كيف استعاد النني بريقه في أرسنال وترشح لجائزة لاعب الشهر.. تويتر وحده ليس السبب
الأربعاء، 07 فبراير 2018 - 21:24
كتب : فادي أشرف
على المستوى الجماهيري يمكنك متابعة كل ما يقوله جمهور أرسنال عن محمد النني، تغريدته التي وصفت بأنها موجهة للراحل إلى مانشستر يونايتد أليكسيس سانشيز كانت سببا في زيادة شعبيته لدى الجماهير على تويتر، لكن نشاط المحور المصري على مواقع التواصل لن يقنع أرسين فينجر بضمه للتشكيل الأساسي للفريق.
محمد النني
النادي : الجزيرة
بل وبالتأكيد، لن يقنع النادي بأن يكون مرشحا لجائزة لاعب شهر يناير في أرسنال.
Now there are players fighting every minute for the logo and the fans 🙌🏽💪🏽 #WeAreTheArsenal
Wembley time 😍♥️♥️ pic.twitter.com/reiS70hMRd
— Mohamed ELNeny (@ElNennyM) January 25, 2018
في بداية شهر يناير الماضي، كانت التقارير الصحفية تشير إلى اقتراب محمد النني من الرحيل. يناير الماضي كان حاسما في أرسنال، معظم الصحفيين المحيطين بالنادي قالوا إن هذا الشهر كان لإخلاء النادي مما وصف باللاعبين غير الهامين في القائمة وبالفعل رحل عن أرسنال لاعبين مثل فرانسيس كوكلين وثيو والكوت، وأخر أكثر أهمية مثل أوليفييه جيرو. اسم النني كان مطروحا في هذه القائمة إلا أنه نجا من مقصلة يناير بل عاد بشكل تدريجي لتشكيل أرسين فينجر.
لدرجة أن ديفيد أورنستين الصحفي المقرب من النادي والذي يعمل لصالح هيئة الإذاعة البريطانية BBC تحدث عن احتمالية منح عقد جديد للنني في الأيام المقبلة.
ما الذي تغير في النني مع أرسنال إذا؟
4-3-3
مع بداية هذا الموسم، كان النني لاعب بديل يتواجد فقط في مباريات الدوري الأوروبي وكأس الاتحاد الإنجليزي من أجل إراحة زملاءه الأساسيين.
الأمر تغير مع النني في مباراتين تحديدا، هما مباراتي كريستال بالاس في الدوري – فاز أرسنال 4-1 – ثم مباراة تشيلسي في نصف نهائي كأس الرابطة التي تألق فيها النني وفاز الجانرز 2-1.
في هاتين المباراتين لعب أرسنال 4-3-3 بوجود النني في وسط جرانيت جاكا وجاك ويلشير والدور الذي وكل له كان مناسبا جدا بالنظر لقدرات النني، اللاعب الذي يتميز بقدرته على التحرك الكثيف وقوة الاحتمال للركض كثيرا.
مع منتخب مصر على سبيل المثال، يكون مطلوبا من النني الذي يجاور طارق حامد في وسط الملعب تقديم زيادة هجومية، ولكن في هذا المركز مع فينجر لا يمكن للنني الزيادة خاصة أن جاكا وويلشير سيساندا ثلاثي الهجوم كثيرا.
النني نجح في هذا الاختبار ووفر التغطية المناسبة للثنائي، ولكنه أضاف أمر أخر لتقديم دوره بشكل سليم.
المرونة التكتيكية
مع رحيل كوكلين، لم يعد هناك أي لاعب في أرسنال يمكنه لعب دور مدمر الهجمات في وسط الملعب بالقرب من دفاع أرسنال. آرون رامسي وويلشير يقدمان زيادة هجومية لا يمكن أن يغفلها المتابع للفريق بينما لا يملك جاكا القدرة على الركض مثل النني خلف الكرة.
النني أثبت قدرته في ذلك الصدد كما أضاف جزء جديد لها. في الشوط الثاني ضد تشيلسي تمركز النني بين لاعبي دفاع أرسنال لتتحول الخطة إلى 5-4-1، ليستطيع أرسنال تقديم شوطا دفاعيا جيدا والخروج بتذكرة التأهل لنهائي البطولة دون تهديد هجومي يذكر من البلوز.
بل أيضا أتاحت عودة النني للقلب تفرغ ناتشو مونريال للتعامل مع فيكتور موزيس ليحرر أليكس إيوبي هجوميا.
التحدي المقبل
رحل سانشيز وأتى بيير إيمريك أوباميانج وهنريك مخيتاريان. لدى أرسنال رباعي هجومي مميز بوجود ثنائي بوروسيا دورتموند السابق مع ميسوت أوزيل الذي يبدع مؤخرا وأليكساندر لاكازيت.
ربما استفاد أرسنال من اللا مركزية التي حققها له رحيل سانشيز، ولكن الأمر قد يضر النني بشكل من الأشكال.
وجود الرباعي الأمامي معا في التشكيل قد يعني وجود ثنائي فقط في وسط الملعب، على الأغلب سيكون جاكا ورامسي أو ويلشير وما يعني صعوبة فرصة النني.
ولكن لدى النني من المميزات التي لا يملكها البقية وهي قدرته الدائمة على الركض والتزامه الحرفي بواجباته داخل الملعب.
النني ترشح لجائزة لاعب الشهر في يناير كمكافأة سريعة على تحسنه وظهوره في الصورة مع أرسنال كلاعب هام، والتحدي المقبل بالنسبة له هو اقتحام التشكيل بعد التغير في قائمة أرسنال والاستمرار على ما قدمه في يناير.