كتب : شادي نبيل | الأربعاء، 31 يناير 2018 - 18:21
مقال رأي – الأسباب وراء الإخفاق الإفريقي ورحيل مروان رجب
تنازل المنتخب المصري لكرة اليد للرجال تحت قيادة مروان رجب المدير الفني عن لقبه الإفريقي للمنتخب التونسي في البطولة الأخيرة التي اختتمت منذ أيام بالجابون رغم تفوق الفريق بالشوط الأول وظهر الفريق بصورة مغايرة تماما خلال أحداث الشوط الثاني والذي شهد العديد من علامات الاستفهام حول أداء مدرب مصر وليس لاعبيه.
تولى مروان رجب القيادة الفنية للمنتخب المصري بعد ان عمل مساعدا لعاصم السعدني خلال بطولة العالم 2013 والتي أقيمت في إسبانيا، وتم تعيين رجب على رأس القيادة الفنية للمنتخب في 24 سبتمبر 2013.
واستمر رجب على رأس القيادة الفنية للمنتخب ما يزيد عن 4 أعوام بقليل حقق خلالهم الفوز بلقب إفريقي واحد من أصل 3 مشاركات وحصل على الميدالية الفضية والبرونزية في المشاركتين الأخريين، ونجح في التأهل لثلاث بطولات عالم بحكم تواجد ثلاثة منتخبات تمثل القارة السمراء والتواجد في الأولمبياد الأخيرة بريو دي جانيرو 2016 لكن دون تحقيق أي نتائج إيجابية على الصعيد الدولي طوال تلك المدة.
وتتعدد الأسباب وراء هذا الإخفاق، وسنبرز أهم 3 مشاكل كانت السبب وراء ما حدث بالجابون، وهي لم تكن وليدة تلك البطولة فقط لكنها ظهرت مع النسخة الماضية لكن تحقيق اللقب والفوز على قطر بكأس العالم 2017 جعلت رئيس وأعضاء المجلس السابق يستمرون في الاعتماد على المدير الفني.
1- الثقة الزائدة عن الحد
نجد ان ثقة كابتن مروان رجب في قدراته جعلته يرى إمكانية القيام بكل الأدوار مع اللاعبين من إدارة فنية وتدريب لحراس المرمى وتوجيهم خلال اللقاءات دون الحاجة لمساعد مدرب أو مدرب حراس مرمى كما كان الحال في بطولة 2016 بالقاهرة وهو شئ من الصعوبة القيام به.
وأكاد اجزم وكنت متابعا لكل المباريات من الملعب خلال النسخة الماضية ان تواجد حمادة النقيب مدربا لحراس المرمى كريم هنداوي ومحمود فلفل كان له مفعول السحر معهم خلال اللقاءات وخاصة مع فلفل في المباراة النهائية أمام تونس وكان حارس الزمالك الحالي أحد نجومها.
بالإضافة لتواجد عين فنية أخرى متمثلة في مساعد مدرب من الممكن أن توجهك للعديد من الأخطاء التي لا تراها خلال اللقاءات.
2- الأسلوب الجاف في التعامل مع النجوم
الكل يعلم ان المدير الفني للمنتخب كان من اللاعبين الذين ساهموا في جزء كبير من إنجازات كرة اليد المصرية خلال فترة تواجده مع المنتخب لكن الشهرة الأكبر كانت للعديد من الأسماء التي يعرفها الجمهور خارج متابعي كرة اليد والمنتمين لها.
ولن نذكر تلك الأسماء، لكن على الصعيد التدريبي حصل رجب على دورات تدريبية ودرجة الدكتوراه وتولى القيادة الفنية لرجال سبورتنج عدة مواسم قبل اختياره مساعد مدرب للمنتخب مع عاصم حماد ثم مقعد المدير الفني عام 2013.
وظهر الأسلوب الجاف في طريقة معاملة مروان مع نجومه مثل أحمد الأحمر الفتى الذهبي لكرة اليد المصرية ووضح جليا طريقة التعامل بين المدرب ولاعبه خلال دورة الألعاب الأولمبية ريو 2016 وقبلها كاس الأمم الإفريقية بالقاهرة، وجاء استبعاد فلفل من تشكيل المنتخب لبطولة العالم بفرنسا يناير 2017 لأسباب فنية بمثابة الصدمة لكل عشاق اللعبة وهو أحد أسباب التتويج الإفريقي.
3- الإصرار على تنفيذ الأفكار حتى لو ثبت خطأها
ظهر ذلك جليا خلال لقاء المنتخب التونسي في النهائي الأخير وقبله في العديد من المناسبات الأخرى، فاجأ المدير الفني الجميع بمشاركة محمد عصام في حراسة المرمى خلال الشوط الأول وقدم أداء متميزا وتصدى للعديد من الكرات إضافة لتواجد محمد هتلر في الحالة الدفاعية كعنصر قوي وخرج الفريق فائزا بفارق هدفين.
وأراد رجب عمل المفاجأة الثانية مع بداية النصف الأخير من اللقاء وأشرك محمد علي وأجلس هتلر لأجزاء كبيرة من الشوط بجانبه والجميع لا يعلم السر وراء ذلك إلا المدرب الذي يتميز دائما برفضه الانتقادات التي توجه له ورغبته في عدم الانصياع للنصائح لتخطى العقبات السلبية.
حصاد مروان رجب مع المنتخب يجعله يرحل دون حزن كبير عليه بسبب تواجد مجموعة من العناصر الأساسية مع الفريق قادرة على تحقيق ما هو أفضل من ذلك سواء العناصر المحلية أو تواجد 5 محترفين أوروبيا وهو ما لم يحدث خلال فترات كثيرة للمنتخب.
وأخيرا ضاع لقب سهل من مصر في مواجهة منتخب تونسي شاب به مجموعة من اللاعبين الذين يخوضون البطولة للمرة الأولى ويزيد الفارق بين المنتخبين إلى 4 ألقاب وتزداد الصعوبات على رجال مصر لكسر الهيمنة التونسية على اللقب.
مقالات أخرى للكاتب
-
وماذا لو فعل محمد إيهاب مثل الجزيري وفوزي؟ الإثنين، 17 سبتمبر 2018 - 15:07
-
مقال رأي – الأسباب وراء الإخفاق الإفريقي ورحيل مروان رجب الأربعاء، 31 يناير 2018 - 18:21