تتجه الأنظار ظهر السبت نحو ملعب أولد ترافورد لمتابعة قمة الجولة 30 من الدوري الإنجليزي الممتاز بين مانشستر يونايتد بقيادة فنية برتغالية لجوزيه مورينيو وليفربول بقيادة فنية ألمانية ليورجن كلوب.

بمجرد انتهاء المواجهة، وإن كنت مهتما، يمكنك أن تتجه لمتابعة مواجهة من نوع خاص على ملعب جالفارم حيث يستضيف هدرسفيلد تاون فريق سوانزي سيتي في مواجهة محتدمة ضمن صراع الهبوط، وتجمع قيادة فنية ألمانية بأخرى برتغالية أيضا.

ديفيد فاجنر، أو كما يلقبه البعض تلميذ "يورجن كلوب"، قدم مسيرة مميزة مع الفريق الرديف لبروسيا دورتموند قبل أن يقرر الرحيل في 2015 إلى دوري الدرجة الأولى الإنجليزي لإنقاذ هدرسفيلد تاون من الهبوط إلى الدرجة الأدنى، وينجح في ذلك بالحلول في المركز 19 في دوري يضم 24 فريقا.

أخبار متعلقة:

حوار في الجول - لاعب ليفربول السابق عن صلاح "صانع الثورة في الفريق" رسميا – رويس يجدد تعاقده مع دورتموند مؤتمر جوارديولا: سأتابع لقاء يونايتد وليفربول.. وأتفهم معاناة فينجر فينجر: جمهور أرسنال يكره المدرب وليس الشخص.. كرة القدم تدور حول القيم

بداية من الموسم التالي، غير المدير الفني الألماني من فلسفة الفريق وعناصر قائمته وصنع سما في الدرجة الأولى الإنجليزية، ونجح في النهاية في قيادة الفريق الذي يغيب عن منافسات الدرجة الرئيسية في إنجلترا منذ عام 1972 إلى الدوري الممتاز.

أنهى هدرسفيلد الدوري في المركز الخامس ليتأهل للعب المباريات الإقصائية، وينجح في إقصاء شيفيلد وينيزداي في نصف النهائي بركلات الترجيح في مواجهة صعبة ومحتدمة، ثم ينجح في إقصاء ريدينج في نهائي المباريات الإقصائية على ملعب ويمبلي بركلات الحظ أيضا مرة أخرى، ويحقق حلما لم يكن لأحد أن يتخيله قبل مجيئه.

نصف نهائي الدورة الإقصائية نال اهتماما إعلاميا أكثر من النهائي في ذلك الوقت، لأنها مواجهة جمعت ديفيد فاغنر بنظيره الذي صنع نتائج مميزة مع شيفيلد وينزداي في فترة قصيرة أيضا وكان قاب قوسين أو أدنى من التأهل للدوري الممتاز في موسمين متتالين، ولكن لم يحالفه الحظ.

كان ذلك هو البرتغالي كارلوس كارفاهال، المدير الفني الحالي لسوانزي سيتي، والذي نجح خلال الموسم الجاري في تحويل دفة الفريق الويلزي من فشل ذريع وهبوط مؤكد إلى الاقتراب شيئا فشيئا نحو البقاء.

كل منهما يمتلك فلسفته التي نجح بها في صناعة اسمه في إنجلترا، ولهذا فإن المباراة ستحظى بقدر لا بأس به من المتابعة.

قيمة المباراة تتمثل في أهميتها في صراع الهبوط، فسوانزي يحل في المركز 13 برصيد 30 نقطة، ويتساوى معه هدرسفيلد ولكن فارق الأهداف يجعله في المركز 15، وكلاهما لا يبتعدان بأكثر من 3 نقاط عن المراكز المؤدية للهبوط إلى الدرجة الأولى.

3 نقاط تبعث المزيد من الأمان، وهنا تأتي أهمية الفوز لكلا الفريقين.

أما بالنسبة للمدربين، فكأنه قدرهما أن يتواجها من جديد في مباراة هدفها الدوري الممتاز.

المواجهة الأخيرة بينهما كانت بغرض الصعود، أما هذه المرة فالغرض هو البقاء.

6 مواجهات سابقة جمعت المديرين الفنيين في دوري الدرجة الأولى خلال الموسمين الأخيرين.

قد تتعجب أن المدير الفني الألماني لم يسبق له الفوز على البرتغالي في مواجهة مباشرة خلال 90 دقيقة رغم نجاح هدرسفيلد في الصعود في النهاية.

المباراة الأولى لفاجنر في إنجلترا تصادفت أن تكون أمام شيفيلد وينزداي بقيادة كارفاهال في نوفمبر 2015، وانتهت بانتصار الفريق السابق للمدير الفني البرتغالي بنتيجة 3-1، وتكرر تفوق شيفيلد إيابا بهدف نظيف.

الموسم السابق شهد مواجهتين خلال منافسات الدوري، وانتصر خلالهما شيفيلد بنتيجتي 1-0 و2-0 على التوالي، لينهي شيفيلد الدوري رابعا وهدرسفيلد خامسا، وتأهل الفريقان للعب المباريات الإقصائية حيث تواجها وجها لوجه في نصف النهائي.

ذهابا، تعادل شيفيلد سلبيا في ضيافة هدرسفيلد، وانتهت مواجهة الإياب في هيلسبروه بالتعادل الإيجابي 1-1، قبل أن تنصف ركلات الترجيح كتيبة فاجنر.

تعادلان كانا بمثابة الكنز للرجل الألماني وتغني عن 100 انتصار مقابل 4 هزائم تلقاها على يد نظيره البرتغالي دون تحقيق أي فوز عليه.

وربما تكون مواجهة أمسية السبت فرصة مناسبة لتسجيل الحدث الأول من نوعه.

هي فرصة مواتية كذلك لكارفاهال لتحقيق انتقامه الخاص من هدرسفيلد، ولكن بكتيبة أخرى يقودها هذه المرة.

سوانزي الذي كان يحل في مؤخرة الترتيب قبل قدوم كارفاهال في منتصف الموسم، نجح في جمع 17 نقطة من أصل 27 في 9 جولات قاد فيها المدير الفني البرتغالي الفريق.

ولا يكن الرجل البرتغالي أي ضغينة نحو منافسه القادم بسبب التاريخ السابق، حيث قال في المؤتمر الصحفي لليلة المباراة: "لا أركز على الانتقام من أي شخص. إنه أمر هام بالنسبة لنا جميعا أن نفوز في هذه المباراة كما فعلنا في مباريات سابقة".

وعاد ليشيد بنتائج هدرسفيلد "لم اتفاجأ إنهم يقدمون كرة قدم بجودة رائعة ويستحقون البقاء في الدوري الممتاز، برايتون كذلك يقدم نتائج جيدة ويحقق مركز أفضل في الترتيب، ومن قبل نجح بيرنلي في الصعود ثم البقاء ويقدم نتائج مبهرة. كل ذلك لأن دوري الدرجة الأولى يمتلك فرق تقدم جودة مميزة من كرة القدم".