ماذا ينتظر الأهلي تكتيكيا أمام مونانا

يختلف الهيكل الدفاعي لمونانا الجابوني منافس الأهلي في دور الـ32 لدوري أبطال إفريقيا في مختلف مبارياته، ولكن الفريق الجابوني لديه الكثير من المميزات الهجومية.

كتب : محمود سليم

الإثنين، 05 مارس 2018 - 12:03
مونانا الجابوني

يختلف الهيكل الدفاعي لمونانا الجابوني منافس الأهلي في دور الـ32 لدوري أبطال إفريقيا في مختلف مبارياته، ولكن الفريق الجابوني لديه الكثير من المميزات الهجومية.

ويستعرض معكم FilGoal.com تحليلا مفصلا عن الفريق الجابوني قبل تلك المواجهة المرتقبة من مواجهة مونانا أمام ريل كادوجو في بداية فبراير الماضي هي ما سنسلط عليها الضوء خلال هذا التقرير.

البداية دائما وأبدا مع الهيكل أو التنظيم الدفاعي للفريق والذي ظهر اختلافه من مواجهة لأخرى، ففي مواجهات الفرق الكبرى إفريقيا - مقارنة بمونانا - مثل مازيمبي الكونغولي وسوبر سبورت الجنوب إفريقي اعتمد الفريق على الدفاع بالـ4-1-4-1 بالإضافة إلى الاعتماد على أسلوب الضغط المتوسط في بداية الثلث الأوسط من الملعب وأحيانا أسفله، أما في مواجهات الفرق المتقاربة معه فاعتمد على الـ4-4-2 diamond في مواجهة ريل كادوجو البوركيني الذي صعد على حسابه لملاقاة الأهلي، ومن قبل اعتمد عليها الموسم الماضي في مواجهة هورويا الغيني.

الاستحواذ بين الفريقين كان متقاربا رغم أن المباراة على ملعب الفريق البوركيني بنسبة 54% له مقابل 46% لمونانا، فيما كانت المحاولات على المرمى 16 لصالح صاحب الأرض مقابل 5 فقط لمونانا.

ولكن أبرز ما أوضحته إحصائيات الفريق الجابوني هو تميز الثنائي نكومي كيمبا قلب الدفاع رقم 6 وديفيد ماسامبا لاعب الارتكاز رقم 15، ويوضح الفيديو التالي دور اللاعب كيمبا قلب الدفاع الأيسر.

بينما يظهر الفيديو الآخر قدرات اللاعب مسامبا خاصة على صعيد توزيع اللعب والربط بين الخطوط بسقوطه الدائم لاستلام الكرات من ثنائي الارتكاز ونقلها إلى لاعبي الوسط المهاجم على الأطراف أو المهاجمين بالعمق.

هذا الثنائي بالإضافة لقلب الدفاع الأيمن أحيانا وحارس المرمى صاحب التمريرات الطولية البعيدة بفضل قوته العضلية من الممكن أن يمثل خطورة كبيرة على دفاع الأهلي وخاصة مع تواجد أيمن أشرف مع فارق القوة البدنية في الالتحامات الهوائية المتوقعة لصالح مهاجمي الفريق الجابوني.

ومن خلال متابعة كل الحالات الهجومية المنظمة التي يحاول أن يعمل عليها الفريق تجد اعتمادا كليا على الكرات الطولية المباشرة في عمق الدفاع وخلف ظهيري المنافس، وبالتالي على الأهلي العمل على الضغط العالي على دفاع ووسط وحارس مونانا وخاصة الثنائي المميز فهما لديهما ثقة مبالغ فيها مما ينبئ بوقوعهما في الأخطاء بالتأكيد.

أما على الجانب الدفاعي فهنالك ثغرات خاصة على الجانب الأيمن حيث يتحرك الظهير دائما مع جناح الخصم للخلف أو لعمق الملعب ويتأخر لاعب الوسط الأيمن في الارتداد في تلك المساحة مما يعني أن تقدم علي معلول أو تحرك أحد الثنائي وليد أزارو المهاجم أو صانع اللعب سواء كان السعيد أو وليد سليمان سيحدث أزمة لهم في تلك المساحة خاصة مع الخطأ المستمر لكل لاعبيهم بالنظر دائما إلى مكان الكرة فقط دون متابعة لاعبي الخصم وتحركاتهم.

وهو الأمر الذي يظهر كذلك في الكرات العرضية فتحرك وليد أزارو للأمام بضع خطوات ثم العودة للخلف قليلا تعني هروبه تماما من الرقابة حيث يتراجع الدفاع وينظرون إلى الكرة فقط وبالتالي لابد من إرسال الكرات العرضية للخلف أحيانا، وكذلك إرسالها على القائم البعيد تجنبا لطول قامة ثنائي قلب الدفاع احيانا أخرى هما حلين جيدين.

المتوقع أن يبدأ مونانا بتكتل دفاعي وضغط من الثلث الأوسط للملعب وبالتالي الحلول دائما تأتي بتمريرات قطرية عكس مكان تواجد الكرة لإحداث خلخلة في دفاعاتهم، مع الوضع في الاعتبار دائما المساحات خلف دفاع الأهلي وتميز مثل تلك الفرق الإفريقية بالسرعة مما يجعل الهجوم المرتد لهم في غاية الخطورة.

هو فريق ليس بالخصم الصعب مواجهته ولكن في مثل تلك المواجهات لا مجال لإهدار الفرص أمام مرماهم كما أنه لا مجال نهائيا للوقوع في أخطاء فردية من جانب الدفاع وحارس المرمى في الأهلي.