في نوفمبر الماضي عقد كريستيانو رونالدو رهانا مع زملائه في غرفة خلع الملابس وأخبرهم أنه سيكون هدافا للدوري الإسباني مع نهاية الموسم.
كريستيانو رونالدو
النادي : النصر
في ظروف طبيعية لن تكون تلك التسريبات التي صدرت عبر "ماركا" غريبة أو محط سخرية لأن البرتغالي ظفر بتلك الجائزة في 3 مناسبات سابقة وسجل إجمالا 286 هدفا في الدوري الإسباني وقت خروج هذا التصريح.
أما على أرض الواقع في 7 نوفمبر، سجل رونالدو هدفا واحدا بعد مرور 11 جولة، في مقابل 12 هدفا لليو ميسي نجم برشلونة.
البرتغالي لم يحظ بمنافسة عادلة منذ البداية، فتغيب عن المباريات الأربع الأولى بداعي الإيقاف بعد واقعة دفع الحكم بينجوتشيا في ذهاب كأس السوبر الإسباني أمام برشلونة.
رونالدو الذي وقع على انطلاقة موسم نارية بهدف جميل في كامب نو بذهاب السوبر بعد لحظات من دخوله الملعب فقد الأسبقية المعنوية بعد أن شاهد غريمه الأزلي يسجل 5 أهداف في تلك الأسابيع الأربع الأولى قبل أن يضيف لها رباعية إضافية في المباراة الخامسة.
صاروخ ماديرا وبعد أن خاض مباراة واحدة فقط في الليجا كان متأخرا بفارق 9 أهداف بالفعل عن ميسي. انتهى حلم البيتشيتشي لأي لاعب في تلك الحالة.. ولكن ليس رونالدو.
ما زاد سهام السخرية حدة، أن معدلات رونالدو لم تتحسن بعد هذا الرهان المجنون، بل سجل هدفين فقط في الجولات الثماني التالية.
مع انطلاقة العام الجديد، تغلب رونالدو على أبطأ بداية تهديفية محلية في مسيرته، ليسجل 18 هدفا في فترة ما بعد الأعياد، بمقابل 10 أهداف فقط لميسي بنفس الفترة. معدل ليس بسيء من الأرجنتيني، ولكنه لم يكن كافيا لمقاومة انفجار غريمه البرتغالي الذي بات خلفه بثلاثة أهداف فقط.
رونالدو لم يكتف بإشعال المنافسة التهديفية مع ميسي، بل تخطى لويس سواريز صاحب الـ20 هدفا، مستغلا غيابه عن مواجهة بلباو لتراكم البطاقات.
في جميع الأحوال، وبغض النظر عن هوية المتصدر النهائي لقائمة هدافي الليجا في نهاية مايو، فقد أثبت كريستيانو رونالدو مرة جديدة أنه آلة تهديفية غير قابلة للتوقف.