من يحسم أول الألقاب المحلية في إنجلترا لهذا الموسم؟
هذا هو العنوان الرئيسي لمواجهة ملعب "ويمبلي" التي تقام مساء الأحد وتجمع أرسنال بمانشستر سيتي في نهائي كأس رابطة المحترفين الإنجليزية.
ما بين الرغبة في تتويج أول ضمن سلسلة من التتويجات المنتظرو، ورغبة أخرى في إنقاذ الموسم ومصالحة الجماهير ببطولة هامة، يدخل الفريقين تلك المواجهة.
سؤال عريض تتبعه سلسلة من الأسئلة التي ننتظر إجابتها في معركة النهائي، ودعونا نستعرضها في هذا التقرير من FilGoal.com.
- هل يتحقق اللقب الإنجليزي الأول؟
بهذا السؤال يدخل الإسباني بيب جوارديولا المواجهة.
المدير الفني لنادي مانشستر سيتي يمتلك مسيرة تدريبية يطول وصف روعتها من حيث تحقيق الألقاب مع ناديي برشلونة وبايرن ميونيخ، ولكن في موسمه الإنجليزي الأول خرج خالي الوفاض للمرة الأولى في تلك المسيرة الشخصية الحافلة.
موسمه الثاني يبدو أكثر بريقا، ويبدو فريقه الحالي قريب للغاية من حسم لقب الدوري الإنجليزي الممتاز بفارق نقاط كبير عن أقرب الملاحقين، ولكن في ظل عدم حسم ذلك اللقب بعد، تبدو بطولة كأس الرابطة فرصة أكبر للتتويج الإنجليزي الأول.
لقب إن تحقق، فضلا عن الدفعة المعنوية الكبيرة للفريق لإكمال الموسم قدما نحو تأكيد التتويج بالدوري الممتاز واستمرار المنافسة على دوري أبطال أوروبا، فإنه سيعني التتويج رقم 22 لبيب جوارديولا ببطولة في مسيرته التدريبية، كما سيكون التتويج الخامس لمانشستر سيتي بتلك البطولة تحديدا في تاريخه.
- محاولة لإنقاذ الموسم؟
هكذا يطمح الفرنسي المخضرم أرسين فينجر حين يقود أرسنال في تلك المواجهة.
المدفعجية ودعوا بالفعل بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي التي يحملون لقبها، كما فقدوا الفرصة تماما من أجل المنافسة على لقب الدوري الممتاز في ظل تموقعهم في المركز السادس، فيما تبدو فرصة التتويج بتلك البطولة على حساب متصدر الدوري الذي يسيطر محليا جيدة لمصالحة الجماهير الغاضبة.
التتويج باللقب يعني إنهاء أرسنال لصيام عن التتويج بها لمدة تصل الآن إلى 25 عاما.
أرسنال فاز بكأس الرابطة للمرة الثانية في تاريخه والأخيرة في عام 1993 حين تفوق على شيفيلد وينزداي بنتيجة 2-1.
- هل يحرم فينجر نظيره جوارديولا من بطولة جديدة؟
هذا ما حدث في الموسم الماضي وأمام الفرنسي فرصة لتكرار الأمر مجددا هذا الموسم.
موسم ماضي لم يكن بالجيد للفريق الأزرق السماوي، فيما بدت بطولة كأس الإتحاد الإنجليزي كفرصة أخيرة لإنقاذه، ولكن كل ذلك تحطم في نصف النهائي على يد أرسنال الذي تفوق بهدفين مقابل هدف واحد.
انتصار هو الوحيد لفينجر على بيب منذ قدوم الإسباني إلى المنافسات الإنجليزية، ولكنه كان كافيا لحرمان الوافد الجديد من أول ألقابه المحتملة.
فهل يتكرر الأمر في نهائي كأس الرابطة، بل ويحقق أرسنال اللقب بالتفوق المباشر على مانشستر سيتي؟
- من يصبح هداف البطولة؟
في ظل تواجد مانشستر سيتي وأرسنال في النهائي، تغيب أسماء لاعبي الفريقين عن قمة هدافي البطولة.
ويتصدر الجزائري إسلام سليماني مهاجم ليستر سيتي القائمة بالتساوي مع الإسباني صامويل سايز لاعب ليدز يونايتد وجوش مارفي لاعب نورويتش سيتي، وقد أحرز كل منهم 4 أهداف.
لاعب وحيد من طرفي النهائي قريب من إنهاء البطولة هدافا لها، وهو جناح مانشستر سيتي الألماني ليروي ساني، والذي سجل 3 أهداف في البطولة.
- انتقام خاص لويلشير
في تصريحات خاصة لشبكة "سكاي سبورت"، تحدث لاعب وسط أرسنال جاك ويلشير عن عمل لم ينته منه في تلك البطولة.
يغيب المدفعجية عن التتويج بهذا اللقب منذ 25 عاما، ولكن سنحت لهم فرصتان من أجل إنهاء ذلك الانتظار في عامي 2007 و2011.
مناسبتان شارك ويلشير في المناسبة الأخيرة بالكامل ولكنه لم يخرج مظفرا باللقب، حيث انتصر بيرمنجهام سيتي بنتيجة 2-1.
يقول ويلشير: "أعتقد أن تلك الهزيمة ساعدتني على النضوج كثيرا كلاعب كرة قدم. كان إحساسا مروعا ولكنه ساعدني كثيرا فيما بعد".
ويتابع: "أود أن أضيف تلك البطولة لقائمة ألقابي، ونعلم جيدا أن المواجهة ضد السيتي ستكون صعبة للغاية، ولكن لدي عمل لم أنته منه منذ نهائي 2011".