سوبر دي خيا وبانيجا المدهش في أبرز ملامح لقاء إشبيلية ويونايتد

لولا ديفيد دي خيا لربما كانت مهمة أصعب كثيرا تنتظر مانشستر يونايتد في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا أمام إشبيلية الإسباني.

كتب : محمد يسري

الخميس، 22 فبراير 2018 - 13:17
مانشستر يونايتد - إشبيلية

لولا ديفيد دي خيا لربما كانت مهمة أصعب كثيرا تنتظر مانشستر يونايتد في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا أمام إشبيلية الإسباني.

مباراة أخرى يفشل فيها المدرب جوزيه مورينيو في تنفيذ ما يريد مع فريق الشياطين، الحارس الإسباني أنقذه من السقوط.

دافع مورينيو منذ بداية المباراة على أن يصل لمرمى إشبيلية عن طريق الكرات المرتدة لكن يونايتد لم يدافع بشكل جيد رغم انتشار أغلب الفريق على حدود منطقة جزائه.

وصل لاعبو النادي الأندلسي لمرمى ديفيد دي خيا لكن فقدان اللمسة الأخيرة حال دون تسجيل الأهداف هذا بجانب تصديات الحارس العملاق.

صنع لاعبو إشبيلية 22 فرصة للتسجيل خلال المباراة، وفي المقابل فشلت فكرة مورينيو في الوصول لمرمى سيرجيو ريكو عن طريق الهجمات المرتدة حتى بعد نزول أنطوني مارسيال وماركوس راشفورد في الشوط الثاني.

لم يصنع لاعبو يونايتد سوى 3 فرص فقط للتسجيل خلال المباراة وسددوا 6 كرات منها واحدة فقط على المرمى وواحدة تصدى لها دفاع إشبيلية و4 خارج المرمى.

كيف قضى مورينيو على لوكاكو؟

لم يقدم روميلو لوكاكو أداء جيد أمام إشبيلية واستمر في عملية الاختفاء في المباريات الكبيرة الحاسمة ليونايتد لكن المهاجم البلجيكي لا يُلام وحده على عدم الظهور.

لجوزيه مورينيو دور في هذا وذلك بسبب أسلوبه الدفاعي في تلك المباريات.

يفضل مورينيو أن ينتشر فريقه على حدود منطقه الجزاء على أن يتمركز لوكاكو في الأمام لتنفيذ عملية الضغط على حامل الكرة ومنعه من عملية بناء الهجمة.

المسافة بين لاعبي مانشستر يونايتد ولوكاكو تكون بعيدة، بل أن لوكاكو نفسه يكون بعيدا عن منطق جزاء الخصم ولا يحصل على فرصة كثيرة للتسجيل.

كما أن لوكاكو ليس بمهاجم يجيد التسجيل من أنصاف الفرص أو حتى فرصة واحدة فيجب أن يحصل على أكثر من فرصة للتسجيل في المباريات.

أما بالنسبة للعب لوكاكو كمحطة لصناعة الفرص وخلق المساحات لرفاقه في الملعب، فيونايتد يعاني من قلة السرعة في عملية التحول من الدفاع للهجوم ودائما ما يكون لوكاكو محاصرا بين لاعبين أو 3 فيفقد الكرة.

أداء لوكاكو أمام إشبيلية سيتكرر طالما يلعب مورينيو بهذا الأسلوب.

جرعة بانيجا

الفارق بين إشبيلية ومانشستر يونايتد في المباراة كان إيفر بانيجا.

يتوهج بانيجا حين يستحوذ فريقه على الكرة وهذا ما توفر له بعد أن فضل جوزيه مورينيو عدم المبادرة وترك الكرة للفريق الأندلسي لذا شاهدنا مباراة رائعة للاعب الوسط الأرجنتيني هذا الموسم. حيث أكمل 87 تمريرة من 105 بدقة 83%.

قدم بانيجا 10 فرص للتسجيل في المباراة بعد أن قدم 12 فرصة في مبارياته الـ6 السابقة.

تراجع يونايتد وقلة هجماته جعل دور بانيجا هجوميا أكثر لكنه لم يقصر في دوره الدفاعي حيث اعترض الكرة 5 مرات.

سوبر دي خيا

ما زالت عروض دافيد دي خيا الرائعة مستمرة مع مانشستر يونايتد وأمام إشبيلية أكد الحارس الإسباني على أنه واحد من أفضل حراس المرمى في العالم إن لم يكن الأفضل على الإطلاق.

رد فعل أكثر من رائع أظهره دي خيا وتصدى لرأسية لويس مورييل في نهاية الشوط الأول بعد دقائق من التصدي لرأسية ستيفن نزونزي ليبقي على حظوظ الشياطين الحمر في مباراة العودة.