"صلي على الحبيب فتحي بـ100 لاعيب" .. هتاف دائما يتردد في مدرجات الأهلي للاعبهم الذي أعلن النادي تجديد تعاقده ليستمر في كتابة تاريخ يمتلئ باللقطات الرائعة بالقميص الأحمر الذي ارتداه لأول مرة في 2008.
في مسيرة فتحي صاحب الـ33 عاما كثيرا من اللقطات الرائعة التي تجعله ليس مجرد ظهير أيمن أو لاعب وسط، لنسترجع 5 منهم يجيبوا لماذا يساوي فتحي 100 لاعب.
خطف الدوري
المباراة في طريقها للنهاية. لحظات عصيبة يعيشها الأهلي الذي يتجه به التعادل مع طلائع الجيش لخسارة الدوري لصالح الإسماعيلي.
الأهلي كان يحتاج للفوز على الجيش في الجولة الـ30 والأخيرة من دوري موسم 2008-2009 في انتظار تعثر الإسماعيلي ليفوز بالدوري رسميا أو ليتساوى معه في عدد النقاط بالنظر إلى أن فوز الدراويش على الترسانة محسوم بشكل كبير.
الجيش فاجئ الأهلي بمباراة دفاعية رائعة ثم بهدف في الشوط الثاني، عادله محمد أبو تريكة بهدف جدلي لايزال يعترض عليه مسؤولو الإسماعيلي حتى الآن.
ولم يكن التعادل كافيا للأهلي بعد فوز الإسماعيلي على الترسانة 3-0، حتى جاء الفرج أخيرا في وقت الأهلي المفضل مع الدقيقة الثالثة بعد الـ90.
يستقبل فتحي المتوغل داخل منطقة جزاء الجيش تمريرة بينية نادرة من حسام عاشور، ليراوغ رقيبه بطريقة رائعة ثم يطلق تسديدة بيسراه سكنت شباك غريب حافظ.
تسديدة قتلت صمود الجيش وعشم الدراويش الذين فاز معهم فتحي بأول بطولة دوري في تاريخه.
عادل الأهلي عدد نقاط الإسماعيلي ليلعب معه مباراة فاصلة، خطف فيها أمادو فلافيو هدف الفوز برأسية ذهبية حافظت على الدرع داخل الجزيرة.
نفس الكأس
مر 8 سنوات، ولايزال فتحي يحافظ على عادته. يسجل في الوقت القاتل ويذيق المنافس من نفس الكأس ليقتنص بطولة.
يلعب الأهلي ضد المصري في نهائي كأس مصر 2017، وتقدم الفريق البورسعيدي أولا عن طريق عبد الله بيكا في الدقيقة 102 بعدما اتجهت المباراة للأشواط الإضافية.
وقبل نهاية الشوط الرابع بثلاث دقائق، يتعادل عمرو جمال برأسية ليحافظ على آمال الأهلي في التتويج حتى لو بركلات الترجيح.
لكن الأرض مجددا تنشق عن فتحي في الوقت الضائع، فصاحب الـ33 عاما بقوة غير معتادة بعد مرور 120 دقيقة من اللعب ينقض على الكرة لتذهب إلى عمرو جمال ثم يتحرك بعيدا عن الرقابة ليحصل على الكرة مجددا ويسجل من فوق أحمد بوسكا حارس المصري.
هدف قتل طموح المصري، واستعاد للأهلي الكأس بعد غياب 10 سنين ليتوج بالثنائية.
القمة الأولى
لم ينتظر فتحي كثيرا لزيارة شباك الزمالك بقميص الأهلي، وسجل في القمة الأولى له.
في مارس 2008، لعب الأهلي ضد الزمالك في الجولة الـ20 من الدوري في أول قمة لفتحي بعد الانضمام للفريق الأحمر.
ليس من الطبيعي أن تجد الظهير الأيمن مستقرا في منطقة جزاء المنافس يتابع تسديدة مرتدة، لكن هذا ما حدث مع فتحي.
الكرة بدأت بتسديدة من فلافيو اصطدمت بدفاع الزمالك لتذهب في اتجاه فتحي الخالي من الرقابة في منطقة جزاء الفريق الأبيض، ليضع الكرة من فوق محمد عبد المنصف وتكتب الهدف الأول لفتحي في مباريات القمة.
هذه الفترة تحديدا كانت رائعة لأحمد فتحي الذي سجل في 3 مباريات متتالية في الفوز على المقاولون العرب 4-1 ثم على الزمالك 2-0 ثم على الترسانة 1-0.
4-2
ليست هذه أفضل مباريات فتحي مع الأهلي ضد الزمالك.
في مجموعات دوري الأبطال 2013، لعب الأهلي ضد الزمالك في الجونة وتقدم الفريق الأبيض مبكرا بهدف عمر جابر.
فارق السنوات بين 2008 و2013 منح فتحي الكثير من الخبرة ليمتلك شخصية التعامل مع هذه المواقف، صنع فتحي هدفين لوليد سليمان وأحمد عبد الظاهر.
ثم سجل بنفسه الهدف الرابع ليصبح صاحب الدور الأبرز في واحد من أجمل انتصارات الأهلي في مباريات القمة 4-2.
قنبلة هيروشيما
في المشاركة الثانية لفتحي مع الأهلي في مونديال الأندية، كان يجب أن يترك بصمة بعد ظهور أول مخيب في 2008 وخسارة لم تكن لتحدث بأي سيناريو ضد باتشوكا.
في 2012 وبعد التتويج بدوري الأبطال للمرة الثانية مع الأهلي، لعب الأهلي مباراته الافتتاحية ضد هيروشيما الياباني.
كان فتحي نجم المباراة الافتتاحية للأهلي دون منافس بعدما صنع هدفي الفوز للسيد حمدي ومحمد أبو تريكة ليحقق الانتصار الأول مع الفريق الأحمر في كأس العالم للأندية.