"هنا يتواجد لاعبون يكرهون تشيلسي أكثر من ريال مدريد" هكذا صرح ليونيل ميسي قبل مواجهة الفريق الإنجليزي في دوري أبطال أوروبا 2006. ويبدو أنه عليه أن يعيد قول تلك الجملة مجددا على مسامع رفاقه للاستمرار في المسابقة الأوروبية.

تشيلسي سيستضيف برشلونة على ملعب ستامفورد بريدج في ذهاب دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا اليوم الثلاثاء.

الطموح في الانتصار سيكون هدف أنطونيو كونتي في مباراة الليلة "للوقوف على مستوى الفريق في دوري أبطال أوروبا" كما صرح في المؤتمر الصحفي الخاص بالمباراة. ولبرشلونة نفس الهدف أيضا وهو الانتصار؛ لكن لأسباب مختلفة.

لطالما حملت مواجهات برشلونة وتشيلسي طابعا خاصا ومثيرا؛ نتج عن الأخطاء التحكيمية في تلك المباريات والمناوشات في المؤتمرات الصحفية بجانب تبادل الفريقين لعملية إقصاء الأخر من دوري أبطال أوروبا.

تلك الأمور جعلت ميسي يعلن عن "كراهيته" صراحة لتشيلسي وذلك حينما كان في الـ19 من عمره.

وقال ميسي وقتها: "هنا يتواجد لاعبون يكرهون تشيلسي أكثر من ريال مدريد".

من الطبيعي أن يكره لاعبو برشلونة غريمهم التقليدي ريال مدريد. ليس فقط للأسباب كروية أو فنية، لكن لأمور مرتبطة بمركزية الفريقين.

برشلونة في كتالونيا كان يتم قصف ملعبه أثناء الحرب الأهلية في إسبانيا. وإبان فترة حكم فرانكو كان يتعرض الإقليم للمضايقات لدرجة وصلت لإلغاء اللغة الكتالونية، كما أن فرانكو أعدم جوسيب سونال رئيس برشلونة وقتها دون أي محاكمة بسبب معارضته لحكمه.

وعلى العكس كان يحظى ريال مدريد بمعاملة كريمة - كما يصف البعض - من فرانكو أو هكذا ظن أهل كتالونيا رغم أن كلمة "ريال" قد تم حذفها من اسم النادي لأنها تعني ملكي وفرانكو كان يرغب في هدم كل ما هو متعلق بالملك.

لكن ما الذي يجعل لاعبو برشلونة يكرهون تشيلسي؟

ميسي لم يفسر تصريحاته. لكن ربما تأهل الفريق اللندني إلى دور الـ8 لموسم 2004-2005 على حساب برشلونة بهدف غير صحيح احتسبه بييرلويجي كولينا لجون تيري شكل تلك الكراهية. خصوصا وأن كولينا اعترف أن الهدف جاء من مخالفة لم يشاهدها. (التفاصيل)

وأكمل ميسي تصريحاته قائلا: "لم أكن لأتخيل أن أسمع نفسي أتحدث عن كراهية تشيلسي".

وأضاف "لم أكن لأتخيل أيضا أن أشاهد شيئا أسوأ من كراهية بوكا جونيورز لريفربليت أو من الأرجنتين حين تلاقي البرازيل".

وأتم "بالنسبة لنا نفضل أن نواجه أرسنال أو مانشستر يونايتد أو أي فريق أخر على أرض الملعب عن مواجهة تشيلسي".

حديث ميسي كان له مفعول السحر رغم أن الأرجنتيني لم يكن كون أسطورته التي يحظى بها اليوم وتخطى برشلونة تشيلسي بنتيجة 3-2 في مجموع المباراتين وأكمل مشواره بنجاح حتى حقق اللقب على حساب أرسنال في النهائي موسم 2005-2006.

برشلونة كرر تفوقه على تشيلسي مرة أخرى في نصف نهائي موسم 2008-2009 وتأهل للنهائي بعدما تعادلا سلبا في كامب نو وتعادلا 1-1 في إنجلترا ليصل الفريق الكتالوني للنهائي ويفوز باللقب ويحقق السداسية في هذا الموسم.

لكن الأخطاء التحكيمية كانت البطل الرئيسي لتلك المباراة.

ضربة جزاء لم تحتسب على خوسية بوسينجوا لصالح برشلونة في مباراة الذهاب في الكامب نو كان في مقابلة عدم احتساب 3 أو4 ركلات جزاء لتشيلسي في مباراة العودة على ملعب ستامفورد بريدج بعد أن لمست الكرة يد جيرارد بيكيه مرة وصامويل إيتو مرة بجانب مخالفات على يايا توريه وداني ألفيش.

توم هينينيج أوفيربو حكم مباراة الإياب لم يكن فخورا بما قدمه تلك الليلة، وقال: "لست فخورا بتحكيمي لمواجهة برشلونة وتشيلسي الشهيرة، لم يكن أفضل أيامي، لكن تلك الأخطاء يمكن أن تحدث من الحكام، وفي بعض الأحيان قد يفعلها لاعب أو مدرب".

"كراهية" برشلونة لتشيلسي يبدو وأن جعلت للانتصار مذاقا خاصا خصوصا وأن قوام تلك التشكيلة كان قريب من التشكيل الذي أقصى تشيلسي في 2005-2006 بوجود 8 لاعبين.

في 2012 استمرت الكراهية لتشيلسي لكن الانتصار لم يستمر وأقصى الإنجليز برشلونة وحققوا اللقب الأوروبي الأول لهم. بعد أن فازوا ذهابا بهدف دون رد وتعادلوا إيابا 2-2.

ميسي كان حاضرا هذه الليلة لكنه أهدر ركلة جزاء كانت لتجعل النتيجة 3-1.

لكن وقتها كان في قوام التشكيل الكتالوني 5 لاعبين فقط من الحضور في مباراة 2005-2006 يصل عددهم إلى 12 إذا احتسبنا من كان حاضرا في موسم 2008-2009.

تلك القصص السابقة سيتلوها ميسي لرفاقه قبل مباراة الليلة نحو المزيد من الكراهية لتشيلسي والانتقام بعد مواجهة موسم 2011-2012.

اقرأ أيضا:

مصدر مقرب من اللاعب لـ في الجول: 6 أندية إنجليزية وتركية تراقب تريزيجيه.. وموعد الحسم

سؤال المليون دولار: كيف أصبح عماد متعب أسطورة تهديفية

حينما يواجه تشيلسي برشلونة.. الكل مظلوم ولا يوجد ظالم؟

المنتخب يكشف سبب عدم طلب جواز سفر إكرامي مثلما فعل مع السعيد

لعبة تفاعلية - توقع المتأهلين لدور الثمانية من دوري أبطال أوروبا واربح بلاي ستيشن 4