حلول عديدة قدمها لوكاس فاسكيز لريال مدريد، ليلة تفوق فيها كاسيميرو وماتيو كوفاسيتش على خط وسط باريس سان جيرمان فكان الفوز ملكيا.
لا جديد، سجل الدون كريستيانو رونالدو وعبر بقافلة الميرنجي إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.
كيف تغلب زين الدين زيدان على الفريق الفرنسي؟ الرجل الأول في القلعة الملكية غامر بإقحام كوفاسيتش وفاسكيز وماركو أسينسيو منذ البداية.
الضغط العالي
بطريقة 4-4-2 الكلاسيكية بوجود ماتيو كوفاسيتش وكاسيميرو ولوكاس فاسكيز وماركو أسينسيو اعتمد زيدان على الضغط العالي أمام سان جيرمان لاستخلاص الكرة.
الأسلوب الذي اتبعه زيدان نجح بشكل كبير في منع سان جيرمان من بناء الهجوم.
لكن ضغط ريال مدريد العالي كاد أن يتسبب في اهتزاز شباك الفريق، كيف؟
صعود كاسيميرو وكوفاسيتش للضغط كان يحدث مع تقدم الرباعي الدفاعي للأمام لتقليل المساحات بين خطي الدفاع والوسط. في حال نجاح باريس في ضرب الضغط كانت تُنقل الكرة لأنخيل دي ماريا خلف مارسيلو في الجبهة اليسرى.
ولهذا قرر زيدان ألا يتقدم مارسيلو حتى لا يترك مساحات لدي ماريا وهو ما أثر على هجوم الفريق في الناحية اليسرى قبل أن يتغير الحال في الشوط الثاني مع انخفاض المخزون البدني لداني ألفيش وعدم عودة كيليان مبابي لعمل الواجب الدفاعي بعد نقله على الجبهة اليمنى مكان دي ماريا.
وحين عاد ريال مدريد للضغط في الشوط الثاني نجح أسينسيو في خطف الكرة من ألفيش والتمرير لفاسكيز الذي صنع هدف الفريق الأول والذي كان بمثابة الرصاصة التي قتلت أحلام باريس سان جيرمان في العودة.
كوفاسيتش وكاسيميرو
قدم كوفاسيتش وكاسيميرو مباراة رائعة للغاية ونجحا في التفوق على ماركو فيراتي وتياجو موتا وأدريان رابيو ثلاثي وسط سان جيرمان.
14 استخلاصا للكرة للثنائي كاسيميرو وكوفاسيتش بواقع 8 للأول و6 للثاني.
أدوار الثنائي لم تكن دفاعية فقط، فصنع كاسيميرو فرصتين للتسجيل وسجل الهدف الثاني لريال مدريد.
فيما كان كوفاسيتش دائم التقدم للأمام حال صعوده بالكرة.
وجود كاسيميرو وكوفاسيتش في وسط الملعب يختلف عن وجود توني كروس ولوكا مودريتش في طريقة 4-4-2 الكلاسيكية، لأن الثنائي الأخير لديه قدرات أفضل على التمرير وصناعة الفرص خاصة مع صعود ظهيري ريال مدريد الدائم للهجوم.
لكن مع عدم صعود الظهيرين للتأمين الدفاعي والحد من خطورة دي ماريا ومبابي، كان كاسيميرو وكوفاسيتش الثنائي الأمثل لقدرته على الركض والضغط مع التمرير الإيجابي أيضا وصناعة الفرص لذا لم يتأثر وسط ريال مدريد على الرغم من غياب عناصره الهامة والتي تعد من الأفضل في العالم.
فاسكيز
حلول عديدة قدمها لوكاس فاسكيز في المباراة لريال مدريد وكان أحد العناصر الأساسية في تحقيق الفوز.
دفاعيا، استخلص الكرة 3 مرات واعترضها مرة واحدة وكان دائم العودة لمساعدة داني كارباخال إذا عاد ريال مدريد للدفاع.
وهجوميا صنع فاسكيز 4 فرص للتسجيل بجانب صناعته لهدف التقدم لريال مدريد بعد عرضية رائعة حولها كريستيانو رونالدو في شباك ألفونسو أريولا.
أين سان جيرمان؟
غابت الفاعلية عن لاعبي باريس سان جيرمان ولم يظهر الفريق بشكل يهدد مرمى كايلور نافاس إلا في كرة واحدة فضل مبابي أن يسددها بدلا من أن يمرر لإدينسون كافاني صاحب الأسهم الأكبر في تسجيل هدف حال تمرير الكرة بعد هروبه من الرقابة والتمركز أمام المرمى الخالي من حارسه.
6 فرص للتسجيل فقط صنعها باريس سان جيرمان في المباراة. فيما صنع فاسكيز وحده 5 فرص للتسجيل!
الثلاثي الهجوم لباريس سان جيرمان لم يحصل على الدعم الكافي من خط الوسط، كما أن حلوله الفردية لم تكن كافية للوصول لشباك كايلور نافاس. لهذا كانت النتيجة 8 تصويبات فقط بواقع 2 لكافاني ومثلهما لدي ماريا وواحدة لكل من مبابي، موتا، تياجو سيلفا وخافيير باستوري.
وداعا إيمري
مباراة فقيرة فنيا قدمها أوناي إيمري مدرب باريس سان جيرمان ووقف دون إيجاد أي حلول أمام ضغط ريال مدريد.
إيمري أنهى على آمال ناصر الخليفي للموسم الثاني على التوالي في تحقيق لقب دوري أبطال أوروبا لكن هذه المرة بعد التعاقد مع نيمار ومبابي وداني ألفيش!
خروج باريس سان جيرمان يعني خروج إيمري من الفريق، لكن قد يتأخر القرار الرسمي حتى نهاية الموسم للتفاوض مع المدرب البديل.