"عندما يموت البابا" مثل إيطالي يستخدم لوصف ندرة وقوع الحدث وفي الكالشيو يوصف إنتر ميلان به كثيرا نظرا لقلة انتصارات وإنجازات الفريق مقارنة بمنافسيه وكثرة خذلانه لجماهيره بتراجعه الدائم عندما يصبح قريبا من البطولات.
يقال في إيطاليا أن رئيس إنتر ميلان إن تولى مسؤولية مقاطعة ميلانو فسيحولها إلى دمار برلين عام 1945 بعد نهاية الحرب العالمية الثانية.
كتاب كامل تم تأليفه في 2003 يجمع العديد من النكات التي تطلقها الجماهير الإيطالية على مشجعي إنتر ميلان من أصدقائهم، معظمها يحمل طابعا جنسيا والأخر يحمل إزدراءً لذلك فمن الصعب أن ننقل لكم هذه النكات، اسم هذا الكتاب هو "أبدا لا تفوزون".
كثرة انكسارات الفريق جعلت صحافي إيطالي يدعى بيبي سيفرجيني في مايو 2002 يقوم بطباعة الجزء الأول من سلسلة مكونة من ثلاثة أجزاء كاملة لكتب أسماها "إنتريستي" أو "أن تكون مشجعا لإنتر" يذكرك بكتابات عمر طاهر حول كونه مشجعا لنادي الزمالك.
كتب سيفرجيني في مقطتفات من السلسلة "تشجيع إنتر يعلمك الكثير في مدرسة الحياة، يعطيك دروسا في كيفية السيطرة على القلق والتوتر ويعلمك أن الحياة حلوة ومرة فرغم أن كرة القدم لعبة إلا أنها تعلمك أن الحياة متغيرة فبعد شوط أول سيء سيأتي شوط ثاني رائع أو العكس".
"وإن لم تفز اليوم فستحقق الانتصار غدا وإن لم تفز بأخر مباراة فسيأتي بعدها بطولة أخرى فلا يمكنك أن تخسرهم كلهم إن ألتزمت، بالتأكيد لا يمكن توقعنا ولكن يوما ما سيأتي وقتنا وحينها سنكون مبهرين".
"قرار تشجيع إنتر يدخلك في متاهة كبرى من الأزرق والأسود فمع كل منعطف هناك مفاجأة جديدة والهدف أن تصل إلى منتصف المتاهة والجائزة هي الفرحة التي ستغمرك ولكن كيف يمكنك الوصول إلى هناك؟".
"مشجع إنتر دائما يمتلك الشكوك في من حوله فهو يعرف أنه إذا فتح قلبه لأحد فسيقوم الأخير بغلق الباب على أصابعه بقوة" كتب ذلك للإشارة إلى رحيل نجوم الفريق المحببين للجماهير دائما بعيدا عنهم بحثا عن الألقاب والشهرة والمال.
في نبذته عن الكتاب كتب سيفرجيني "لقد اكتشفت أن حبي لإنتر يفوق كراهيتي للكتب القصيرة، لو فزنا بالبطولة لكنت قد أغلقت منزلي مع بعض الأصدقاء وزوجتي وكلبي للاحتفال بهذا الانتصار ولكننا خسرنا فوجدت أن عزائي الوحيد أن أقوم بكتابة هذا الكتاب لنقل متعة تشجيع الأسود والأزرق لكم، القليل من الحزن والكثير من المتعة".
هذا الموسم تصدر إنتر منذ البداية وسقط فجأة مع اقتراب الدور الأول من نهايته واستمر الهبوط والتراجع حتى أبتعد الفريق تماما عن ثنائي المقدمة نابولي ويوفنتوس وأصبح قريبا من خسارة مركزه المتقدم عن اقترابه لهم، تكرر ذلك منذ موسمين مع المدرب روبيرتو مانشيني بنفس السيناريو.
عندما توفي أنجيلو موراتي وتولى ابنه ماسيمو موراتي رئاسة النادي في التسعينيات انهار الأفاعي بعد سنوات من "الجراندي إنتر" في الستينيات والسبعينيات رفقة والده، الجماهير هناك حملت ماسيمو الابن هذا التراجع والهزائم المتتالية التي جعلت صورة مشجع إنتر الجالس عند الطبيب النفسي هي الشائعة بين جماهير المنافسين هناك في إيطاليا.
ما حدث في موسم 2002-2003 كان صدمة كبرى لجماهير الفريق، النادي حل ثانيا في البطولة بفارق 7 نقاط عن البطل يوفنتوس خسر البطولة بكامل إرادته حيث أنه لم يحقق سوى انتصارين فقط في الجولات التسعة الأخيرة من البطولة ليخسر المقدمة والبطولة في النهاية.
يوصف إنتر دائما "فريق كبير بدون مقومات الفوز البطولة" ربما بدون فضيحة كالشيو بولي في 2006 لاستمر تراجع الأفاعي وابتعادهم عن منصات التتويج فلولا تلك الفضيحة التي أطاحت بالبطل الإيطالي الأوحد يوفنتوس وعطلت منافسه وجاره ميلان لظل إنتر في الظل.
البعض يظن أن ماسيمو موراتي هو العقل المدبر لتلك الفضيحة التي لم يستفاد منها أحد سوى إنتر ليحصد البطولات التي توقفت مع عودة السيدة العجوز إلى وضعها الطبيعي كسيدة إيطاليا الأولى ومعها عاد إنتر مرة أخرى لعادته في خذلان جماهير فريقه بنتائجه المخيبة دائما.
لمشاهدة باقي حلقا فورزا كالشيو اضغط هنــــــــــا.