كتب : لؤي هشام
أندير هيريرا لاعب وسط مانشستر يونايتد قد يكون متورطا في اتهام بالتلاعب بنتائج المباريات أثناء فترته في الدوري الإسباني بحسب صحيفة "صن" البريطانية.
الصحيفة أكدت أن السلطات الإسبانية كانت تحقق على مدار 3 أعوام في شبهة تلاعب بنتيجة مباراة ريال سرقسطة وليفانتي بالدوري عام 2011.
هيريرا كان لاعبا في صفوف سرقسطة بذلك التوقيت.
و"صن" كشفت عن تحقيق النيابة الإسبانية طوال الفترة الماضية بشأن نتيجة مباراة سرقسطة وليفانتي التي انتهت بفوز الأول بهدفين مقابل هدف وقتما كان مهددا بالهبوط إلى الدرجة الأدنى.
نتيجة تلك المباراة ساهمت في انقاذ مسيرة سرقسطة وأدت إلى هبوط ديبورتيفو لاكورونيا بدلا منه.
وترى النيابة الإسبانية إمكانية تورط بعض لاعبي الفريق في شبهة التلاعب بنتيجة اللقاء ودفع بعض المبالغ المالية للاعبي ليفانتي.
وأوضحت الصحيفة أن اللاعب الإسباني أنكر هذه التهمة بشدة وقد يخضع لجلسة استماع بالمحكمة لتوضيح سبب حصوله على "مبلغين كبيرين من المال" من قبل ناديه ثم إعادته لهذا الأموال إلى مسؤولي النادي بعد ذلك.
هيريرا واحد من ضمن 33 لاعبا - بينهم جابي قائد أتليتكو مدريد - ارتبط اسمهم بهذه القضية التي ترغب محكمة المقاطعة في فالنسيا ببدء جلساتها خلال الصيف المقبل.
ويواجه كلا من خافيير أجيري مدرب ريال سرقسطة وأنطونيو بريتو المدير الرياضي للنادي نفس الاتهام، وقد نفى الثنائي تلك الإدعاءات.
هيريرا كان قد أصدر بيانا في ديسمبر 2014 يؤكد فيه عدم تورطه في أي تلاعب بالنتائج ولكن مع إعادة فتح القضية من قبل القاضية إيزابيل رودريجيز عادت اتهامات التلاعب إلى الواجهة من جديد.
التقارير في إسبانيا تقول إن السبب الرئيسي خلف فتح تلك القضية يعود إلى اكتشاف دفع النادي مبلغ يتخطى الثمانية ملايين إسترليني (858,450) في حسابات كلا من أجيري وبريتو و9 لاعبين أخرين قبل أيام من المباراة.
تحقيقات فريق البحث كشفت عن استخدام "نادر" لبعضا من لاعبي ليفانتي لحسابات بنكية وبطاقات ائتمانية عقب أسابيع من تلك المباراة، وأن لاعبي سرقسطة أعادوا إيداعات بنيكة إلى مسؤولي النادي حتى يتمكنوا من دفعها للاعبي ليفانتي.
أليخاندرو لوزون المدعي العام لمكافحة الفساد أدعى أن هيريرا كان واحدا من بين أخرين تلقى مبلغين من المال تراوحا بين 35 ألف و44 ألف إسترليني.
وأشارت "صن " إلى أنها علمت أن دائرة الإدعاء العام في إسبانيا أمامها 10 أيام من أجل إصدار اتهام رسمي ضد 36 لاعبا والمدرب أجيري وبريتو المدير الرياضي.
وإذاعة "كادينا سير" قالت: "سوف تكون هناك محاكمة، وسنرى جميع اللاعبين الذين شاركوا بالمباراة يقفون على منصة الشهود".
التحقيقات في هذه المباراة - التي لعبت في مايو 2011 - بدأت في شهر يناير من عام 2015، ولكن تم وقف التحقيق وحفظ أوراق القضية الصيف الماضي، قبل أن تصدر المحكمة الإسبانية العليا قرارها بإعادة فتحها الشهر الماضي بعد استئناف على القرار من جانب ديبورتيفو لاكورونيا.
محامو الدفاع في تلك القضية قد يرفعون دعوى استئناف مضادة ولكن من المتوقع عدم قبولها بحسب تقارير.
هيريرا بدأ مسيرته مع سرقسطة قبل أن يرحل في صيف 2011 صوب أتليتك بيلباو ثم رحل إلى الشياطين الحمر في عام 2014.
واختتمت الصحيفة تقريرها "هيريرا موقفه لم يتغير منذ البيان الذي أصدره في 2014، مازال ينكر هذه الاتهامات وسوف يكون سعيدا لحضور جلسات المحاكمة إن تم استدعائه".