حين أضاف كولينا الحكم الخامس بسبب هدف تيري

أخطأ أفضل حكم في العالم باحتساب هدف جون تيري في شباك برشلونة؛ لكنه لم يترك فعله يمرر مرور الكرام وخرج بفكرة جعلت الجماهير تتمنى ولو أنه أخطأ من زمنِ حتى يجد هذا الحل.

في إياب دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا موسم 2004-2005 استضاف تشيلسي نظيره برشلونة على ملعب ستامفورد بريدج بعد أن خسر ذهابا على ملعب كامب نو بنتيجة 2-1.

تشيلسي كان يبحث عن الفوز بهدف دون رد أو بفارق هدفين لكي يتأهل ويكمل مشواره في المسابقة الأوروبية وكان له ما أراد بمساعدة من بييرلوجي كولينا.

بعد مباراة الذهاب في كامب نو أدعى جوزيه مورينيو مدرب تشيلسي في ذلك التوقيت أن فرانك ريكارد مدرب برشلونة ذهب للحديث مع أندريس فريسك - الحكم السويدي الذي أسند له إدارة اللقاء - بين شوطي اللقاء وهو ما أثر على قرارات الحكم في الشوط الذي تسجيل برشلونة لهدفين وطرد ديديه دروجبا.

الجدل الذي أثاره مورينيو جعل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" يسند مباراة الإياب لكولينا.

علق مورينيو وقتها على القرار، وقال لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي": "كولينا الحكم الأفضل في العالم، لديه شخصية رائعة والقدرة على تحكيم مثل هذه المباريات".

ثلاثة أهداف في أول 19 دقيقة لتشيلسي عن طريق إدير جوديونسون وفرانك لامبارد وداميان داف كانت كافية لأن يتأهل الفريق لكن ثنائية رونالدينيو في الدقائق 27 و38 حالت دون ذلك ليكون تشيلسي مطالب بتسجيل هدف رابع للتأهل.

وهنا ظهر دور كولينا. كيف؟

سجل تشيلسي هدفه الرابع بعدما ارتقى القائد جون تيري لركنية داف ووضعها في شباك فيكتور فالديز ليحتسب كولينا الهدف.

فاز تشيلسي بنتيجة 5-4 في مجموع المباراتين وتأهل للدور ربع النهائي، وتخطى بايرن ميونيخ في ربع النهائي قبل أن يخسر أمام ليفربول في نصف النهائي، والذي توج باللقب على حساب ميلان في اسطنبول.

لكن حين شاهد كولينا إعادة هدف التأهل الذي احتسبه كان له رأي أخر.

يقول كولينا في تصريحات نقلتها "ديلي ميل": "رأيت الخصم يحاول منع تيري من لعب الكرة ورأيت تيري يفوز بالكرة ويضعها بالشبكة لذا احتسبت الهدف وشعرت بالثقة لاختياري القرار الصحيح لكن بعد مشاهدة اللعبة مرة أخرى بعد المباراة عبر الفيديو توصلت لقرار أخر".

ويوضح "لم أر التحام ويليام كارفاليو مدافع تشيلسي مع فالديز. لم أكن لاحتسب الهدف إذا شهدت هذا الالتحام. لكن كان مستحيل بالنسبة لي لأن أشاهد تلك اللعبة التي كانت بعيدة عن نقطة تركيزي".

ويكمل "في المباريات تركز بعينيك على المنطقة الخاصة باللعب لمعرفة من ارتكب المخالفات وهكذا ستقدم أفضل ما لديك. أما الحكم الخامس فسيكون بمثابة عين أخرى لك لمراقبة ما يحدث داخل منطقة الجزاء".

وأردف "هذا النظام لا يعد الأفضل لكنه جيد لأنه بالنسبة لي لأنك لن ترى كل ما يدور حولك. حكم الساحة سيركز على اللاعبين لكن الحكم الخامس الذي يتواصل مع الحكم الرئيسي يستيطع رؤية مشاهد أكثر".

لهذا قرر كولينا تقديم مشروع بإضافة حكم أخر خلف المرمى لمشاهدة تلك المناوشات بين اللاعبين حين يكون تركيز الحكم منصب على مشهد معين دون الأخر. وبدأ الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في تنفيذه بداية مع كأس العالم 2006.

يفسر كولينا "الأمر أشبه بعملية تأديب اللاعبين. أو كما ترى شرطي وأنت تقود سيارتك، حتى ولو تكن مسرعا ستهدئ من سرعتك حتى لا تتعرض لأي مضايقة".

واسشتهد كولينا بمساعدة الحكم الخامس للحكم الإنجليزي هوارد ويب، وقال: "في مباراة في كأس أوروبا 2012 ونصف نهائي دوري الأبطال بين ريال مدريد وبايرن ميونيخ أبلغ الحكم الخامس ويب بمخالفتين خلال اللقاء. ونحن عرفنا ذلك بعدما استمعنا لتسجيل المحادثة التي دارت بينهم خلال اللقاء".

خطأ كولينا في مباراة تشيلسي وبرشلونة أضاف للعبة شيئا جديدا نحو المزيد من كرة قدم دون أخطاء.