كتب : علي أبو طبل
حقق إشبيلية الإسباني مفاجأة كبرى بإقصاء مانشستر يونايتد من ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، لكنهم لم يعلموا أن القرعة ستقسو عليهم من جديد بإيقاعهم في مواجهة بايرن ميونيخ.
مواجهة ستكون الأولى تاريخيا مع الفريق الذي حقق 5 ألقاب من دوري الأبطال، ولكنها ليست الأولى مع أندية ألمانيا في الإطار الأوروبي الرسمي.
فكيف كانت المواجهات السابقة؟
النادي الأندلسي لا يمتلك باعا طويلا في مسابقة دوري الأبطال، فكانت أفضل نتائجه هي الوصول لربع النهائي بنظام البطولة القديم في موسم 1957/1958، بينما أفضل نتائجه في النظام الجديد هي ما يقدمه خلال الموسم الحالي، حيث كانت أفضل إنجازاته الوصول لثمن النهائي كحد أقصى.
خلال 7 مشاركات لإشبيلية في دوري الأبطال بالنظامين القديم والجديد، التقى مع الألمان في مناسبتين فقط بواقع 4 مباريات.
المرة الأولى كانت ضد شتوتجارت في مرحلة المجموعات بموسم 2009/2010، حيث تعادل الفريقان ذهابا بنتيجة 1-1 وانتصر الفريق الأندلسي إيابا بنتيجة 3-1 ليتصدر مجموعته قبل أن يغادر البطولة من ثمن النهائي على يد سسكا موسكو الروسي.
المرة الثانية كانت في موسم 2015/2016 ضد فريق بوروسيا مونشنجلادباخ في مرحلة المجموعات كذلك.
انتصر إشبيلية على ملعبه بثلاثية نظيفة بينما تلقى الهزيمة بنتيجة 4-2 خارج ملعبه، ولكنه احتل المركز الثالث خلف فريقي يوفنتوس ومانشستر سيتي، متفوقا على الفريق الألماني الذي حل أخيرا، ليكمل مشواره الأوروبي في بطولة الدوري الأوروبي التي حاز لقبها في نهاية الموسم.
بطولة الدوري الأوروبي، أو كأس الإتحاد الأوروبي بالمسمى القديم، هي المحببة للنادي الأندلسي حيث حاز على لقبها في 5 مناسبات، جميعها في الأعوام 13 الأخيرة فقط.
المواجهة الأولى على الإطلاق لإشبيلية ضد نادي ألماني كانت ضد كايزرسلاوترن في موسم 1982/1983، حيث خسر بنتيجة 1-4 في مجموع مواجهتي الدور ثمن النهائي.
في موسم 2004/2005، جاءت ثاني المواجهات التاريخية للنادي الأندلسي ضد الألمان من خلال مجموعات كأس الاتحاد الأوروبي، حيث تفوق على فريق ألمانيا آخن بهدفين نظيفين، وحينها كان يلعب هذا الدور من مواجهة واحدة دون نظام الذهاب والإياب.
في موسم 2005/2006، شارك إشبيلية في كأس الإتحاد الأوروبي بداية من الدور التمهيدي الثالث والذي تفوق فيه على فريق ماينز بنتيجة 2-0 في مجموع المواجهتين، ليكمل طريقه نحو المباراة النهائية التي تفوق فيها على فريق ميدزلبره الإنجليزي برباعية نظيفة.
في نصف نهائي الموسم ذاته، تفوق إشبيلية على شالكة الألماني بهدف نظيف في مجموع المواجهتين.
في موسم 2008/2009، التقى إشبيلية مع شتوتجارت لمرة أولى قبل تلك التي تكررت في دوري الأبطال في الموسم التالي.
انتصر إشبيلية بهدفين نظيفين في دور المجموعات الذي غادر من خلاله منافسات البطولة بحلوله رابعا من أصل 5 أندية.
المنافس الألماني التالي كان بروسيا دورتموند في موسم 2010/2011، حيث تعادل إشبيلية معه في سيجنال إيدونا بارك بهدفين لكل فريق، قبل أن يتفوق إيابا بهدف نظيف ويحل ثانيا في المجموعة ثم يغادر من دور الـ32 على يد بورتو.
موسم 2011/2012 كان مأساويا على الصعيد الأوروبي للنادي الأندلسي، حيث غادر من المباراة الأولى في الدور التمهيدي الرابع لبطولة الدوري الأوروبي على يد هانوفر الألماني الذي تفوق بنتيجة 3-2 في مجموع المواجهتين.
حقق إشبيلية لقب الدوري الأوروبي في موسم 2013/2014، وخلال مشواره بالبطولة التقى فرايبورج الألماني بدور المجموعات، وكرر الانتصار عليه بنتيجة 2-0 في مناسبتين ذهابا وإيابا.
بروسيا مونشنجلادباخ كان آخر المواجهين لإشبيلية من الألمان أوروبيا من خلال المواجهة المذكورة مسبقا في دوري الأبطال، وفي موسم 2014/2015 التقى الفريقان كذلك في دور الـ32 الإقصائي من بطولة الدوري الأوروبي حين انتصر النادي الأندلسي بنتيجة 4-2 في مجموع المواجهتين، ثم يكمل مشواره نحو تحقيق اللقب الثاني على التوالي من أصل 3 متتالية حققها الفريق تحت قيادة المدير الفني الحالي لباريس سان جيرمان الفرنسي، أوناي إيمري.
20 مباراة هي حصيلة مواجهات إشبيلية مع أندية ألمانيا، حقق الانتصار في 12 منها، وتلقى الخسارة في 3 فقط، بينما انتهت 5 مباريات بالتعادل.
كعب إشبيلية يبدو عاليا على أندية ألمانيا، ولكن مواجهة بايرن ميونيخ الأولى من نوعها ستكون مختلفة وأكثر صعوبة بالتأكيد.
فهل تستمر كتيبة فيتشينزو مونتيلا في تحقيق المفاجآت وإثبات الكعب العالي على الألمان؟