تحقيق في الجول – رحلة البحث عن المهاجم (9).. لماذا اختفى وتأثيره على المنتخب
الإثنين، 26 فبراير 2018 - 18:29
كتب : رامي جمال وأحمد شاكر
منذ بداية القرن الحالي لم ينجح أي مهاجم في تسجيل 20 هدفا في الدوري المصري سوى مرتين فقط الأولى في موسم 2003-2004 عن طريق عبد الحليم علي في الزمالك والثانية حسام سلامة "باولو" في 2014-2015 مع الداخلية.
ومن بين 16 موسم أقيموا بشكل كامل في الألفية الحالية بعد إلغاء موسمي 2011-2012 و2012-2013 لم يحصد لقب هداف الدوري من رؤوس الحربة أو المهاجم الصريح من المصريين سوى ثماني مرات فقط بنسبة 50%.
ومن هؤلاء الثمانية لم يكن بينهم لاعبين دوليين سوى أربعة فقط.
وتوج اللاعب الأجنبي في الدوري المصري بلقب الهداف خمس مرات، بينما حصدها من يلعبون في مراكز أخرى في ثلاثة مواسم.
وقبل ثلاثة أشهر من انطلاق كأس العالم 2018 يعاني منتخب مصر الأمرين في مركز المهاجم الصريح؟ فأين اختفى اللاعب الذي طالما كان يحمل الرقم 9 الشهير مثل حسام حسن؟ هل اندثر مع بداية حقبة بيب جوارديولا مع برشلونة في 2008 واعتماده على اللعب بمهاجم وهمي ونقل الطريقة لمصر؟ وكيف يمكن لهيكتور كوبر المدير الفني للفراعنة مواجهة تلك الأزمة؟ وما هي الحلول؟
استيراد طرق اللعب شكلا وليس مضمونا
أحمد بلال مهاجم الأهلي السابق والذي توج بلقب هداف الدوري في موسم 2002-2003 بعدما سجل 19 هدفا تحدث لـFilGoal.com قائلا: "نحن في مصر نستورد خطط اللعب شكلا وليس مضمومنا، برشلونة حينما اعتمد اللعب بمهاجم وهمي كان من أجل الهجوم على الخصم بأكبر عدد ممكن من اللاعبين".
وتابع "لكن هنا في مصر نحن نلعب بمهاجم وحيد للدفاع".
وواصل "حينما يلعب برشلونة بمهاجم وحيد فتجد أسفله ثلاثة لاعبين أو بجواره لاعبين على طرفي الملعب ذو نزعة هجومية كبيرة للغاية، لكن في مصر من يلعب أسفل المهاجم قدراته الدفاعية تكون أعلى من الهجومية".
وشدد بلال "هنا في مصر لا يوجد لاعبين بإمكانيات مثل ميسي ونيمار ممن يدخلوا إلى العمق من الأطراف للتسجيل أو صناعة الأهداف".
وأكمل "طريقة لعب برشلونة لا تناسب الدوري المصري بأي شكل من الأشكال لذا اختفى المهاجم الصريح، أرى إنه يجب علينا أن نعود للعب بثنائي هجومي لتهديد الخصوم بشكل أكبر".
في الوقت ذاته يرى بلال أن اللعب بمهاجم وحيد كان سببا رئيسيا في عدم ظهور العديد من المهاجمين الشباب ما أدى في النهاية لقلة العدد الذي نراه حاليا في الدوري بالإضافة لعدم رغبة المدربين في المجازفة.
وأوضح "في السابق حينما كنا نلعب بثنائي في الهجوم كان كل فريق يمتلك أكثر من ثلاثة مهاجمين، في الأهلي على سبيل المثال كنت هناك ومعي عماد متعب وأسامة حسني وفلافيو".
وواصل "وبتطبيق ذلك على كل فريق فالدوري بأكمله كان يوجد به أكثر من 50 مهاجم لكن الآن الكل يعتمد على المهاجم الوهمي أو تسجيل الأهداف عن طريق القادمين من الخلف".
وتابع "أيضا المدربون في مصر يحبون الاعتماد على المحترفين من إفريقيا بسبب قوتهم البدنية وسرعتهم وهذا عامل مساعد في اختفاء المهاجم المصري".
وأكمل لاعب منتخب مصر السابق "المدربون لا يتحلون بالجرأة الكافية للاعتماد على لاعب شاب من الناشئين هذا قليل للغاية، هل تستطيعون تذكر مهاجم تسبب في ضجة كبيرة قبل تلك التي أحدثها صلاح محسن"؟
وأردف "لقد صعدت للفريق الأول في الأهلي من الناشئين وكذلك متعب وأسامة حسني وفي الزمالك كان يوجد جمال حمزة وآخرين".
وشدد "ما يحدث حاليا أعطى إشارة للاعبين الشباب بأنه من الصعب للغاية الاعتماد عليهم لذا مع مرور الوقت ستجدهم يتجهون للمخاطرة بالرحيل خارج مصر لأي فريق بحثا عن اللعب بشكل مستمر".
قلة الموهبة وأمر خاطئ في المنظومة
واتفق إسلام الشاطر الظهير الأيمن السابق للأهلي مع ما قاله بلال وتحدث لـFilGoal.com قائلا: "نعاني من قلة الموهبة في مصر للأسف في ذلك المركز".
وأوضح "المنظومة بأكملها تعاني من أمور خاطئة والبداية في فرق الناشئين".
وأضاف "لا يوجد من يساعد اللاعبين الشباب في الناشئين للتصعيد للفريق الأول، أحمد حسن "كوكا" تألق مع المنتخب الأوليمبي في السابق لكنه لم يحقق الأمر ذاته مع المنتخب الأول".
وتابع "نحن نعاني فلا يوجد من يساعد اللاعبين على الظهور مثلما حدث في السابق مع متعب وعمرو زكي".
والأمر ذاته اتفق فيه محمد صلاح أبو جريشة مهاجم الإسماعيلي السابق الذي قال لـFilGoal.com: "لا يوجد اهتمام بقطاع الناشئين في مصر".
وشدد "من النادر أن تجد في أي فريق حاليا ثلاثة أو أربعة لاعبين من ناشئيه".
تطور المهاجم الصريح
وبعد الحديث عن طرق اللعب المختلفة بين أوروبا ومصر وقلة المواهب وعدم جرأة المدربين على الاعتماد على الناشئين كان لطه إسماعيل لاعب الأهلي السابق رأي مختلف.
وتحدث طه إسماعيل لـFilGoal.com قائلا: "لا يوجد مشكلة أن يكون هناك نقص في ذلك المركز في مصر فالكرة الحديثه تطورت ولا تريد من اللاعب أن ينتظر داخل منطقة الجزاء لأي كرة لتسجيل الأهداف".
وأوضح "بل المهاجم الآن يجب أن يتحرك يمينا ويسارا ويصبح محطة لزملائه ويفتح مساحات لهم مثلما يفعل وليد أزارو في الأهلي حاليا أو كابونجو كاسونجو في الزمالك".
وأكمل " الآن أغلب المهاجمين في الدوري ليسوا مصريين والمهاجم الصريح المتبقي ربما هو مروان محسن".
وأردف "الكرة الحديثة الآن لا تعتمد على المهاجم الصريح بالمعنى الحرفي وتستطيع مشاهدة ذلك في ليفربول مع روبترو فيرمينو".
واستدرك "لكن رغم كل ذلك هناك مواصفات يجب أن تتوافر في أي مهاجم حتى لو لم يكن صريح وهي الأساسيات التي يستطيع من خلالها تسجيل الأهداف أن يكون خفيف الحركة ينهي الفرص سريعا يراوغ منافسيه ويهرب من الرقابة بشكل جيد".
واتفق محمد فضل مهاجم الأهلي السابق مع طه إسماعيل في حديثه وقال لـFilGoal.com: "المهاجم الآن هو مثال لما يقوم به سيرجيو أجويرو ولويس سواريز مع مانشستر سيتي وبرشلونة على التوالي".
وأوضح "أهم شيء أن يعرف كل مدرب إمكانيات لاعبيه وتوظفها بشكل جيد وهو ما حدث على سبيل المثال بين جوارديولا وأجويرو في البداية لم يكن يشارك اللاعب بشكل مستمر معه إلى أن فهما بعض بالشكل الأمثل فتوهج أجويرو مرة أخرى".
وأكمل "أيضا طريقة جوارديولا تساعد أجويرو فهو على سبيل المثال يجعل ليروي ساني يلعب على الطرف دائما ليفتح الملعب وهنا يستطيع لاعبو الوسط تمرير الكرة بين المدافعين لأجويرو الذي يستغل الفرصة مباشرة للتسجيل".
وأضاف فضل "سواريز في أياكس أمستردام كان يسجل هدفا من أي مكان وتوهج أكثر مع ليفربول والآن مع برشلونة".
واستدرك "لكن على سبيل المثال في يوفنتوس قرر أليجري تطويع إمكانيات ماريو ماندزوكيتش بشكل مختلف فهو يلعب كجناح أيسر رغم أن مركزه الأصلي مهاجم".
وشدد "أهم شيء أن تعي إمكانية لاعبيك بشكل جيد لتستطيع الحصول على أفضل ما فيهم لصالح الفريق".
مواصفات المهاجم المتطور
لكن ما هي مواصفات المهاجم المتطور؟ أجاب طه إسماعيل قائلا: "يجب أن يكون عنيف مع المدافعين مثل دييجو كوستا في أتليتكو مدريد".
واستفاض "كوستا يضغط على المدافعين بقوة يرتكب أخطاء حتى يجعل المدافعين يخافون من مواجهته ويقاتل على كل كرة ويتسلمها تحت ضغط وبل ويحتفظ بها لمساعدة فريقه على التحول من الدفاع للهجوم ولو لزم الأمر يحصل على أخطاء لصالحه".
وأكمل "حاليا نعاني من عدم توافر كل ذلك في المهاجمين المصريين".
أما محمد فضل فأوضح "المهاجم المتطور يجب أولا أن يتحلى بسرعة كبيرة فيجب أن يكون المهاجم سريع وليس بطيئا مثل الماضي ورغم أن هاري كين ليس سريعا ولكنه يعوض ذلك بدقة كبيرة في إنهاء الفرص وقوته الجسمانية".
وأكمل "ثانيا أن يتحرك المهاجم كثيرا ولا يكل أو يمل وثالثا أن يستطيع استخدام كل إمكانياته سواء الرأس أو القدم أو جسمانه للحفاظ على الكرة".
وبسؤاله عما يتردد حاليا عن أن الدور الأساسي للمهاجم المتطور أصبح هو خلق المساحات لزملائه وليس تسجيل الأهداف أجاب "لا ليس صحيحا".
وأضاف "المهاجم دوره أن يفتح مساحات لنفسه ولكن السؤال لمن؟ الإجابة هي لنفسه حتى يستطيع تسجيل الأهداف فهو أقرب لاعب للمرمى ونسبة تسجيله للهدف أكبر من أي لاعب آخر".
وأكمل فضل "ثانيا أبدأ في التفكير في فتح مساحات لزملائي، أو أتسلم الكرة وأقوم بالدوران للتسديد أو التمرير إن كان هناك لاعب آخر متمركز في مكان أفضل مني وحينها أصنع هدفا".
وأعطى فضل مثالا "راجعوا لقاء الأهلي والاتحاد السكندري في هدف جونيور أجاي وكيف تحرك أزارو على العارضة القريبة ثم البعيدة ليخطف المدافعين معه ويجعل عبد الله السعيد يمرر الكرة بسهولة لأجاي المنفرد الذي يسدد في الشباك".
وشدد هنا قام أزارو بفتح مساحة لأجاي بطريقة مميزة حينما رأى أن هناك فرصة للتسجيل أفضل عن طريق زميله بدلا منه".
وتابع "لكن ما يقال عن أن دور المهاجم الأساسي والأول هو فتح المساحات لزملائه أمر خاطئ بالتأكيد".
منتخب مصر
يحتل عمر السعيد مهاجم وادي دجلة المركز الثاني في صدارة هدافي الدوري المصري الموسم الجاري برصيد 13 هدفا ولم يخض صاحب الـ27 عاما أي مباراة دولية حتى الآن.
أحمد جمعة لاعب المصري سجل 11 هدفا وهو في المركز الرابع في ترتيب الهدافين وصاحب الـ29 عاما لم يخض أي مباراة دولية أيضا.
أما أحمد علي كامل مهاجم المقاولون سجل تسعة أهداف في الدوري ويحتل المركز السابع بين الهدافين وصاحب الـ31 عاما له سبع مباريات دولية فقط وآخر لقاء خاضه مع الفراعنة كان في عام 2011.
هنا نتحدث عن أزمة منتخب مصر في خط الهجوم قبل المشاركة في كأس العالم.
عاد أحمد بلال للحديث قائلا: "قلة عدد المهاجمين المصريين أثر بشكل كبير على كل الفئات السنية للمنتخب والمنتخب الأول بالأخص".
وأكمل "لا يوجد مهاجم صريح حاليا أستطيع الاعتماد عليه فعمرو جمال وكوكا لا يلعبان بشكل مستمر، لا يوجد الآن من هم مثل متعب وعمرو زكي".
وأردف "تجربة المهاجم الوهمي مع صلاح وكهربا فشلت بشكل ذريع".
وقال طه إسماعيل: "مروان محسن بالنسبة لي هو الأقرب للمنتخب فهو يستطيع القيام بأشياء مميزة داخل منطقة الجزاء ولنا في هدفه في مرمى تونس مثالا".
وأوضح "مروان تسلم الكرة وفي ثانية كان التف بمدافع تونس وسدد مباشرة في المرمى هو لديه ملكة التهديف يعرف طريق الشباك وإن غاب عن التسجيل يعرف كيف يفتح مساحات لزملائه جيدا أو يحصل على خطأ من مكان هام".
يظل السؤال.. كيف نستعد للمونديال؟
خاض منتخب مصر مع هيكتور كوبر 30 مباراة في كل البطولات ومواجهات غير رسمية أيضا سجل خلالهم الفراعنة 45 هدفا.
بالتأكيد هداف الفراعنة في عهد كوبر هو محمد صلاح بـ12 هدفا يليه باسم مرسي بستة أهداف بالتساوي مع عبد الله السعيد.
ثم يأتي خلفهم كوكا بأربعة أهداف ويليه محمد النني وكهربا بهدفين لكل منهما.
مهاجمان فقط من أصل ستة شاركوا مع المنتخب تحت إمرة كوبر هم من سجلوا أكثر من هدفين هم باسم مرسي وكوكا.
وفي تصفيات كأس العالم في دور المجموعات لم يسجل أي مهاجم أي هدف من سبعة أحرز صلاح خمسة وعبد الله السعيد هدفين وشيكابالا هدف.
وحتى في كأس أمم إفريقيا 2017 سجل الفراعنة خمسة أهداف لم يكن من بينهم أي هدف لمهاجم.
ووسط عدم ظهور باسم مرسي بشكل جيد خلال الفترة الأخيرة وأزمات عمرو جمال مع مدربه في بيدفيست وعدم مشاركة كوكا كثيرا مع براجا كيف يخرج الفراعنة من تلك الأزمة؟
اقترح طه إسماعيل حلا مشابه لما يحدث مع صلاح حاليا في ليفربول وقال: "بداية يجب أن نغير أسلوب لعب المنتخب ليلائم صلاح أكثر".
وأوضح "إن ظل صلاح يقف بجوار خط الملعب أي خصم سيضع له رقيب وينتهي الأمر، لكن على كوبر أن يطلب منه أن يقترب أكثر من المرمى مثلما طلب منه في ليفربول يورجن كلوب".
وشدد "يجب أن أخفف من التزامات صلاح الدفاعية وأجعل لاعبا في وسط الملعب يميل ناحيته ليعاون الظهير فليس من المنطقي أن أطلب من صلاح أن يقوم بكل الأدوار وأستنزفه بدنيا".
وأردف "المنتخب يحتاج صلاح في آخر 40 أو 50 مترا من الملعب في الهجوم لذا علينا أن نطلب منه التوغل أكثر ناحية المرمى ونعطيه الكرة أمامه".
وواصل طه إسماعيل "الأمر ذاته يجب أن ينطبق على تريزيجيه فلا نعطي له الكرة في قدمه فقط بل مررها أمامه، طالما أن لدينا أزمة في المهاجم الصريح يجب أن أخلق حلا من الأطراف".
وأكمل "أيضا يجب أن تتغير ثنائية طارق حامد ومحمد النني يجب أن يكون هناك لاعب يستطيع الاستحواذ على الكرة بشكل جيد ويتحكم في إيقاع اللعب ويحرك الفريق بأكمله وهذا الأمر ليس متوافرا في الثنائي المذكور".
وتابع "أيضا يجب أن يتواجد شيكابالا حال عدم الدفع بعبد الله السعيد فهذا الثنائي يتميز بقدرته على التحكم في إيقاع اللعب وخاصة شيكابالا فهو أسرع من عبد الله وظهر بشكل مميز حينما شارك ضد غانا والثنائي وجود في المونديال لا غنى عنه".
وأكمل "كل هذا يساعدنا على تخطي أزمة المهاجم في كأس العالم فيجب أن نظهر بشكل أفضل مما قدمناه في كأس إفريقيا، نحن لسنا ذاهبون للفوز بالبطولة ولكن يجب أن نقدم عروضا لا تنسى مثلما فعلنا في كأس القارات 2009".
واستدرك "لكن لو قرر كوبر الاعتماد على نفس الأسماء بنفس الطريقة الجامدة فهذا سوف يفسر لماذا هو لا يفوز بالمباريات النهائية".
حل شاب ومواصفات مهاجم كوبر
أما محمد فضل فتطرق أولا للحديث عن مواصفات المهاجم في خطة كوبر قائلا: "المدرب الأرجنتيني يريد لاعب قوي البنيان ولائق بدنيا بشكل جيد طوال المباراة ومحطة لزملائه يستطيع التسلم تحت ضغط ينزل لأسفل الملعب ليتسلم الكرة ويصنع الأهداف ومعدل تحويله الفرص إلى الأهداف مرتفع وكل ذلك من أجل تقليل الاعتماد على صلاح".
وواصل "هذا ينطبق حاليا على أزارو وفيرمينيو والأول لو كان مصريا لكان دخل قائمة المنتخب قبل أي لاعب آخر".
واستدرك فضل "للأسف تلك المواصفات ليست متوفرة في المهاجمين المصريين حالا وهو ما يجعل الاعتماد الأول والأخير على صلاح".
وتابع "ورغم اعترافي بأن صلاح أصبح لاعبا عظيما والكرة معه سهلة للغاية ووصل لمرحلة رائعة في مسيرته وهذا ما نراه منه في ليفربول حاليا وأن المنتخب بشكل كبير سوف يعتمد عليه كمهاجم وهمي لكن علينا إيجاد حلول أخرى".
وواصل فضل "لماذا لا نعطي فرصة لعمر السعيد؟ سأقول أن نسبة نجاحه هي 10% فقط ولكن من الوارد أن ينجح مثلما فعل محمد ناجي جدو مع المنتخب في كأس إفريقيا 2010، على كوبر تجربته في الوديات ولنرى وإن لم ينجح فلن يلوم أحد المدرب على اختياراته أو طريقته".
وتابع "كنت من المنتقدين لكوبر بشدة ولكنه يلعب على قدر إمكانيات لاعبي المنتخب فهو ينظم الدفاع بشكل جيد بسبب بطء أحمد حجازي وعلي جبر والارتداد بالكرة يريد لاعبين من أصحاب السرعات العالية لذا نجد أن رمضان صبحي لا تناسبه طريقة كوبر لأنه يقف على الكرة كثيرا".
وأكمل "قلت حينما تغلبنا على أوغندا في شهر أغسطس الماضي أن هناك لاعبين مميزين في الدوري على كوبر تجربهم الأول هو عمر مرموش الذي انتقل من وادي دجلة إلى فولفسبورج والثاني هو طاهر محمد طاهر في المقاولون".
وواصل فضل "الثنائي هو ما يبحث عنه كوبر فهو صاحب شخصية في الملعب وقوي جسديا وسريع ومتحرك وهو ما يريده مدرب المنتخب في مهاجمه".
وأتم "ضم الثنائي لمعسكر منتخب مصر دون اللعب حتى كان سيجعله يتعلم طريقة كوبر ويكتسب خبرة اللعب الدولي ويكون جاهزا حينما نريده في المونديال".
وخلال الموسم الجاري سجل طاهر مع المقاولون ثلاثة أهداف وصنع هدفا في 16 مباراة شارك فيها مع المقاولون.
فيما سجل عمر مرموش مع وادي دجلة الموسم الماضي ثلاثة أهداف في 17 مباراة فيما لم يحرز أي هدف مع فولفسبورج خلال الموسم الجاري في 10 مباريات شارك فيها.
وبين الاعتماد على صلاح مثلما يحدث في ليفربول أو تجربة عمر السعيد أو الاعتماد على اللاعبين الشباب يظل هذا السؤال هو أحد أهم الأشياء التي على كوبر وجهازه الفني الإجابة عليها في المباريات الودية المقبلة لمنتخب مصر قبل المشاركة في كأس العالم.
طالع أيضا
تحقيق في الجول – من صفقة المليون إلى صلاح محسن.. كيف انفجر سوق الانتقالات المصري
تحقيق في الجول - فضيحة الدرجة الرابعة.. خسارة قياسية بـ21 هدفا "العب وهديك 100 جنيه"
تحقيق في الجول – لماذا يتجه الدوري السعودي لضم المصريين.. وهل يؤثر على مواجهة المونديال؟
السؤال الذي لم يطرحه أحد.. هل احتاج الأهلي حسين الشحات في يناير
تحقيق في الجول – السعوديون في الليجا.. شراء أماكن أم انطلاق للعالمية