كتب : إسلام مجدي
نجح أرسنال في الفوز ضد ميلان في ملعب سان سيرو بنتيجة 2-0، مباراة جاء واقعها غريبا ومغايرا للكثير من التوقعات، فريق كان يعاني من انهيار كبير في أخر 10 أيام، وآخر حقق نتائج رائعة متتالية.
الكثير من الأشياء ظهرت خلال شوط المباراة الأول، مثل استغلال أرسنال للجبهة اليمنى لميلان لضعفها، وبعض الأخطاء الفردية في دفاع ميلان أمور بدت غريبة لأن أرسنال نفسه كان يعاني بعض الشيء من أشياء مشابهة.
نتيجة المباراة لا يجب أن تخدع الطرفين لا أرسنال ولا ميلان. كيف ذلك؟
بالنسبة لميلان
حقق الفريق اللندني فوزا حيويا خارج معلبه بنتيجة 2-0، لكنه لم يتأهل بعد، لأن مباراة الإياب لن تكون بمثل الطريقة.
صرح جينارو جاتوزو مدرب ميلان عقب المباراة :"أرسنال استحق الفوز، توقعت أنه سيلعب بهذه الطريقة".
وواصل "آمل أن تلك الخبرة ستكون مفيدة لنا في طريقنا، والتعامل مع هذه الخسائر بشكل جيد من أجل التطور".
وأكمل :"كنا سيئين للغاية في الشوط الأول، عانينا بسبب جودة أرسنال وفشلنا في اللعب كفريق والخطوط كانت متباعدة وارتكبنا أخطاء كبيرة من وجهة نظر فنية".
لاعبو ميلان لم يمتلكوا ما يكفي من خبرة أوروبية لمنافسة أرسنال، المواجهات في دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي تتطلب جودة معينة أكثر منها صفقات جيدة، قد يفوز باللقب فريق احتل المركز السابع والعاشر في الدوري ورأينا ذلك أكثر من مرة ولا عيب في ذلك، فقط لأنه يمتلك التماسك والخبرة اللازمة.
قال ألبيرتو باستوريلا صحفي "توتو سبورت" وعدد من الصحف الإيطالية لـFilGoal.com :"بكل وضوح قلت قبل المباراة ذلك وأكرره، ميلان يمتلك قدرات جيدة جدا وتطور مع جاتوزو، لكن التفوق جاء لأرسنال بسبب عامل الخبرة الأوروبية".
وواصل "كالابريا مثلا كان نقطة ضعف هل هذا يعني أنه سيئ؟ بالطبع لا فصاحب الـ21 عاما لم يمتلك ما يكفي من خبرة أوروبية للتعامل مع هذا الوضع، سوسو لا يدافع كما يكفي، وجاتوزو لم يمتلك الخبرة للتعامل مع هذا الوضع".
إذا هل سيعاني ميلان مع هذه الخسارة؟
"ميلان لازال في بداياته وعقد 11 صفقة وسيضم المزيد إنه يبني فريقا جديدا لكي يعود إلى القمة، متى كان ذلك الطريق سهلا؟ من الطبيعي أن تخسر حتى تتعلم كيف تفوز هكذا سيتعلم هذا الفريق ويكتسب الخبرة اللازمة للفوز في مثل هذه المواجهات ويدافع سوسو وتصبح نقاط الضعف قوية وهكذا".
"ميلان دخل هذه المباراة وكل الفرضيات تشير إلى أنه الطرف الأقوى، لكن هذه الثقة الزائدة قوبلت بخصم يعرف جيدا ما يفعله في هذه المواجهة، الآن يجب أن تجعل لنفسك أفضلية في مباراة الإياب".
"أرسنال يمتلك العديد من نقاط الضعف وإن سجل ميلان هدفا في البداية فهذا سيصعب الأمور على الفريق اللندني".
خسارة ميلان لا تعني أنه فريق سيء، لكن ما سيجعل جاتوزو وفريقه بخير هو رد الفعل الذي يأتي بعد الخسارة، لم ينته أي شيء.
لا يجب أن ينخدع الفريق الإيطالي بتلك الخسارة على أنها أنهت أي شيء، هدف الفريق كان المشاركة في دوري الأبطال ولازال ذلك قائما، إنها خسارة لمباراة وليست لكل أهدافك بعد.
ثانيا بالنسبة لأرسنال
يقول سايمون جونز صحفي "صن" لـ FilGoal.com :"أرسنال لم يفز بالمباراة لأنه تحسن أو أي شيء من هذا القبيل، فقط فارق الخبرات هو ما ساهم في هذه النتيجة والدليل أنه في الشوط الثاني لم يتمكن من تقديم ذات الأداء".
وواصل "من الجلي أن أرسنال أصبح له أفضلية في مباراة الذهاب، لكن هل هذا كاف للتأهل؟ بالطبع لا".
وأكمل "من الواضح أن أرسين فينجر مدرب أرسنال قد يستمر في منصبه إن تخطى ميلان فقط وهذا يعني استمرار الفريق في ذات الدائرة التي يعيش بداخلها منذ فترة طويلة".
وأتم "حان وقت التغيير، وأقصد بذلك خلال الصيف المقبل، مهما كانت الطريقة التي ينتهي بها الموسم يجب أن يحدث تغيرا جذري مثلما كان في كواليس الفريق بإضافة سفين ميلينستات وغيره، يجب أن يرحل فينجر، هذا الفوز لا يجب أن يخدع أحد".
ربما فاز أرسنال ضد ميلان لكن ذلك جاء بسبب مشاكل الفريق الإيطالي خلال المباراة وقدرة أرسنال على إظهار نقاط قوته بسرعة ما ساهم في تسجيل هدفين.
يقول أدريان كلارك محلل رابطة الدوري الإنجليزي ولاعب أرسنال السابق لـFilGoal.com :"أرسنال استغل منطقة الظهير الأيمن لدى ميلان، تلك كانت نقطة ضعف واضحة، كان على جاتوزو التعامل معها فورا، خاصة وأن سوسو لم يكن يدافع كما يجب ما جعل كالابريا يبدو وحيدا وسيئا".
وواصل "نتيجة 2-0 تعطيك أفضلية، لكنها لا تمنحك بطاقة التأهل".
قبل مواجهة ميلان الثانية على أرسنال أن يواجه واتفورد، مانشستر يونايتد خلال الموسم الماضي ترك تماما أمر الدوري وركز في الدوري الأوروبي ليضمن مقعد الأبطال، وقد كان، أرسنال هذا الموسم لا يمتلك هذه الأفضلية ذلك الشعور التام بالتفوق الذي يمكنه من الفوز بالمسابقة.
ميلان لم ينته أمره بعد، وأرسنال كذلك، هناك رد فعل للخاسر وشخصية قوية للمنتصر هذا ما ستكون عليه مواجهة الإياب، لكن حتى ذلك الحين، لا توجد أحكام مسبقة حول عودة أرسنال أو انهيار ميلان.