة قبل كأس العالم، ومعسكر سويسرا فرصة جيدة لذلك.
اللعب مع الكبار
مشاهدة كريستيانو رونالدو يحاول التسجيل ضد دفاع يضم أحمد حجازي وأحمد فتحي أمر مثير للاهتمام بالنسبة للجميع، ولكن الأمر بالنسبة لكوبر مختلف بالطبع.
يريد كوبر أن يرى دفاع منتخب مصر ضد الكبار، قبل أن يواجه إدينسون كافاني ولويس سواريز في أولى مباريات المونديال.
ماذا سيفعل دفاع منتخب مصر أمام منافس محترفنا المصري الرائع محمد صلاح على الحذاء الذهبي؟
صلاح المنتخب
لا يحتاج محمد صلاح لإثبات أي شيء، لكن معسكر مارس مختلف بالنسبة لهداف الدوري الإنجليزي.
يدخل صلاح مواجهتي البرتغال واليونان بحلة جديدة، في آخر تجمع للمنتخب كان البطل المتوج الذي أخذ الفراعنة للمونديال ولكنه عالميا كان يوصف فقط بأنه صفقة ليفربول الجديدة التي مازالت في حاجة لإثبات الوجود، ولكن الآن الأمر مختلف، صلاح نجم عالمي ملء السمع والبصر.
ما يستطيع صلاح منحه للمنتخب، ليس من وجهة النظر الفنية، بل بنجوميته العالمية، أمر سيكون على كوبر متابعته عن كثب في معسكر مارس لأنه على الأغلب سيكون صاحب تأثير إيجابي قوي على المنتخب.
من يحل المشاكل القديمة؟
مشكلة الظهير الأيسر في وجود محمد عبد الشافي فقط قد يتم حلها عن طريق أيمن أشرف الذي كذلك سيكون بديلا جديدا في خط الدفاع، ولكن أمام كوبر عدد من المشاكل الأخرى التي سيسعى لحلها؟
هل سيحاول كوبر الزيادة من فاعلية وشراسة المنتخب هجوميا مع الحفاظ على شخصيته المتحفظة التي أخذت الفراعنة إلى كأس العالم، هل سيكون هناك حلول أخرى للتسجيل بعيدا عن محمد صلاح، هل سيحصل على المزيد من لاعبين يؤمن بهم لكنهم لم يمنحوا الكثير للمنتخب حتى الآن مثل عمرو وردة المتألق في اليونان ورمضان صبحي الذي يتحسس الخطى في إنجلترا؟ كلها أسئلة على كوبر أن يجد لها إجابات بمساعدة لاعبيه في زيوريخ.