كتب : مايكل فارس
هاجم هانز فيلهيلم مولر الطبيب السابق لبايرن ميونيخ الألماني المدرب الإسباني بيب جوارديولا المدير الفني السابق للنادي والحالي لمانشستر سيتي الإنجليزي وذلك في سيرته الذاتية التي نشرتها صحيفتي بيلد الألمانية وميرور البريطانية.
وأمضى جوارديولا ثلاثة مواسم مع النادي البافاري نجح خلالها في الفوز بسبعة ألقاب قبل أن يغادر إلى الدوري الإنجليزي الموسم الماضي.
وقال مولر الذي عاد لبايرن:"جوارديولا شخص يفتقد للثقة في ذاته ويعيش في حالة خوف دائمة، ليس من الهزائم المحتملة ولكن خوفا من فقدانه للسلطة والهيمنة".
وبدأت الخلافات بين الطبيب الألماني والمدرب الكاتالوني تحديدا منذ وصول جوارديولا لبايرن، ففي ثالث موسم اشتكى جوارديولا أمام مولر من وجود ثلاثة لاعبين مصابين من المفترض أن يكونوا قد عادوا للملاعب بحسب التشخيصات الأولية.
وقال:"لقد تحدث لي بطريقة عدوانية. جوارديولا كان يراني كشخص يعمل تحت قيادته وأنه يمكنه التشكيك في بأي وقت".
ويعد مولر أحد أفضل أطباء ألمانيا ليس فقط لعمله في المنتخب وبايرن ميونيخ لكن لأنه ساعد نجوما عالميين آخرين على التعافي مثل العداء يوسيين بولت.
وتابع "ينظر لجوارديولا في وسائل الإعلام على أنه مدرب مبتكر وثوري لكنه مثل لبايرن انتكاسة بعدما تجاهل برنامج الإعداد البدني قبل التدريبات الذي وضعه فريقه الطبي".
وكانت أول قرارات يوب هانكس لدى عودته لقيادة بايرن هو إعادة هذا البرنامج، الذي يهدف في الأساس للوقاية من الإصابات العضلية ويقوده أحد مستشاريه، هيلمت برويش.
وقال الطبيب:"في الوقت الذي لم يهتم جوارديولا بالأمور الطبية كان يتوقع منا صُنع معجزات حقيقية".
وأشار مولر إلى أنه في الموسم السابق لقدوم جوارديولا حدثت فقط ثلاث إصابات عضلية في بايرن.
وأضاف "أتى جوارديولا بعدها وأصبح لدينا الكثير من الإصابات في الموسم الأول".
وتابع "كان يكتفي بخمس دقائق من الإحماء السريع وذلك لم يكن كافيا".
وواصل "خلال مونديال الأندية في المغرب كنا في نصف الموسم وأي متابع جيد للفريق كان يستطيع أن يتأكد من عدم جاهزية لاعبي بايرن البدنية".
وذكر أن المدرب الإسباني لم يكن يهتم بتقاريره حول اللاعبين المصابين بعكس سابقيه الذين كانوا يبدون اهتماما بعمله وكانوا يراقبون أساليب العلاج في غرف خلع الملابس.
وذكر مولر في كتابه أن الوضع انفجر خلال اجتماع كان يفترض أنه لتهدئة الخلافات بينهما.
وقال الطبيب:"فقدت أعصابي بشكل كامل وصحت في جوارديولا وضربت الطاولة بيدي، لقد كانت المرة الأولى التي أصيح فيها في كل سنوات عملي".
وأضاف "لم أكن أستطيع أن أرى مدربا لديه بضعة سنوات لا يقدر خبرتي بالشكل المطلوب فهو شخص يفعل كل شئ لتهميش الآخرين".
وازداد الوضع سوءا بعدما حمل جوارديولا الطبيب صاحب الـ75 عاما مسؤولية الهزيمة 3-1 من بورتو البرتغالي، مما اضطر مولر للاستقالة في اليوم التالي من منصبه كمدير طبي للبايرن لمدة 38 عاما.