كتب : محمد البنا
يشعر مسؤولو الفيفا من القلق حيال الرؤية السياسية التي تتنامى من بعض الدول وراء تنظيم قطر لكأس العالم 2022، وهو ما قد يدفع الاتحاد الأسيوي للتدخل بعد سلسلة من التحذيرات حسبما أشارت صحيفة آس الإسبانية.
ويراقب مجلس الفيفا مدى تأثير الأوضاع السياسية من السعودية والإمارات في الأشهر الماضية على كرة القدم والتي نتج عنها حظر قطر سياسيا من قبل بعض الدول العربية، ومن الممكن أن تجتمع هذه الدول في وقت قريب كما حدث مع إسبانيا وبيرو.
وبحسب (آس) الإسبانية فإن الوضع بالنسبة للسعودية قد يكون كارثيا، ففي حالة عدم تصحيح الأوضاع الكروية قد يعرض ذلك مشاركتهم في مونديال روسيا للخطر.
ويساور القلق للفيفا من تسييس كرة القدم في الدور الذي تلعبه السعودية والإمارات ضد قطر منظم كأس العالم 2022 وذلك منذ قطع العلاقات من قبل الدولتين مع قطر قبل عدة أشهر.
وذكرت الصحيفة الإسبانية الشهيرة ما حدث في كأس الخليج الماضية التي اعتذرت قطر عن استضافتها لصالح الكويت لإنقاذ البطولة فيما ذكرت وسائل الإعلام السعودية بعد فوز البحرين على قطر أنه تمت هزيمة "الإرهابيين القطريين".
وعلى هذا يبدي الفيفا والاتحاد الأسيوي قلقه من التحريض على العنف ضد لاعبي وفريق قطر.
ومن المستجدات، هو رفض الفرق السعودية والإماراتية اللعب في قطر أو استقبال الفرق القطرية بدوري أبطال آسيا، والذي تم تصحيحه سريعا من قبل الاتحاد الآسيوي بتحذير البلدين من عقوبات قاسية سيتعرضون لها في حالة عدم احترام قواعد المسابقة.
وقد استجابت البلدين مؤخرا، لكن فريق الغرافة القطري عندما عانى عند السفر إلى أبو ظبي عن طريق عمان بسبب حظر الطيران من الإمارات إلى قطر وهو ما تسبب في تأخيرهم ثماني ساعات في الهبوط بالطائرة بحجة وجود ضباب.
لكن هذا لم يقنع الاتحاد الأسيوي بعد التحقق من هبوط عدد من الرحلات الأخرى دون أي تأخير.
واختتمت الصحيفة في تقريرها أن الفيفا لا تريد مزيد من تسييس كرة القدم، وبالتعاون مع الاتحاد الأسيوي قد تتدخل قريبا.
وتلعب السعودية مع مصر وأوورجواي وروسيا في المجموعة الأولى بكأس العالم الذي ينطلق في يونيو المقبل.