كتب : علي أبو طبل
أن تتفوق على ملعبك بثنائية نظيفة في أول 10 دقائق من عمر المباراة في مباراة إقصائية بدوري أبطال أوروبا، فعليك أن تستغل ذلك وأن تعطي ضيفك الضربة القاضية وتنهي الأمور قبل أي فرص للتعقيد إيابا.
إن كنت الفريق المتضرر مما حدث أعلاه، فعودتك وبالأخص على ملعب مثل "يوفنتوس أرينا" ستكون صعبة للغاية فيما تبقى من عمر المباراة.
يوفنتوس لم يستغل انطلاقته القوية، وتوتنام بشخصية كبيرة عاد في المباراة، بل وصار الأقرب للتأهل.
كيف لدغ يوفنتوس ضيوفه في البداية، وكيف استفاق توتنام وتدارك عيوبه باستغلال نقاط قواه.
نستعرض أبرز ملامح قمة مواجهات الثلاثاء في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا في هذا التقرير من FilGoal.com..
- لدغات غير كافية
مشكلة حقيقية في توتنام يجب تداركها لو أراد أن يستمر بعيدا في البطولة، وهي أنه لا يمكن الإكمال كثيرا بهذا الدفاع كثير الـ "سرحان".
أن تستقبل هدفا بهذه السهولة دون أدنى مراقبة لجونزالو هيجواين، مصدر الخطورة الرئيسي لأصحاب الأرض، فهناك مشكلة يجب التأكد من عدم تكررها.
استقبل توتنام الهدف الأول بعد مرور دقيقتين، ومن انطلاقة خاطفة لبرناردسكي خلف الظهير الأيسر بين ديفيز، نجح يوفنتوس في انتزاع ركلة جزاء سجل منها هدفا ثانيا، وذلك قبل قدوم الدقيقة العاشرة من عمر المباراة.
يا لها من بداية!
المنطق يقول أن فريق بقوة شخصية يوفنتوس عليه أن يجهز على خصمه المنهار من هذه البداية، وأن يضغط بكامل قواه من أجل تسجيل الثالث، أو على الأقل إبقاء ريتم المباراة حسبما يريد الفريق دون ترك فرصة للخصم للعودة.
ما حدث كان مذهلا. يوفنتوس يتراجع ويفتقد الاستحواذ على الكرة، ظهرت العيوب تدريجيا في صفوف الفريق الذي بدأ بطريقة 4-4-2، عكس المعتاد في المباريات الأخيرة محليا.
ومن هنا بدأ الإنقلاب.
- كيف تربح المعركة بجنديين فقط
مع خسارة يوفنتوس للاستحواذ وسيطرة توتنام، بدت نقاط التفوق للضيوف جلية.
ثبات وشخصية كبيرة أظهرها رجال ماوريسيو بوكتينو الذين تداركوا مسألة التأخر المبكر سريعا، ليظهروا تفوقا كبيرا على يوفنتوس فيما تبقى من عمر المباراة.
من هنا ظهرت ثغرة كبيرة في وسط ملعب يوفنتوس، وبدا سامي خضيرة وميراليم بيانيتش تائهين للغاية في الشق الدفاعي، مع تفوق عددي للاعبي توتنام في تلك المنطقة.
جنديان فقط كانا قادرين على فرض سيطرة توتنام، ومن ثم التفوق في كل شئ.
الجندي الأول هو موسى ديمبلي الذي قدم دورا دفاعيا كبيرا واستخلص العديد من الكرات مساهما في سيطرة الفريق الإنجليزي على مجريات المباراة.
أما الجندي الثاني فكان أكثر إبداعا. كريستيان إريكسن فعل كل شئ في دفاعات يوفنتوس، وتواجد في كل مكان في المساحات المتاحة.
الكثير من المتاعب تسببت ليوفنتوس.
فقدان تام للسيطرة من وسط ملعب يوفنتوس ظهر في فقدان الكرة في منطقة سيئة، فكان الارتداد السريع ومن ثم انفراد تام بالمرمى لا يمكن أن يضيعه لاعب مثل هاري كين.
كان بإمكان يوفنتوس أن يتقدم بهدف ثالث من علامة الجزاء في خطأ مكرر لدفاعات توتنام، ولكن الأمر لم يكن ليبقى عادلا.
أضاع هيجواين فرصة إحراز الـ "هاتريك"، وتنفس توتنام الصعداء.
- بعد فوات الأوان..
تعديل غريب في منتصف الشوط الثاني قام به أليجري بسحب سامي خضيرة وتعويضه ببنتاكور، لتظل أزمة النقص العددي في وسط الملعب مقارنة بلاعبي توتنام قائمة.
صنع يوفنتوس بعض الخطورة، ولكن ظلت السيطرة لتوتنام الذي استمر في استغلال أخطاء ومساحات يوفنتوس من العمق، إلى أن جاء الخطأ القريب للغاية من المرمى، والذي استغله كريستيان إريكسن بنجاح ليسجل هدف التعادل.
هدف استحقه اللاعب الدنماركي عن مجمل مجهوداته في المباراة.
بعد فوات الأوان، سحب أليجري مهاجمه الكرواتي ماريو ماندزوكيتش الذي بدا متأثرا بإصابة، وعوضه بستورارو الذي أزاد من كثافة لاعبي وسط الملعب.
قلت خطورة توتنام نسبيا بعد ذلك التعديل، ولكن الضيوف الإنجليز كانوا قد نالوا ما أرادوه بالفعل.
اقرأ أيضا
حوار في الجول - أيمن أشرف: تحدي العودة للأهلي ولماذا رفض الزمالك.. وكأس العالم
بالفيديو.. حوار في الجول – أزارو: مررت بفترة مثل سواريز ورونالدو.. ولا أندم على الفرص
أزارو على قمة هدافي الدوري.. 6 إنجازات تاريخية تنتظره حال حصوله على اللقب
ماذا فعل صلاح خلال رحلاته السابقة في البرتغال
في ذكراه الـ13.. حكاية الحارس "الثابت" ومدير الكرة "البطل"
اتحاد الكرة: قرار إشراك اللاعبين الأربعة الأجانب مؤجل للموسم الجديد