تحدثنا منذ أشهر قليلة عن أبرز ما قدمه بيب جوارديولا لمواجهة الفرق التي تنتهج أسلوب الضغط العالي لمنعه من بناء اللعب من الخلف بداية من الحارس، وكان ذلك عقب مواجهة فريق توتنام في الدور الأول من بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز خلال الموسم الحالي.
كتالوج ركلة المرمى:
انتشار لاعبي مانشستر سيتي في ركلات المرمى هو قلبا الدفاع على جانبي منطقة الجزاء والظهيران يتقدمان إلى ما بعد منتصف نصف ملعبهم مع عودة محور الارتكاز للخلف بين قلبي الدفاع وعلى يمينه ويساره ثنائي الوسط الحر (دي بروين وسيلفا أو جوندوجان) وثلاثي الهجوم يتمركز في منتصف ملعب المنافس بتوسيع عرض الملعب عن طريق الجناحين وتوسيع طول الملعب (عمق هجومي) عن طريق المهاجم بتمركزه في التسلل خلف دفاع الخصم المتقدم لتضييق الخطوط أثناء تطبيق الضغط (مع الوضع في الاعتبار عدم وجود تسلل في ركلة المرمى).
هكذا كان تطبيق الفكرة أمام توتنام.
هذه حالة أخرى سيظهر بها أجويرو في النهاية منفردا بعد تمركزه في التسلل.
الفكرة يبدأ تطبيقها عند قيام أحدهم بالضغط العالي على فريق جوارديولا بنفس عدد لاعبيه في منتصف ملعبهم (لاعبان من الخصم ضد 7 لاعبين من جوارديولا) فيبقى ثلاثي هجومي أمام ثلاثي الدفاع ويتم الاعتماد على التمريرة الطولية وقتها.
الهدف الأول في نهائي كأس الرابطة الإنجليزي أمام أرسنال جاء من ركلة مرمى مباشرة انفرد بها أجويرو بنفس الفكرة وتمركز في التسلل.
ليست فقط ركلات المرمى بل إن مانشستر سيتي في الموسم الحالي يظهر بشكل مختلف ومميز للغاية في استغلال الكرات الثابتة وخاصة الركلات الركنية، وقد شهد النهائي تنفيذ أكثر من 3 جمل مختلفة في الركنيات كان العامل المشترك فيها جميعا تواجد ثلاثة لاعبين من السيتي(دي بروين وجوندوجان وسيلفا).
الفكرة الأولى بتمرير الكرة للاعب قريب الذي يمررها لآخر على حدود المنطقة ثم يعود مجددا للاعب الذي مررها له على الجانب الأيسر بعد تفرغه من الرقابة.
الفكرة الثانية هي التمرير أيضا حتى وصول الكرة للاعب على حدود المنطقة دون ضغط ليسدد في المرمى مباشرة أو يرسل العرضية.
الفكرة الثالثة عقب التمرير للاعب على حدود المنطقة وتقدم دفاع الخصم لكشف التسلل يرسل كرة عالقة خلف الدفاع لأحد الثنائي المنفذ للركنية والذي ينطلق من الخلف.
أما الفكرة الرابعة فإبعاد اللاعب الثالث الذي يتمركز على حدود المنطقة بالقرب من الكرة ليتمركز على حدود المنطقة مواجها للمرمى مباشرة دون رقابة ويتم تنفيذها أرضية مباشرة إليه وهو ما نتج عنه الهدف الثاني.
كذلك في الكرات الثابتة أحيانا ينطلق هذا اللاعب دون رقابة كما فعلها من قبل جوندوجان نفسه وأحرز هدفا في مواجهة توتنام.
كم كبير للغاية من الأفكار التي يطبقها فريق جوارديولا ليست فقط على مستوى اللعب المفتوح ولكن أيضا على صعيد الكرات الثابتة وهو أمر يحسب له بكل تأكيد.